مستسارة تغذية من الطيرة تُحذّر من الأكل العاطفي : ‘قد يساعد على التعامل مع مواقف صعبة لكن يترك أثارا مدمرة على المدى الطويل‘
يجد البعض أنفسهم يلجأون الى تناول الطعام بشكل مبالغ فيه، وفي أوقات متكررة، لمجرد الشعر بالملل مثلا، أو الحزن، دون أن يعرفوا ان تصرفهم هذا ينضوي
أريج خاسكية من الطيرة تتحدث عن الأكل العاطفي
تحت اطار تعريف " الأكل العاطفي " . ولا يحتاج الأمر الى كثير من الشرح لمعرفة أضرار مثل هذا النمط من السلوك . وحول الأكل العاطفي، تحدثت قناة هلا مع أريج خاسكية من الطيرة، أخصائية طب مكمل ومستشارة تغذية، التي أوضحت في مستهل حديثها "أن الأكل العاطفي هو نوع من اضطرابات الأكل، حيث يلجأ الشخص إلى الطعام كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية مثل الخوف، التوتر، والقلق، فعندما يعاني الشخص من مشاعر سلبية، يفتقر إلى القدرة على التفكير بشكل منطقي، ويجد في الطعام وسيلة لتغطية تلك الفراغات النفسية".
أسباب الاكل العاطفي
ومضت قائلة: "هناك سببان رئيسيان وراء الأكل العاطفي: الجسدي والنفسي. أما السبب الجسدي، فيتمثل في أن الجسم يفرز هرمونات مثل الأدرينالين عندما نشعر بالخوف أو التوتر، مما يؤدي إلى تسريع التنفس وزيادة تدفق الدم إلى العضلات والقلب. في هذه اللحظات، تكون الرغبة في تناول الطعام ضعيفة. لكن عندما يبدأ الخوف في السيطرة على الشخص، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يعمل على تهدئة الجسم، لكن إذا استمر التوتر، يتم إنتاج هذا الهرمون بشكل متزايد، مما يؤدي إلى إفراز الأنسولين الذي يحفز الجسم على طلب السكريات والنشويات".
عواقب الاكل العاطفي
وأشارت اريج خاسكية الى "أن العواقب النفسية والجسدية للأكل العاطفي تشمل مشاعر تأنيب الضمير، زيادة الوزن، وعدم القدرة على التحكم في التصرفات. كما أن الأكل العاطفي يؤدي إلى مشاكل في الهضم، ويشعر الشخص تدريجياً أن جسده يتعب من هذا السلوك. إذا استمر الشخص في اللجوء إلى الطعام لتخفيف المشاعر السلبية، فإن هذا يؤدي إلى تدمير نفسي طويل الأمد".
"الأكل العاطفي اصبح ظاهرة متزايدة بسبب المشاكل الحياتية"
واردفت قائلة: "في الآونة الأخيرة، أصبح الأكل العاطفي ظاهرة متزايدة بسبب المشاكل الحياتية، القلق، التوتر، والحرب. وتشير الأبحاث إلى أن الكبار والأطفال يعانون من هذه الظاهرة على حد سواء. الأطفال قد يعانون من مشاكل الأكل العاطفي نتيجة القلق أو لملء الفراغ العاطفي، حيث يأكلون ليس بسبب الجوع، ولكن للتسلية أو الهروب من الواقع". وأضافت: "فيما يتعلق بالأهل، فإنهم قد لا يكونون على دراية كافية بتصرفات أطفالهم، مثل تناول الطعام بشكل قهري أو طلب الطعام بعد تناول الوجبة. في مثل هذه الحالات، يجب على الأهل مراقبة سلوك أطفالهم بعناية، والتأكد من أن النظام الغذائي يتناسب مع احتياجاتهم العاطفية والجسدية".
"التغلب على الأكل العاطفي"
وأكدت خاسكية على "انه للتغلب على الأكل العاطفي، يتعين على الأشخاص معالجة السبب النفسي وراء هذه الظاهرة. يمكن أن يكون العلاج النفسي خيارًا جيدًا، إضافة إلى استخدام تقنيات مثل البطاقات العلاجية لتحديد الاحتياجات العاطفية بدلاً من اللجوء إلى الطعام. كما يمكن أن يساعد الانشغال بأنشطة أخرى في تحويل التركيز بعيدًا عن الطعام".
من هنا وهناك
-
هرمون ‘الدوبامين‘ المسؤول عن السعادة في الجسم.. كيف نحفزه؟
-
أعشاب لتنظيف الرحم من الالتهابات أثبتت فاعليتها العلاجية
-
قلة النوم ومرض السكري: صلة وثيقة وفق دراسة علمية
-
اختصاصية تغذية: تناوُل وجبة سحور متوازنة يجعل الصيام من دون مشقة
-
كيف تتجنبين حرقة المعدة بعد الإفطار خلال شهر رمضان؟
-
اختصاصية: فوائد المشي قبل الإفطار لا تقدر بثمن
-
فريق دولي من العلماء يسعى لمكافحة الملاريا بالبعوض المعدل وراثيا
-
إستراتيجيات لتحسين عادات تناول الطعام وفق اختصاصية
-
الصيام يطهر الجسم من السموم شرط الالتزام بتعليمات طبيبة التغذية
-
أهم العادات الصحية للحصول على جسم مثالي وفق اختصاصية
أرسل خبرا