أسباب الأكزيما عند الأطفال.. وطرق كثيرة للوقاية منها والعلاج
الأكزيما أحد الأمراض التي تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال، حكة غير معدية، تحدث عند وجود التهاب في الجلد، وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة، وهنالك 10 في المائة
صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Wirestock Creators
من الأطفال الرضع والأطفال مصابون بها، 1 من كل 5 أطفال قد يعانون من هذا المرض في مرحلة ما في حياتهم، وتبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل، بمعدل 5 ملايين طفل وبالغ في كل عام.
وعلاج الأكزيما عند الأطفال ليس سهلاً، إذ يختلف تجاوب جلد كل طفل مع نفس العلاج، وقد تحدث بؤر ملتهبة موزعة عشوائياً في الجلد، ومن المحتمل أن تكون أسوأ مما كانت عليه في أوقات أخرى.
اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري لشرح الأسباب والأعراض وطرق العلاج.
أسباب الأكزيما عند الأطفال
العلماء يعتقدون أن هذا المرض وراثي، ويوجد احتمال 50 بالمائة أن يكون الطفل عرضة للإصابة، إذا عانى أحد أقاربه من الأكزيما، وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصاباً بها.
تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي؛ فجسم الإنسان المصاب بالأكزيما يبالغ في تفاعله وردة الفعل على أي مادة مهيجة قد يتعرض إليها، مما يسبب الحكة والخدوش.
عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تهيج الأكزيما وحدوث الحكة
التعرض للمهيجات الجلدية المختلفة، البنزين، وحبوب اللقاح.
التعرض للعاب الحيوانات، تناول بعض الأغذية.
الإصابة بالفطريات، بعض أنواع الأقمشة.
حدوث تغيرات في الطقس أو الشعور بالحر الشديد أو البرد القارص.
التعرق، أو استخدام بعض أنواع الصابون أو المنظفات والمطهرات.
الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، او الإصابة بالإجهاد.
أعراض الأكزيما عند الأطفال
تتسم الأكزيما بجفاف، واحمرار بشرة الرضيع، وقد تكون هناك بقع متهيجة جداً على سطح الجلد، والأكزيما هي التي يُشار إليها أحياناً باسم (الحكة التي تتحول إلى الطفح).
تحدث الأكزيما في أي جزء من الجسم، ولكن عادة ما تظهر عند الرضع على الجبين والخدين، والسواعد والسيقان، وفروة الرأس والرقبة، وعند الأطفال والبالغين في الوجه والعنق ودواخل المرفقين، والركبتين، والكاحلين.
تُصبح أكزيما رطبة عند بعض الناس، وفي حالات أخرى تبدو أكثر تقشراً وجافة ومحمرة، والتخريش المزمن يجعل الجلد سميكاً، وإذا أُصيب الجلد بالبكتيريا فإن الأكزيما ستبدأ في التقيح (إنتاج صديد).
علاج الأكزيما عند الأطفال
استعمال الستيرويد الموضعي، فهو يقوم بتخفيف الالتهاب، وبما أن جلد الأطفال أرق بكثير من الكبار، فأي علاج للأكزيما عادةً ما يكون أكثر اعتدالاً؛ لأن الجلد لا يزال حساساً وأكثر عرضة للآثار الجانبية له.
العلاج بالمطريات، يمكن أن تأتي في شكل كريمات ومراهم، ومحاليل أو مواد هلامية، وهي تساعد الجلد على الشعور براحة أكبر وتقلل الحكة، وتحافظ على مرونة ورطوبة البشرة وتمنع تشققها.
استخدام المطريات يومياً، هو العلاج الوحيد للحفاظ على حالة الأكزيما الخفيفة وتحويلها إلى معتدلة، وإبقائها تحت السيطرة، ومن خصائص المطريات الموضعية.
تحتوي على خليط من الدهون والماء، وهي خفيفة وباردة على الجلد، وعادة ما يُفضل استخدامها خلال اليوم، ويمكن أن تكون المراهم دهنية لكنها فعالة جداً في إبقاء الماء في الجلد، وهي مفيدة للغاية للجلد الجاف والسميك.
عدم استخدام المراهم في الأكزيما الرطبة؛ إذ تحتوي المستحضرات على المزيد من المياه، وقليل من الدهون مقارنة بالكريمات، ولكنها ليست فعالة للترطيب، وعادة تستخدم في مناطق الجسم المشعرة.
تختلف استجابة الأطفال مع مختلف المطريات، لذلك سيتعين على الآباء والأمهات محاولة اختبار الأنواع المختلفة لحين العثور على واحدة مناسبة لطفلهما.
الستيرويد التي تمسح على الجلد مفيدة جداً للسيطرة على الأكزيما الجلدية وغيرها من الأمراض الجلدية، فالستيرويد هي مجموعة من الهرمونات التي تنتج بشكل طبيعي في الجسم، تنتجه مجموعة متنوعة من الغدد.
هناك العديد من الستيرويدات غير الطبيعية والصناعية، وهي تعمل عن طريق الحد من الالتهاب وتسريع الشفاء، وتقليل الاحمرار، والألم الحاد في الحك، وتستخدم الستيرويدات الموضعية بانضباط، ويجب أن يحددها ويشرف عليها الطبيب.
دور الوالدين في علاج أكزيما الأطفال
تحميم الطفل لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، ثم اشطفي جسمه جيداً وجففيه عن طريق التربيت، مع الحرص على استخدام منظف معتدل وماء دافئ.
دهن الجلد بكْريم أو مَرهم خالٍ من العطور، مثل هُلام النفط و(الفازلين)، بينما لا يزال الجسم رطباً، واستخدام مرطب للجلد مرتين يومياً على الأقل، ربما عند تغيير الحفاضات.
محاولة فهم الحالة والبحث عن وسيلة يساعدون الطفل فيها في علاج الكزيما وتخفيف الحكة، والخدش والالتهابات التي تصيب طفلهما، و من الصعب عليه مواجهتها.
اقتراحات للوقاية من أكزيما الأطفال
استشارة الطبيب بالعلاج المناسب للحالة حسب عمر الطفل وشدة الحالة.
إبقاء غرف نوم الأطفال باردة، واستخدام شراشف قطنية.
تغطية الجلد بالمرطب قبل وقت النوم بعشرين دقيقة، وعدم استخدام الصابون أو السوائل التي تستخدم للحمام؛ لأنها تزيد حالة جفاف الجلد.
غسل الطفل مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن يجب تنظيف اليدين والوجه والمؤخرة يومياً، واستخدام صابون غير معطر لتنظيف الجسم.
محاولة تجنب الصابون القاسي الذي يسبب جفاف الجلد، فهو أفضل للجلد الحساس.
استخدام مرطب للجلد باستمرار، فجفاف الجلد يزيد من خطر العدوى أو التهيج، وسؤال الطبيب عن أفضل نوع لإبقاء الجلد ناعماً ورطباً.
تعليم الطفل عدم خدش الجلد، فواحدة من أكبر المشكلات في أكزيما الأطفال هو أنهم يخدشون الجلد الملتهب مما يسبب جروحاً ونزيفاً.
الحفاظ على أظافر الطفل قصيرة والسماح له بارتداء الملابس القطنية، رصد غذاء الطفل، بعض أنواع الأكزيما بسبب أنواع معينة من الطعام.
التأكد من جعل ملابس الطفل فضفاضة وباردة، وغسل ملابس الطفل بصابون خالٍ من العطور.
استشارة الطبيب على الفور إذا كانت الأكزيما تبدو رطبة جداً وبها صديد أو طفح صغير أصفر، فقد تكون الأكزيما ملتهبة وتحتاج للعلاج.
من هنا وهناك
-
نصائح لاختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
أرسل خبرا