قصة الجمل سفينة الصحراء
-كان يا ما كان في سابق العصر وقديم الزمان، كان هناك جمل يعيش في الصحراء في إحدى البلدان العربية، وكان هذا الجمل يسير يوميًا في الصحراء
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Vadmary - istock
ويتجول هنا وهنا ويستمتع بوقته كثيرًا، وفي مرة أثناء سيرة وتجوله وجد غابة
-خضراء جميلة مليئة بالأشجار والورود والزهور والأعشاب، فأعجبته كثيرًا، وقرر
-أن يعيش فيها ويترك الصحراء الجرداء التي هي موطنه الأصلي وبيته الكبير،وأعجبته تلك البيئة الجديدة التي قرر أن يبقى فيها باقي عمره.
-وفي يوم من الأيام كان الجمل يسير في هذه الغابة مستمتع بالمناظرالجميلة والروائح الخلابة من حوله وجد فيل، فحاول أن يتقرب منه ليكون صداقات، فألقى السلام عليه، ولكن الفيل لم ينظر إليه ولم يرد عليه السلام، فقال له الجمل لماذا لا ترد على السلام، فرد الفيل عليه قائلًا لماذا أنت جئت إلى هنا ولماذا تتجول هنا فأنت غريباً عنا وبيئتك غير بيئتنا.
حزن الجمل كثيرًا وتركه وظل يسير في الغابة فقابل قرد أثناء سيره فألقى عليه التحية والسلام، ولكن القرد أيضًا لم يرد عليه السلام، وقال له أنت حيوان غريب عن الغابة، ماذا تفعل هنا ولماذا جئت إلينا.
– وظل الجمل يحاول مرارًا وتكرارًا أن يتقرب من الحيوانات ولكن دون جدوى، فجميع الحيوانات كانت تتجاهله ولا تتحدث معه، حتى قال في نفسه أنا لما لا أعود إلى بيئتي وأصدقائي، أنا لا أحد يحبني هنا، وبالفعل عاد الجمل مرة أخرى إلى بيئته الصحراوية، وظل بها ولم يتركها بعد ذلك.
أرسل خبرا