كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
بينما نطمح جميعاً إلى أن نكون أفضل الآباء والأمهات في العالم؛ فإن الواقع يجعلنا منشغلين، وما نريد تحقيقه أن نكون مرحين، ومسترخين، ومسيطرين. نتخيل أن لدينا حقيبة ضخمة من الصبر من شأنها
صورة للتوضيح فقط ، تصوير: Prostock-studio-shutterstock
أن تساعدنا على إدارة أطفالنا بشكل أفضل في الأزمات. ماذا لو كان كل هذا يمكن أن يتحقق حقاً؟! فوسائل تحقيق ذلك بسيطة، ويومية فلماذا لا تستخدمها في الشهرين الأخيرين قبل قدوم السنة الجديدة، لنستقبل العام بمرح لا مثيل له، ويعم الفرح على جميع أفراد الأسرة؟! جربوا هذه الخطوات والمواقف التي ينصحكم بها الاختصاصيون التربويون.
يجب على جميع الأمهات أولاً التأكد من توقعاتهن الواقعية؛ فمن الأفضل إعطاء الأولوية لقرار واحد والالتزام به بدلاً من عدة قرارات، وإلا فلن تصمدي طوال العام! ومن خلال مشاركة قرارك، تزيدين من فرصة الحفاظ عليه؛ ومن هنا جاءت فكرة وضع قرار عائلي يتم مشاركته مع الأسرة بأكملها. وبالتالي، يرتفع مستوى التحفيز؛ ما يجعل أطفالك أكثر تعاوناً وانضباطاً، وهذا يعزز بيئة مليئة بالمرح في المنزل.
ألعاب تمكن ممارستها لتعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل
على الرغم من أنه لا يمكنك المرح في كل موقف؛ فإنه يمكنك دائماً جعل المهام اليومية أكثر متعة وإثارة. يحب الأطفال اللعب ويشاركون أكثر من خلاله، إليك الألعاب التي يمكن إدخالها في روتين أطفالك اليومي:
لترتيب المكان:
التقطي أكبر عدد ممكن من الألعاب أو الملابس المتناثرة في المكان وأعيديها إلى أماكنها دون أن يلاحظ ذلك أحد من أفراد البيت، اختبئي في أثناء التحرك في المنزل مع الحفاظ على صمتك، وافعلي ذلك في أسرع وقت ممكن.
يمكنك تعليم هذه اللعبة الممتعة لأطفالك؛ ما يجعلهم يساعدونك في ترتيب البيت، من دون أن يشعر الطفل بالملل، وعندما يختبئون تغاضي عن المكان، مثّلي أنك لا تعرفينه، يحب الأطفال الصغار هذه المغامرات.
تناولوا المناشف:
قبل وقت الاستحمام مباشرة، اسألي الأطفال إذا كان بوسعهم الحصول على المناشف ومناشف الوجه من الخزانة من دون لمس بعض البلاط على الأرض. قد تكون هذه المهمة بسيطة، لكنها تعلم الطفل الاعتماد على نفسه، من خلال جلب أغراضه بنفسه.
اطرحي الأسئلة في أثناء التحضير للذهاب إلى المدرسة:
بالنسبة للروتين اليومي، سيكون من الأسهل بالتأكيد الالتزام بجدولك إذا أشركت الأطفال من خلال جعلهم مسؤولين. يمكن أن يصبح طرح الأسئلة أداة رائعة لتشجيع مشاركة الأطفال.
على سبيل المثال، بالنسبة للروتين الصباحي، اسألي طفلك عمَّ يحتاج إلى ارتدائه قبل الذهاب إلى المدرسة في هذا اليوم. وفي أثناء البدء بالتحضير قبل الذهاب إلى المدرسة، خذي أطراف المحادثة، وحاولي جعله يذكر كل ما سيحتاجه. يمكنك جعل هذا الوقت أكثر متعة من خلال المزاح، مثل "ما الذي تحتاجه قبل أن تتمكن من ارتداء ملابسك المدرسية وحذائك؟ النعال والقفازات...؟ أو، الجوارب؟! ماذا تحب أن تأخذ اليوم في صندوق طعامك المدرسي؟" ستساعد هذه اللحظات الصغيرة الممتعة طفلك على أن يصبح أكثر وعياً ويتحمل المزيد من المسؤولية.
أعطي طفلك الخيارات:
ليست الفكرة العامة من تقديم الخيارات هي إعطاء الطفل خيار المساعدة أو عدمها، بل توجيه اختياره. يجب أن تكون الخيارات واضحة ومحدودة ومحددة. على سبيل المثال، يمكننا اقتراح مهمتين: "هل تفضل ترتيب المائدة أو ترتيب الملابس الموجودة في السلة؟"
يمكن لبعض النصائح الإضافية البسيطة أن تساعد الأطفال على تحديد أولويات الاختيارات الصحيحة، ولزيادة المشاركة وتقليل الإحباط، اعتادي تقليل استخدام كلمة "إذا" وزيادة استخدام كلمة "متى".
بدلاً من قول: "إذا لم ترتدِ ملابسك؛ فلن تتمكن من..."، حاولي قول: "عندما ترتدي ملابسك، يمكنك الخروج للعب". إن صياغة الأمر بهذه الطريقة تساعد الأطفال عادةً على اتخاذ الخيارات الصحيحة .
أغنية مع أعمال قبل النوم:
بالنسبة للأطفال الصغار وقت النوم: قومي بإزالة جميع ملابسهم، ووضعها في سلة الغسيل، ثم قومي باختيار بعض البيجامات وارتدائها، كل ذلك وأنت تغنين لهم، واحرصي على الانتهاء من أعمالك قبل انتهاء الأغنية.
تأكدي أن هذه الأغنية قبل النوم/ ستسعد أطفالك، وتجعلهم يتناولون الأشياء معك، قبل أن يدخلوا فراشهم، وهم يشعرون بالسعادة والمرح.
اشرحي لطفلك رغباتك:
يحب الأطفال أن يفهموا ما يدور من حولهم، وهذا أحد الأسباب التي تجعلهم يطرحون الكثير من الأسئلة. من المهم شرح الكيفية والسبب لهم من أجل تشجيعهم على المشاركة.
اشرحي لطفلك أنك تحبين أن تكون ألعابه مرتبة؛ لأن ذلك يسهل العثور عليها ويستطيع الجميع التحرك في الغرفة بشكل أفضل. باستخدام أسباب بسيطة مثل هذه التي يسهل تصورها، سيرغب طفلك في القيام بدوره.
من خلال استخدام ضمير المتكلم "أنا" والتعبير عن الملاحظات ووصف مشاعرنا، سيكون من الأسهل جعل الطفل يفهم ما هو الخطأ. يمكنك أن تقول: "لا أحب تكرار التعليمات نفسها مراراً وتكراراً، أفضل الغناء معك. إن ضمير المتكلم "أنا" ألطف من ضمير المتكلم "أنت"؛ لأنه ليس فيه أي اتهام.
ونظراً لعدم تطور أدمغة الأطفال إلى أقصى إمكاناتها؛ فإنها لا تمتلك دائماً القدرة على فك شفرة الكلمات الخاطئة بشكل صحيح. لذا، إذا قلت لهم: "لا أريدك أن تقفز على الأريكة"؛ فسوف يفك دماغ الطفل فقط كلمات مثل "قفز" و"أريكة". وبهذه الطريقة، سيخالف الطفل التعليمات المذكورة. ونقترح عليك الصيغة الإيجابية: "أفضل أن تجلس على الأريكة، من فضلك".
من هنا وهناك
-
أهمية اللعب في تعزيز الصحة النفسية للأطفال
-
تجربتي مع المذاكرة لطفلي سبب لتعليمي اللغة الفرنسية: و7 حدود للمساعدة
-
أعراض وأسباب الحساسية الغذائية عند الأطفال.. وأفضل طرق التعامل معها
-
لماذا يكون الأطفال في أغلب الأحيان أكثر إبداعاً من البالغين؟
-
لماذا يؤذي الطفل نفسه؟.. إليك الأسباب والحل
-
تأثير الكافيين السلبي على المراهقين.. وكيف يمكن التخلص منه؟
-
كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه؟
-
تجارب الأمهات في تعزيز الصبر والتحمل لدى الأطفال
-
كيفية تعليم الأطفال الاعتماد على النفس
-
تجربة مع ارتفاع مستوى الكوليسترول لدى طفل
أرسل خبرا