صور من المركز الطبي تسفون

 الحديث يدور عن نظام يُدمج بشكل كامل مع نظام تحديد ثلاثي الأبعاد للقلب، يسمح للفريق الطبي تقديم العلاج لكل مريض وفقًا لمبنى شكل القلب واحتياجاته الطبية الخاصة، مع ضمان مستوى عالٍ من الأمان.

 العلاج الذي كان معتمدًا مؤخرا لعلاج الرجفان الأذيني يتم من خلال الكي الحراري (التسخين أو التجميد) باستخدام قسطرة تمنع اضطرابات النبض. في إطار عملية الكي، يتم تسخين أو تبريد أنسجة القلب إلى درجة تدمير أنسجة القلب التي تحدث فيها الإشارات الكهربائية غير العادية والتي تسبب اضطرابات النبض.

 التقنية الجديدة تحدث ثورة في عملية الكي. فهي تعتمد على النبضات الكهربائية PFA (Pulsed Field Ablation) التي تسبب تدمير المنطقة المستهدفة دون التأثير على الأنسجة الأخرى في القلب أو خارجه. ما يميز هذا النظام هو الدمج الكامل مع نظام تحديد ثلاثي الأبعاد للقلب، مما يتيح منح علاج دقيق ومخصص للمريض، ويشمل المرضى الذين يعانون من اضطرابات نبض أذينية معقدة. مميزات أخرى لهذا النظام تشمل تقليل الوقت، وتقليل وقت تعرض المريض والفريق الطبي للإشعاع، وذلك بفضل استخدام نظام تحديد ثلاثي الأبعاد.

 بالإضافة إلى ذلك، اعتمد مركز أمراض القلب، في المركز الطبي، نظام PFA آخر مخصص لعلاج الرجفان الأذيني العارض دون الحاجة إلى علاج اضطرابات النبض الأذينية المعقدة التي تحتاج الى نظام ثلاثي الابعاد.

 البروفيسور إبراهيم مرعي، مدير وحدة اضطرابات النبض في المركز الطبي تسفون، وسكرتير قسم الفسيولوجيا الكهربائية لاتحاد القلب في إسرائيل، والذي قام بتنفيذ الإجراءات، يقول: "الحديث يدور عن عصر جديد في الفسيولوجيا الكهربائية للقلب. تقنية PFA تتحول سريعًا إلى الطريقة المفضلة لإجراء عمليات إزالة الرجفان الأذيني بسبب فعاليتها العالية، وتقليل المضاعفات، وبسبب تقليص زمن التنفيذ".

 البروفيسور عيدو بيرتي، مدير مركز أمراض القلب على إسم كيتنر دافيداي، يضيف: "هذه أخبار رائعة حول علاج اضطرابات النبض، وخطوة إضافية نحو التميّز الطبي من أجل مواطني الشمال. نحن فخورون بأننا من الأوائل الذين اعتمدوا هذه التقنية في البلاد، وأننا من المستشفيات الرائدة في البلاد في مجال أمراض القلب بشكل عام والفسيولوجيا الكهربائية بشكل خاص".

 مدير المركز الطبي، الدكتور نوعام يهوداي، قال: "يعتبر تخصص أمراض القلب في المركز الطبي تسفون، أحد ركائز التميّز لدينا. نحن أول مركز في الشمال اعتمد التقنية الجديدة في مجال علاج وكي الرجفان الأذيني، والمركز الثاني الذي يعتمدها على مستوى البلاد. تنضم هذه التقنية إلى مجال زراعة أجهزة LVAD (القلب الصناعي) التي أدخلت مؤخرًا، وإلى مجموعة من الإجراءات والعمليات الأخرى التي تجعلنا مركزًا للقلب، من بين أكثر المراكز تقدمًا في إسرائيل" .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ