قصة بائع الزبادي
كان في قديم الزمان رجلًا اسمه محمود يملك محلًا صغيرًا في إحدى القرى ويبيع فيه منتجات الألبان والزبادي، وكان جميع الناس يحرصون على شراء الألبان منه يوميًا،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-aluxum
وفي يومٍ من الأيام بقي لدى البائع محمود عبوات من الزبادي لم يشتري منها أحد وبقيت لعدة أيام حتى فسدت صلاحيتها، وبعد تفكير البائع محمود قرر أن يحتفظ بها في الثلاجة بدلًا من التخلص منها، وجاء في أحد الأيام رجلًا ليشتري الزبادي فقام البائع محمود ببيعه الزبادي منتهية الصلاحية فرجع الرجل لبيته وأكل الزبادي فأصيب بالتسمم في معدته ولزم السرير لعدة أيام، وبعدما تعافى ذهب إلى البائع محمود وأخبره بأنه باعه الزبادي منتهي الصلاحية وأخبره بمرضه إلا أن البائع محمود أنكر ذلك وأخبره بأن الزبادي جديد وطازج، واستمر هذا البائع بغش الناس حتى لم يبقى أحد من الزبائن في القرية يشتري منه، وفي أحد الأيام قام ابن البائع محمود بإخراج علبة من الزبادي من الثلاجة ليأكلها لأنه شعر بجوعٍ شديد وفجأة تعب وأصبح يتألم حتى سقط على الأرض وجاء والده ورآه يبكي على الأرض من شدة الألم، فقام البائح محمود مسرعًا إلى نقل ابنه للطبيب فأخبره الطبيب بأن ابنه مصاب بتسمم غذائي بسبب تناوله الزبادي منتهي الصلاحية وقام الطبيب بإجراء عملية غسيل معدة للطفل وبعدها تعافى وأدرك البائع محمود في هذا الوقت بأنه كان السبب في أذية الآخرين وإنه كان سيخسر ابنه بسبب غشه، ووعد نفسه بعدم تكرار هذا الذنب وطلب من الله أن يسامحه.
أرسل خبرا