كيف تقنعين طفلك بالانتقال إلى سريره الخاص؟ 9 نصائح للمساعدة
إن مفهوم الاستمتاع بالحياة بمفردنا، والقدرة على الاسترخاء والتأمل والاستمتاع بالوحدة والقيام بالأشياء بمفردنا، ليس شيئاً يحدث من تلقاء نفسه. بل إنه مهارة نتعلمها
صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Kostikova Natalia
ونطورها على مدار حياتنا. فالقدرة على البقاء بمفردنا هي واحدة من أهم علامات النضج العاطفي. وهذا يشمل وضع النفس في حالة من النوم، ويبدأ ذلك في السنوات الأولى من الحياة.
وعندما تفكرين في أن الأطفال الرضع والأطفال الصغار يعتمدون كلياً على الوالدين في الحصول على الطعام والملابس والأنشطة اليومية والراحة، فلا عجب أن أول مرة يجدون أنفسهم فيها بمفردهم حقاً هي عندما يتم وضعهم لقيلولة أو وقت النوم. ومن الطبيعي أن يصابوا بالذعر في البداية. فالانفصال مخيف حقاً. لا يوجد أحد ليحملهم أو يهزهم أو يحتضنهم. لكن مساعدة طفلك على النوم بمفرده ليس مهماً لك كوالد فحسب، بل إنه تجربة بالغة الأهمية لطفلك ونموه المستقبلي.
اقرئي ما يمكنك مساعدة طفلك به، حتى يتعود النوم وحده، على سريره الخاص.
لا يتعلق الأمر فقط بالقدرة على النوم، بل يتعلق أيضاً بتعلم الاستمتاع بالوحدة واكتساب طرق شخصية "لتنظيم الذات "، وإيجاد طرق فريدة لتهدئة المشاعر، والتباطؤ، والاسترخاء، والشعور بالأمان الكافي للخلود إلى النوم.
التحديات التي تواجه نوم الأطفال الصغار
من الأشياء الشائعة التي نختبرها جميعاً كآباء يحاولون جعل أطفالهم الصغار ينامون وقد اعتمدنا على تعليقات الأمهات التي جمعناها:
لا نستطيع أنا وزوجي تحمل بكاء الطفل! إلى متى نسمح له بالاستمرار؟ إذا احتضنت طفلي ثم غادرت، يبدأ الصراخ مرة أخرى. إنه مؤلم للغاية. ماذا أفعل؟.
أستطيع تحمل البكاء، لكن شريكي لا يستطيع، وعندها نبدأ بالشجار.
يستغرق الأمر طويلاً حتى تغفو طفلتي إلى متى يمكنني التعامل مع هذا وعدم الوصول إلى نتيجة مرضية؟.
إن طفلي ينام، لكنه بعد ذلك يصرخ ولا يهدأ حتى أحضره إلى سريرنا ليلاً. ومن ثم سيكون من المستحيل بالنسبة لي أن أحصل على نوم جيد، لكنه على الأقل لا يبكي.
حتى في القيلولة، يصاب طفلي بنوبة بكاء، حيث يجب أن أبقى في الغرفة وإلا فلن يستقر حاله.
حلول لمساعدة الطفل على النوم وحده
ثم أبلغ الكثيرون عن الطريقة التي من المفترض أن تكون دليلاً على الخداع، فما الذي يمكن للوالدين فعله؟ تذكري أن مقاساً واحداً لا يناسب الجميع. والقصد أن كل طفل يختلف عن الآخر في النوم السريع، واتبعي الآتي:
خذي بعين الاعتبار قدرات طفلك
ما هي القدرات الكامنة التي يمتلكها طفلك؟ بالنسبة لبعض الأطفال، يكون النوم عليهم أسهل من الآخرين. بعض هذه السمات هي سمة بيولوجية يولد بها الطفل، تماماً كما يكون بعض الأطفال انتقائيين في تناول الطعام بينما يستمتع البعض الآخر بأي طعام تقريباً، واسألي نفسك هل هناك ضغوط في المنزل، مثل قدوم المولود الجديد، أو الانتقال إلى منزل جديد، أو شجار بين الوالدين؟ إذا كانت هذه المشكلات أو غيرها موجودة، يصبح النوم أكثر صعوبة.
دعي طفلك يشعر أنك موجودة لأجله
هل تتسرعين في حمل طفلك المنزعج في وقت مبكر جداً؟ هل تختلف طريقتك في تحديد وقت النوم كثيراً، بحيث لا يستطيع طفلك التخطيط لما يتوقعه؟ اعلمي أن القدرة على أن يكون طفلك وحيداً، تعتمد على معرفة أنك موجودة دائماً و"معه". وبمجرد أن يأخذ ذلك كأمر مسلم به، فإنه يشعر بقدر أقل من الضيق أو اليقظة أو القلق. يمكنه الاسترخاء مع الأمان الأساسي الذي سيتم الاعتناء بهم.
ابقَي مع طفلك وابتعدي عنه تدريجياً
هناك عدة طرق لتفعلي ذلك، لكن المهم أن تحتضني الطفل وتقومي بتهدئته، ثم اتبعي استراتيجية الانسحاب البطىء.
بعد أن تمري على روتين وقت النوم لطفلك ويصبح في السرير، قولي له ليلة سعيدة اجلسي بجانبه بهدوء ولا تتحدثي معه، إذا نهض من الفراش ، أعيديه مرة أخرى بطريقة هادئة يمكنك إما البقاء صامتة أو استخدام عبارة واحدة فقط مثل "وقت النوم الآن" أو "العودة إلى السرير".
اجلسى بجانبه بهدوء، وكرري ما سبق حتى ينام، كررى نفس الاستراتيجية كل ليلة، لكن كل ليلة ابتعدي قليلاً عن طفلك، الفكرة هي أن تتحركي بعيداً عن الغرفة كل ليلة حتى تجلسي خارج الباب وينام طفلك بدونك.
قومي بإطعام الطفل أو إرضاعه قبل النوم
فالكثير من الأطفال ينامون بسهولة أكبر عندما تكون معدتهم ممتلئة، لذلك حافظي على روتين يومي منتظم. يجب أن يكون تناول الطعام والقيلولة ووقت النوم متسقاً قدر الإمكان وبنفس البنية. مثال: العشاء، الحمام، تنظيف الأسنان، القصص، وقت النوم.
اقرئي له القصص
اقرئي لطفلك حكايات قبل النوم، حيث تساعد قصة قبل النوم في خلق طفل قادر على اكتشاف مشاعره، والقدرة على وصفها، والتعبير عنها، بالإضافة إلى أنها تساعده في استخدامها كوسيلة للتعامل مع المواقف التي يواجهها، وتساعده أيضاً على تعلم درس متكامل في التعاطف، إلى جانب أنها تعزز العلاقة بين الوالدين والأبناء.
كما أن القراءة تساعد في إبراز قدرة الطفل على التخيل واكتساب المزيد من مهارات العقل، ويمكنها أن تأخذه في رحلات رائعة، حيث يمكن أن يتخيل بأنه يسير في الأدغال ويرى الحيوانات والنباتات، ويتسلق الجبال، أو حتى العوم والمشي في الطين، وذلك لمجرد أنه سمع وتخيل ومارس ما يفعله بطل القصة، وقد تكون تلك القصة الجميلة سبباً في الأحلام السعيدة.
جهّزي غرفة نوم مريحة وآمنة
يحتاج الأطفال إلى الشعور بأن مكان نومهم مناسب للتهدئة. انتبهي إلى درجة الحرارة والضوء القادم من النوافذ (سواء للقيلولة أثناء النهار أو الذهاب إلى النوم بعد حلول الظلام) واستخدمي سرير طفلك للنوم وليس للعب حتى يربط سريره بمكان للراحة وعدم الانزعاج.
ابحثي عن طرق تساعد طفلك على الهدوء. قد يعني هذا وضع الحيوانات المحشوة التي يحبها في السرير، أو الكتب التي يحب النظر إليها، أو الموسيقى التي يحبها. كل هذه الأشياء تساعد على تهدئة مشاعره، وتسمح له بالاستقرار.
قرري الوقت الذي توقفين به طفلك عن البكاء
هذا أمر صعب لأنه لا يوجد مقدار محدد من الوقت يعتبر معياراً ذهبياً. أنت وشريكك (أو أنت بمفردك) بحاجة إلى تقدير مقدار البكاء المناسب لطفلك، وكذلك تقييم متى يتحول إلى مثل هذا الجنون الذي يجعل تهدئته،. لكن حمل الطفل في وقت مبكر جداً بعد البكاء البسيط لا يؤدي إلا إلى تعزيز السلوك الذي يعني أن البكاء يعني أن أمي أو أبي سوف يصطحبانني إلى غرفتهما، لكن افعلي ذلك من دون الشعور بالتوتر والذنب لدرجة أنك لا تستطيعين النوم!.
دعي طفلك يمارس الرياضة خلال اليوم
يحتاج أطفالنا الصغار إلى قدر كبير من التمارين الرياضية والهواء النقي ليتمكنوا من الحصول على النوم الذي يحتاجونه. تذكري أن الأمر أشبه بسباق الماراثون وليس سباق السرعة. إن تعلم كيفية النوم ليس بالأمر السهل بالنسبة لمعظم الأطفال. علاوة على ذلك، قد تكون هناك أوقات يكون فيها طفلك بخير ولكن بعد ذلك يحدث شيء ما ويشعر وكأنه عاد إلى نقطة البداية (وهو ليس كذلك حقاً، على الرغم من أنه يبدو كذلك). قد يكون هذا بسبب ظهور شقيق جديد، أو التوتر في المنزل، أو الانتقال إلى منزل جديد، أو أي تغييرات أخرى في الحياة.
من هنا وهناك
-
نصائح لاختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
أرسل خبرا