‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
لا يعلم أحد من أين لأبي إسلام المعرفة والخبرة في صنعة الدهان. لكنّه ذات يوم قرّر أنّه دهّان محترف، ونشر خبر صنعته الجديدة بين معارفه والعاملين في مجال البناء. وبفضل براعته في مدح نفسه، واختلاق القصص،
الصورة من كاتب القصة محمد أنقر
توجّه إليه عدد من أصحاب المساكن الجديدة.فاتّفق مع كلّ من قصده وأخذ جزءًا من المبلغ مقدّمًا. ولم يرَ أبو إسلام أدنى خلل، بالتعهّد لأكثر من شخص، بالبدء بالعمل في موعد سبق وعيّنه لغيره.
استأجر أبو إسلام أحد العمّال الشباب. وكان يضعه في أحد الورش لساعتين، ويغيب عنه لقضاء شؤونه، أو للاتّفاق مع متوجهين جدد، ثمّ يعود فينقله لبيت آخر، وهكذا دواليك. لم يكن العامل مهنيًّا، ولم يتمكّن من إتمام العمل ولا إتقانه. تذمّر أصحاب المساكن من جودة الدهان ووتيرة العمل البطيئة. استعمل أبو إسلام ترسانته الضخمة من الذرائع والتبريرات، فتمكّن من كسب الوقت والمماطلة، بحيث سلَّم كلّ مسكن مدهون بصورة معيبة، بعد أربعة أشهر على الأقلّ من التاريخ المتّفق عليه. استاء أصحاب الشقق ولم يدفعوا إليه المبالغ كاملةً. لم يرق الأمر لأبي إسلام، فخاصمهم وهدّدهم بأنّه لن يتخلّى عن حقّه،وسيقاضيهم في المحاكم. وفوق ذلك كلّه فهو يفوّض أمره إلى الله. فقد استمات في إتقان عمله، وأوفى بما وعد. بينما يجازونه بالنصب والاحتيال!
محمد سليم أنقر - صورة شخصية
من هنا وهناك
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘ بصمة حياتي ‘ - بقلم: د. غزال ابوريا
أرسل خبرا