بلدان
فئات

06.11.2024

°
23:17
مقتل شاب في اللد
23:12
اتحاد أبناء سخنين يوقف نجاحات بيتار القدس ويحقق الفوز الثاني على التوالي
22:56
الجيش الاسرائيلي : اعترضنا مسيرّتيْن أطلقتا من جهة الشرق
22:50
غالنت : ‘إقالتي جاءت بسبب 3 قضايا: الاولى - الخدمة العسكرية، الثانية - واجبنا الاخلاقي بإعادة المختطفين، الثالثة - اقامة لجنة تحقيق‘
22:31
وزارة الصحة اللبنانية: 15 شهيدا في غارة إسرائيلية على بلدة بجبل لبنان
22:31
صفارات انذار في النقب تحسبا لتسلل مسيرة
21:55
نتنياهو : لا أنوي إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك
21:55
رئيس المعارضة يئير لبيد: كل ما يهّم نتنياهو هو البقاء على كرسيّه - لا غير
21:33
غانتس : أنا مقتنع بأن رئيس الحكومة يريد اقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك بعد اقالة غالنت
21:24
اصابة متوسطة لشاب بحادث عنف في دبورية
21:21
في اعقاب اقالة غالنت : محتجّون يُغلقون شارع ايالون
21:10
قائد شرطة الشمال يلتقي رئيس مجلس كفركنا بعد حادثة اطلاق النار: ‘الحدث خطير للغاية وتجاوز الخط الأحمر‘
20:19
المعارضة تدعو الجمهور للخروج إلى الشوارع والاحتجاج على قرار نتنياهو بإقالة غالنت
20:05
نتنياهو يعلن تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرا للأمن وجدعون ساعر وزيرا للخارجية
20:04
رئيس الحكومة يُقيل وزير الأمن يوآف غالنت من منصبه
19:59
نتنياهو يوعز لرئيس الائتلاف بازالة قانون ‘الحضانات‘ من جدول أعمال الكنيست غدا
19:32
اعتقال 10 عمال بدون تصاريح من الضفة الغربية في بيت شيمش
18:52
عمليات انعاش لفتى اثر تعرضه لصعقة كهربائية في النقب
18:30
شاب بحالة خطيرة اثر تعرضه لحادث عنف في بات يام
17:32
وسائل اعلام عبرية: الشرطة تحقق في محاولات مكتب نتنياهو تزييف بروتوكولات خلال الحرب
أسعار العملات
دينار اردني 5.28
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.87
فرنك سويسري 4.34
كيتر سويدي 0.35
يورو 4.08
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.7
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.46
دولار امريكي 3.75
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-11-06
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.77
دينار أردني / شيكل 5.34
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.1
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.36
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.88
اخر تحديث 2024-11-05
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-02-2023 09:29:14 اخر تحديث: 08-09-2024 14:34:00

قصيدة الشاعر فراس حج محمد تتدفق بعفوية وحيوية فائقة، فالقصيدة لديه سريعة الاشتباك وسريعة الاشتعال والإشعال، تواجه وتشتبك، بحمولة لغوية وتصويرية قريبة ولكنها مفاجئة،


الكاتب: د. أحمد رفيق عوض - صورة شخصية

عادية ولكنها صادمة إلى حدٍ بعيد. في ديوانه "على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت" الصادر عن دار بدوي مؤخراً، ينشغل الشاعر بالشعر والشعر فقط، فالقصيدة مرجعية ذاتها، والكلام سيد نفسه أيضاً، فقصيدة الشاعر لها تاريخ وطبقات متراكمة من الوجدان الموسيقي والذاكرة اللغوية، ولأقل الموسيقية أيضاً، ولهذا يترك فراس حج محمد قصيدة النثر أو قصيدة التفعيلة ليذهب أو لأقل يرتاح في أحضان القصيدة العمودية التي يجد فيها الفضاء الواسع ليغني أو ليرقص أو ليتحد المعنى العجيب بالموسيقى الظاهرة العالية الأعجب، فهو مسكون بأصدقائه الشعراء "العراة والقديسين والأنبياء".

اكتفاء الشاعر بالشعر أو بالقصيدة جعله يكتفي أيضاً بذاته، إذ إن كل قصائد الديوان "السميك" الذي بلغ 246 صفحة على غير عادة الدواوين الحديثة، تدور حول ذاته، أصدقائه ومعارفه وقراءاته ونسائه المتخيلات، لم يخرج الشاعر من ذلك، لم يدع انشغالاً مفروضاً عليه أو مطلوباً منه، ولم يكتب ما يطرب الآخرين بل ما يطرب قلبه ووجدانه، وقد يقول قائل: لماذا لم يحضر الهم العام في هذا الديوان؟! وبرأيي أن هذا السؤال خارج عن الاهتمام، فالشاعر له أن يقول ما يريد وكيف يريد، بل إن انصرافه عن الهم العام– بالمفهوم الشائع– قد يكون رسالة ضمنية عن الرفض والاستنكار.

وقصائد هذا الديوان في مجملها لا تشبه الى حدٍ بعيد ما تراكم من شعر حولنا، فقد ابتعد فراس حج محمد عن الغموض المدّعى أو المتعمد، وفارق الابتذال أو التبذل ولم تُغْرِه تمثل التجارب الغربية لا شكلاً ولا موضوعاً، ولم يجعل من قصيدته كياناً يدعي الفهم والكشف والتنبؤ. قصيدة فراس قصيدة تشبه وجدانه وتشبه عالمه تماماً، جارحة وحارقة وتتقافز طيشاً وحكمة وألفاً وشقاوة.

وفي هذا العدد بالذات، يمكن القول إن مثل هذه القصائد– وغيرها قليل– يمكن أن تشكل ملمحاً جديداً للتجربة الشعرية الفلسطينية على الأقل هنا في الأرض المحتلة، وقد يكون في هذا الحكم بعض تسرع، ذلك أن القصيدة الفلسطينية– على اتساع التجارب والجغرافيا والأسماء والمؤثرات- تبدو بلا أب واحد ولا مرجعية واحدة، وربما أيضاً أن القصيدة الجديدة– وبسبب من شيوع التكنولوجيا وسهولة النشر وقلة النقد– فقدت الكثير من القواسم المشتركة التي كانت تحكمها ذات يوم، وقد نجت قصائد فراس حج محمد من مثالب كل ذلك، فهي قصائد تعرف مقاصدها، وتعرف منابعها وتتقن أدواتها اللغوية والبنائية والجمالية، وتخضع لقوانين الشعر كما عرفه العرب الأوائل، وإذ يلوذ فراس بالقصيدة العمودية تلك التي تم إهمالها بحجة القيود أو عدم الحداثة، إنما يفعل ذلك لتأكيد ذلك الجميل والغامض والشهي في الشعر، أقصد الكلام السحري المموسق، الذي يرفع فيه الكلام إلى مقام الترتيل أو التعويذة، وفي اشتباك فراس حج محمد مع الشاعر العظيم أبي تمام عن القصيدة، فإن كلا الشاعرين يتفقان على "أن وصل الشعر ماء حياة، أسطورة القول المقدس في قلوب الآلهة".

لغة فراس الشعرية لغة أنيقة وعالية ولكنها لا تترفع أيضاً عن التقاط الجميل في العامية أو التقاط المضامين الشائعة لتوظيفها في نص أنيق ومحترف، ولأنها كذلك فهي أيضاً ترتفع في بعض الأحيان لتكون لغة قاموسية، فالشاعر مثقف وقصيدته كذلك أيضاً، وهو ما يزيد في جمالها وقيمتها، ولأن القصيدة مرجعية ذاتها كما ادعيت آنفاً، لهذا نجد أن الشاعر يتصرف بحرية ويكتب بحرية أيضاً لتبدو القصيدة وكأنها محكومة لمنطقها وسياقها، وهذا يطرح السؤال ما هي مرجعيات الشاعر أذن؟! وهذا سؤال قد يبدو خارج السياق أيضاً، ولكن قارئ الديوان لا يمكن له إلا أن ينتبه إلى هذا الملمح، وبعيداً عن الجواب، فإن فراس– وكما أعتقد– شاعر أصيل يقول كل شيء، الشاعر يقول الشيء ونقيضه. الشاعر يرى– أن حقاً أو غير ذلك– أنه قادر على هدم العالم وتركيبه من جديد... هذه هي أحلام الشعراء الدائمة، ولذا هم محبوبون عند كل الجماعات والشعوب... هم البراءة والجمال الباقي فينا.

وديوان فراس حج محمد في مجمله يدور حول العشق الحارق والكاوي، عشق ممتد وواسع، عشق يشمل الكون وتجلياته، منابعه الأول، نسغه الأول، دهشة الخلق، طزاجة العالم، ولا يتجسد ذلك إلا في المرأة، القادرة على الإزاحة الموت "وتمر نحو السوق لتشتري الفساتين الجديدة". لا أجانب الحقيقة إن قلت أن هذا الديوان هو ديوان مكرس للمرأة وأن الشاعر "يحوم في قصيدتها كروح". وأن الحب الذي يكتب عنه فراس "أكبر مما يظن قارئ متعجل مهووس".

ولأن الأمر كذلك، فهو يكتب في هذا الديوان ذروة قصائده وذروة وجدانه "في مديح النهد" وهي مجموعة قصائد فائقة البذخ، راقصة، رقراقة، تفيض وجداً وهياماً، يرفع فيه الشاعر حسّيته العالية إلى تجريد بالغ الإيحاء، فالنهد هنا أرض أولى وامرأة أولى وفرح أول، وإذا كان في اللغة ما يوحي بشبقية ما، فإن هذا هو المستوى الأول للقصيدة ولكن وبقراءة ثانية نرى أن الشاعر– كما كل الشعراء الذين سبقوه في هذا المجال– يرى في المرأة "فاعلاً ومنفعلاً " في ذات الوقت، وكأنها الجذوة التي تضيء الوجود كله، الحسية أو قل الشهوانية التي تفيض بها النص الصادم والمفاجئ سرعان ما يتخذ تجريدية تقودنا إلى المعاني الأولى أيضاً، وبهذا فإن فراس حج محمد يأخذنا بقصيدته القريبة المفاجئة، العادية الصادمة، إلى مستوى من الشعر الجيد والجميل ما نحن بحاجة إليه. وقد يعترض معترض أن مثل هذه القصائد فيها جرأة عالية وقد تكون غير مُسْتَحبة أو أن الظرف لا يسمح بها أو أنها تبدو وكأنها تلامس تابوهات متعددة، وقد يكون في ذلك بعض حق، ولكن الشعر هو الشعر، وهو دائماً في أزمة مع محيطه وبيئته، حتى القرآن الكريم خصص للشعراء بعض آياته باعتبارهم أول الأشخاص الذين يقولون ما لا يفعلون ويحلمون في كل الوديان ويركبون المصاعب والمتاعب بحثاً عن المعاني الطريدة والأقوال الفريدة، هم الذين يطاردون الجمال باسمنا جميعاً، وسنقبل غلوائهم وعلوائهم قليلاً، ولنستغفر الله لنا ولهم جميعاً.


صورة من الكاتب


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك