فواكه صيفية وخضروات وأصناف أخرى تقوي مناعة طفلك
الجهاز المناعي هو مدافع حيوي ضد مسببات الأمراض، وهذا مهم بشكل خاص للأطفال؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى خلال سنوات نموهم وتطورهم الحاسمة.
صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Svitlana Bezuhlova
يمكن أن يساعد نظام المناعة القوي في حمايتهم من المخاوف الصحية والأمراض المختلفة عند الأطفال.
وتلعب التغذية دوراً مهماً في بناء جهاز مناعة قوي والحفاظ عليه. إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية المعززة للمناعة يمكن أن يزود الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها لمحاربة العدوى بشكل فعال. سنناقش في هذا الدليل الأطعمة التي تعزز مناعة الأطفال، بالإضافة إلى النصائح والاقتراحات لدمج هذه الأطعمة في وجباتهم اليومية.
التوت والفريز لبناء مناعة الطفل القوية
يحتوي التوت والفريز على الفيتامينات الحيوية والمعادن ومضادات الأكسدة، وهذه كلها تساعد على تعزيز جهاز المناعة لدى طفلك.
يحتوي التوت على نسبة عالية من الفيتامينات، وخاصة فيتامين C، ويلعب هذا دوراً رئيسياً في الأداء القوي لجهاز المناعة. والتوت غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في الجسم؛ حيث تساعد العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الموجودة في التوت معاً الخلايا المناعية على العمل بشكل أفضل وتقليل الالتهاب ودعم صحة المناعة بشكل عام.
وهناك مجموعة واسعة من التوت التي يمكنك إضافتها إلى النظام الغذائي لطفلك. كل واحد يقدم مجموعة فريدة من الامتيازات، منها:
التوت
التوت الأزرق مليء بالفيتامينات والمعادن. وتشمل هذه فيتامين C، وفيتامين K، والمنغنيز. بالإضافة إلى ذلك؛ فهو يحتوي على مضادات الأكسدة القوية، مثل الأنثوسيانين، التي تمنحه لونه الجريء الذي يعزز صحة الطفل.
الفراولة
يحب الأطفال الفراولة لحلاوتها ولونها الأحمر الزاهي. الفراولة غنية بفيتامين C والمنغنيز والفولات والبوتاسيوم. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة والبوليفينول التي يمكن أن تقوي جهاز المناعة.
الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك لصحة الأمعاء
يُقدَّم الزبادي بوصفه أكثر من مجرد طعام وعلاج لذيذ للأطفال؛ فهو غني بالبروبيوتيك الذي يلعب دوراً في تعزيز صحة المناعة، حيث تشكل الأمعاء الصحية الأساس لنظام مناعة قوي. وتلعب البروبيوتيك دوراً كبيراً في الحفاظ على هذا الدفاع.
نحو 70٪، من جهاز المناعة لدينا، موجود في أمعائنا؛ لذا، فإن الأمعاء الصحية تعني وجود نظام مناعة يعمل بشكل جيد. ويمنع مسببات الأمراض الضارة من الدخول إلى مجرى الدم ويشجع نمو البكتيريا المفيدة.
البروبيوتيك هي بكتيريا جيدة تعمل على توازن الفلورا المعوية. إنها تساعد في هضم وامتصاص العناصر الغذائية. من خلال تعزيز بيئة الأمعاء الصحية، حيث تدعم عمل الجهاز المناعي في العثور على مسببات الأمراض الضارة وقتلها.
ولتحقيق أقصى قدر من فوائد الزبادي لطفلك، من المهم اختيار الخيار الصحيح، وهو الزبادي العادي بدل الزبادي المنكه الذي قد يغري الطفل بحلاوته الإضافية. لكنها غالباً ما تحمل مستويات عالية من السكر. ولتخطي السكر الزائد؛ اختاري الزبادي العادي. وإذا لزم الأمر، يمكنك إضافة المحليات الطبيعية، مثل العسل أو الفاكهة.
كما يتيح لك صنع الزبادي في المنزل التحكم في المكونات بشكل أفضل، وهذا يضمن حصول طفلك على البروبيوتيك والمواد المغذية دون إضافة سكريات ومواد حافظة في العديد من الخيارات التي يتم شراؤها من المتجر.
الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C الذي يحمي الخلايا من التلف
تشتهر الحمضيات بمحتواها العالي من فيتامين C للأطفال، ويمكن أن تكون الخيار الأمثل لتعزيز جهاز المناعة لدى طفلك.
فيتامين C هو عنصر غذائي بالغ الأهمية لصحة المناعة. يعمل على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى. كما أنه يساعد هذه الخلايا على العمل بشكل أفضل؛ ما يمكنها من الاستجابة بشكل أكثر كفاءة لمسببات الأمراض. بوصفه مضاداً للأكسدة، فيتامين C يحمي الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، وهذا بدوره يقلل الالتهاب ويدعم وظيفة المناعة بشكل عام.
على الرغم من أن أطفالك قد يحصلون على معظم احتياجاتهم من فيتامين "د" عن طريق التعرض لأشعة الشمس؛ فإن التعرض إليها قد يقل خلال العام الدراسي.
وعن أهم أنواع الحمضيات، التي تعتمد على ذوق الطفل:
1. البرتقال
يُعتبر البرتقال من الفواكه الحمضية المشهورة بين الأطفال؛ لأنه كثير العصير وحلو، فهو غني بفيتامين C والألياف والبوتاسيوم؛ ما يجعله خياراً رائعاً لصحة المناعة.
2. الليمون
الليمون عبارة عن فواكه حمضية متعددة الاستخدامات، يمكنها إضافة لمسة مثيرة لطعام ومشروبات طفلك. الليمون مليء بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي توفر فوائد تعزيز المناعة.
3. الجريب فروت
الجريب فروت هي فواكه حمضية أخرى غنية بفيتامين C. إنها توفر النكهات الحلوة والحامضة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على عناصر غذائية أساسية أخرى مثل الألياف والبوتاسيوم وفيتامين "أ".
الخضار الورقية الغنية بالفيتامينات: A وC وK
تقدم الخضروات الورقية مجموعة من العناصر الغذائية التي تدعم صحة المناعة بطرق مختلفة؛ فهي مليئة بالفيتامينات الأساسية مثل فيتامينات A وC وK، والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم التي تقوي جهاز المناعة. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية. هذه تساعد في حماية الخلايا المناعية من التلف وتشجيع وظيفتها المناسبة.
قومي بتضمين الخضار الورقية للطفل المتنوعة في النظام الغذائي لطفلك، وهذا يضمن حصولهم على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية لصحة مناعية مثالية، ومنها:
1. السبانخ
السبانخ هو نبات أخضر مورق خفيف المذاق ومتعدد الاستخدامات؛ فهو غني بالفيتامينات: A وC وK، بالإضافة إلى أنه يحتوي على معادن أساسية مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم.
2. كالي
وهو عبارة عن نبات أخضر مورق كثيف المغذيات، يوفر كميات وافرة من الفيتامينات: A وC وK، إلى جانب مضادات الأكسدة والألياف.
3. الكرنب الأخضر
يوفر الكرنب الأخضر العديد من العناصر الغذائية المشابهة للسبانخ واللفت، وهي تشمل الفيتامينات: A وC وK وحمض الفوليك والكالسيوم والمنغنيز.
4. البروكلي
يُعتبر البروكلي مصدراً قوياً للتغذية، حيث يقدم مجموعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة المناعة. يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C وفيتامين K وحمض الفوليك، كلها حيوية لوظيفة المناعة.
البطاطا الحلوة: غنية بالبيتا كاروتين
تُعتبر البطاطا الحلوة للأطفال خياراً لذيذاً ومصدراً رائعاً للبيتا كاروتين. يلعب دوراً كبيراً في صحة المناعة؛ فهو عنصر غذائي رئيسي لنظام المناعة القوي. بشكل أساسي، يتحول إلى فيتامين "أ" داخل الجسم، وهو أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة الجلد والأغشية المخاطية. هذه تحمينا من مسببات الأمراض باعتبارها خط الدفاع الأول.
إلى جانب تحويله إلى فيتامين "أ"، يعمل البيتا كاروتين مضاداً للأكسدة؛ فهو يحمي الخلايا المناعية من التلف، ويدعم وظيفة المناعة العامة. وإلى جانب البطاطا الحلوة، توفر الأطعمة الأخرى مثل الجزر الذي يوفر فيتامين K والبوتاسيوم. والقرع الكثير من البيتا كاروتين، وبالعناصر الغذائية مثل: فيتامين C والألياف والبوتاسيوم أيضاً، وكلها على تغذية جهاز المناعة لدى طفلك.
من هنا وهناك
-
نصائح لاختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
أرسل خبرا