هل تؤثر اللهاية على حديثي الولادة؟ متى يستخدمها ومتى يتوقف عنها؟
يرجع قرار استخدام اللهاية - المصاصة، أو عدم استخدامها بالكامل إلى الأم، والمعروف أن معظم الأطفال الرضع يتمتعون بعادة مص قوي، حتى أن بعض الأطفال
صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Larysa Dubinska
يمتصون إصبع الإبهام أو الأصابع من قبل أن يولدوا، وهم أجنة بعد في بطون أمهاتهم، وهذا نتيجة لتأثير المص الذي يسبب الراحة والهدوء للطفل.
والسؤال هل تؤثر اللهاية على حديثي الولادة؟ الإجابة في هذا التقرير لاستشاري طب الأطفال الدكتور مراد الدالي، الذي لا يعترض على استخدام اللهايات، بل ويعترف بمنافعها، ولكنه يذكر بعض مخاطرها أيضاً؛ كسبب أساسي لالتهابات الأذن بمقدار الضعف.
إيجابيات استخدام اللهاية
تعتبر اللهايات سر الطمأنينة لبعض الرضع بين كل رضعة وأخرى؛ حيث تهدئ اللهاية رضيعًا متأففًا، ويشعر بعض الرضع بسعادة هائلة عند مصّ شيء ما.
توفر اللهاية مصدر تشتيت مؤقت للطفل؛ حالة الخضوع للحقن أو اختبارات الدم أو غيرها من الإجراءات وبعدها.
تساعد اللهاية رضيعك على النوم، إذا كانت ثمة مشكلة في تهدئة رضيعك، فقد تحقق اللهاية الغرض.
تخفف اللهاية من شعور الطفل بعدم الراحة أثناء رحلات الطيران؛ فالأطفال الرضع لا يستطيعون تخفيف ألم الأذن الناتج عن تغيرات ضغط الهواء أثناء ركوب الطائرة، لا بالبلع ولا بالتثاؤب.
تساعد اللهاية على التقليل من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، كما يقلل مص اللهاية في وقت الغفوة ووقت النوم من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
قد يكون التوقف عن عادة مص الإبهام أو غيره من الأصابع أصعب، ولكن ليس من الطبيعي ان يستمر الطفل في استخدام اللهاية، لهذا عندما يحين وقت إيقاف استخدامها، يمكن للأم التخلص منها ببعض الطرق والحيل البسيطة.
أضرار اللهاية على حديثي الولادة
قد يصبح رضيعك معتمدًا على اللهّاية؛ حيث يستخدم اللهّاية ولا يستغنى عنها لينام، وقد يواجه نوبات بكاء في منتصف الليل عند سقوط اللهّاية من فمه.
قد يزيد استخدام اللهّاية من مخاطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى، ومع ذلك، فإن معدلات التهابات الأذن الوسطى عادة ما تكون أكثر انخفاضًا في الفترة العمرية ما بين الولادة وحتى 6 أشهر.
ترتفع فيه مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ إلى أعلى مستوياتها، ويُحتمل أن يكون رضيعك حينها أكثر اهتمامًا باللهَّاية.
قد يؤدي استخدام اللهّايات لمدة طويلة إلى مشكلات في الأسنان؛ بينما لا يتسبب الاستخدام العادي للهَّايات خلال سنوات الطفل الأولى القليلة عمومًا في مشكلات طويلة الأجل في الأسنان.
قد يتسبب استخدام اللهّايات لفترات طويلة في اعوجاج أسنان الطفل، أو عدم استوائها معًا بالصورة الصحيحة.
تأثير استخدام اللهاية على الرضاعة الطبيعية؛ فإذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فربما يكون عليك الانتظار- عدم تقديمها للطفل- حتى يبلغ عمر طفلك 3 أو 4 أسابيع.
النظر في الاستخدام غير المقيد للهّاية مع الرُضع الأصحاء مكتملي الحمل؛ قد أظهرت أنه لا تأثير لذلك على استمرارية الرضاعة الطبيعية.
نصائح ومحاذير عند استعمال اللهَّايات
إذا اخترتِ تقديم اللهَّاية إلى رضيعك، فتذكري النصائح التالية:
لا تلجئي إلى استخدام اللهَّاية باعتبارها خط الدفاع الأول، ويمكن أن يؤدي تغيير وضع الرضيع الباكي أو هزّه وهو جالس إلى تهدئته.
لا تقدمي اللهَّاية إلى رضيعك إلا بعد الرضعات أو بينها.
اختاري نوعًا مكونًا من قطعة واحدة وآمنًا للغسل في غسالة الأطباق، أما اللهَّايات المصنعة من قطعتين، فقد تعرض الرضيع لخطر الاختناق إذا انكسرت.
دعي رضيعك يحدد وتيرة استخدامه لها، ولا تجبري طفلك على استخدام اللهَّاية، وهو غير راغب فيها، مع المحافظة على نظافتها.
كرري غلي اللهَّايات أو وضعها في غسالة الأطباق إلى أن يبلغ طفلك من العمر 6 أشهر وينضج جهازه المناعي، وبعدما يبلغ طفلكِ عمر 6 أشهر اغسلي اللهَّايات بالماء والصابون فحسب.
احذري من شطف اللهَّاية بفمك، وقاومي رغبتك لفعل ذلك، فلن يتم شطفها في الحقيقة، بل ستنقلين المزيد من الجراثيم إلى رضيعك، وتجنبي أيضاً تغطيتها بالسكر. لا تضعي مواد سكرية على اللهَّاية.
حافظي سلامة اللهَّاية، و احرصي على استبدال اللهَّايات واستخدمي المقاس المناسب لعمر طفلك،وانتبهي لأي مؤشرات على التلف.
توخَّي الحذر أيضًا عند استخدام مشابك اللهَّاية، لا تربطي اللهَّاية أبدًا بحلقة أو شريط طويل لئلا تلتف حول رقبة رضيعك.
امدحي طفلك عندما يختار ألا يستخدم اللهاية، وإذا كان يجد صعوبة في التخلي عن اللهاية، فيمكن الحديث مع طبيبه أو طبيب الأسنان طلبًا للمساعدة.
تبدأ سلبيات استخدام اللهاية في التفوق على فوائدها مع تقدم رضيعك في العمر، وبينما يتوقف معظم الأطفال عن استخدام اللهايات من تلقاء أنفسهم وهم بين الثانية والرابعة من أعمارهم، إلا أن البعض الآخر يحتاج إلى مساعدة في كسر هذه العادة.
من هنا وهناك
-
نصائح لاختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
أرسل خبرا