على الجانب الآخر لا ينبغي تجاهل مشاكل آلام الظهر لدى الأطفال، لأنها يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة والراحة أثناء ممارسة بعض الأنشطة اليومية، وذلك على الرغم من أن معظم حالات آلام الظهر عند الأطفال لا ترتبط بمشاكل صحية خطيرة، إلا أن بعض الحالات تتطلب عناية طبية فورية؛ خاصة إذا كان الطفل يعاني من بعض الأعراض الأخرى مثل الحمى أو الضعف أو صعوبة المشي، فقد يكون هذا مؤشراً على حالة أكثر خطورة أيضاً؛ لذا تحتاج الأمهات إلى استشارة الطبيب عند معاناة طفلها من بعض الأعراض المستمرة أو المتفاقمة. إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" أسباب إصابة طفلك بها وكيف يمكن الوقاية من الإصابة؟ وأعراض يجب عدم إغفالها.

أسباب آلام الظهر عند الأطفال
عدم وجود أسباب كان ألم الظهر عند الأطفال يعتبر في كثير من الأحيان من الأعراض التي تشير إلى حالة خطيرة. ومع ذلك، يعاني العديد من الأطفال والمراهقين في الوقت الحاضر من آلام الظهر دون أي ظروف مثيرة للقلق.
الأنشطة البدنية يمكن أيضاً أن يكون سبب آلام الظهر عند الأطفال هو النشاط البدني المفرط، مثل حمل الكثير من الأحمال الثقيلة، أو رفع الأشياء الثقيلة جداً بالنسبة لأجسامهم.
حقيبة الظهر غالباً ما يكون حمل حقيبة الظهر عاملاً مساهماً في آلام الظهر لدى الأطفال والمراهقين. تأكدي من أن طفلك يختار حقيبة ليست ثقيلة جداً وتضمن توزيع الحمل بالتساوي على كلا الكتفين.
استخدام التكنولوجيا علاوة على ذلك، أدى الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا مثل الأدوات وأجهزة الكمبيوتر إلى تغيير أنماط نشاط الأطفال، ويمكن أن يكون لذلك تأثير على صحة العمود الفقري.
ممارسة بعض الأنشطة يمكن أن تزيد بعض الأنشطة الرياضية أو البدنية أيضاً من خطر إصابة الظهر أو إجهاده، خاصة إذا تمت ممارستها بشكل غير صحيح أو بكميات زائدة. وبصرف النظر عن ذلك، فإن طريقة ممارسة بعض الأنشطة اليومية، مثل الجلوس والوقوف بشكل خاطئ، يمكن أن يؤثر أيضاً على خطر آلام الظهر لدى الأطفال.

مضاعفات استمرار آلام الظهر عند الأطفال
آلام الظهر لدى الأطفال إذا تُركت دون علاج يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة:

غالباً ما تؤدي آلام الظهر عند الأطفال إلى انزلاق الفقار، وهو عندما ينزلق العمود الفقري للأمام أو للخلف، ويصبح فيها العمود الفقري ملتهباً ومتكلساً، مما يسبب تصلباً وفقدان المرونة. كما يمكن أن تسبب آلام الظهر أمراضاً خطيرة تهاجم الجهاز العصبي، مثل انفتاق القرص، والذي يحدث عندما يندفع القرص الموجود بين الفقرات إلى الخارج ويضغط على الأعصاب الموجودة في الظهر، مما يسبب الألم.
وقد تحدث كسور الإجهاد عندما تتشقق العظام أو تنكسر بسبب الإجهاد المتكرر، كما يحدث غالباً عند الأطفال الرياضيين الذين يمارسون رياضات معينة.
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تسبب آلام الظهر لدى الأطفال التهابات في العظام، وتشمل الأعراض التي تصاحبه عادةً آلام الظهر العامة والحمى والشعور بالإعياء، وغالباً ما تتطلب هذه الأنواع من العدوى علاجاً طبياً بالمضادات الحيوية. وفي المقابل، في بعض الحالات الأكثر شدة، أو إذا كان هناك ضرر كبير في هياكل العمود الفقري، قد تكون الجراحة ضرورية.
إذا لم يتم علاج آلام الظهر، فإنها سوف تسبب أوراماً في العمود الفقري، وتعد هذه حالة نادرة جداً، وتشمل الأعراض عادةً الألم الذي يحدث بشكل رئيسي في منتصف أو أسفل الظهر، ويصبح الألم ثابتاً ويزداد سوءاً بمرور الوقت. كما يمكن لهذا الألم أن يعيق نوم الطفل، خاصة في الليل.

كيفية علاج آلام الظهر عند الأطفال
تستمر آلام الظهر لدى الأطفال لفترة مؤقتة فقط، ويمكن أن تختفي دون علاج في معظم الحالات. تظهر الأبحاث أن حوالي نصف المراهقين يعانون من آلام الظهر، والتي غالباً ما تنتج عن ممارسة التمارين الرياضية المفرطة أو استخدام حقيبة ظهر ثقيلة جداً. وفي المقابل، إذا استمرت آلام الظهر، فأنت بحاجة إلى فحص طفلك من قبل الطبيب لمعرفة المزيد عن السبب.
في محاولة لتخفيف الأعراض، يمكن للأمهات إعطاء مسكنات الألم الخفيفة للطفل. وفي المقابل، إذا كان ألم الظهر مستمراً، يمكنك اصطحاب طفلك إلى أخصائي العلاج الطبيعي.
عادة ما يكون ارتداء حقيبة الظهر ذات الكتفين أفضل من استخدام حقيبة كتف واحدة، لأنها تساعد على تقليل الضغط الواقع على أحد جانبي الجسم؛ لذا شجعي طفلك على استخدام خزانة المدرسة لتخزين ممتلكاته حتى لا يضطر إلى حمل كل شيء طوال اليوم.
التغييرات في نمط الحياة ضرورية للغاية لدى الأطفال الذين يجلسون معظم الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية؛ حيث تساعد زيادة النشاط البدني المنتظم على تخفيف أعراض آلام الظهر عند الأطفال، وعادةً ما تنحسر هذه المشكلة خلال بضعة أيام وتكون مؤقتة.
يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي تقديم المشورة بشأن تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم ومنعه من العودة. وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أيضاً توفير الرعاية البدنية للأطفال والتوصية بسلسلة من التمارين التي يمكن القيام بها في المنزل.
إذا استمر ألم ظهر طفلك أكثر من 4-6 أسابيع، فإنه يزداد سوءاً أو يكون مصحوباً بأعراض غير عادية مثل الحمى أو التنميل. تحتاج الأمهات إلى اصطحاب أطفالهن إلى طبيب لتلقي العلاج، ويعتمد العلاج الموصى به على السبب الكامن وراء ذلك؛ لذا فإن التشخيص الصحيح ضروري في تحديد العلاج.

تصوير New Africa-Shutterstock

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ