جاء عقد الجلسة بطلب من عضو الكنيست عن الجبهة والعربية للتغيير، عايدة توما سليمان، التي قالت " أن موظفي بلدية الناصرة لم يحصلوا على معاشاتهم منذ أكثر من أربعة أشهر بسبب أزمة ديون في بلدية الناصرة ". كما قالت توما سليمان " انه على الرغم من صدور قرار من محكمة العمل القُطرية في مطلع الشهر الماضي، الا ان البلدية لم تدفع المعاشات، وبقي العمال دون دخل يضمن حاجياتهم الأساسية ". وقالت توما سليمان " ان عدم دفع المعاشات ليس صدفة انما هو نتيجة مشكلة يجب علاجها بشكل سريع ". وأشارت توما سليمان الى انه " وصلتها توجهات كثيرة من موظفات في بلدية الناصرة، اللواتي يواجهن صعوبة في إدارة شؤون عائلاتهن المالية بالذات في فترة الأعياد".
وتساءلت عايدة توما سليمان قائلة : " كيف نتوقع من موظف جمهور أداء عمله في ظروف كهذه ؟ ".

عضو الكنيست ياسر حجيرات : " اهمال من طرف الحكومة والبلدية على حد سواء "
أما عضو الكنيست ياسر حجيرات فقال " ان عدم دفع المعاشات للموظفين هو نتيجة اهمال من طرف الحكومة والبلدية على حد سواء ". وأشار حجيرات الى " ان تأخير دفع المعاشات سببه عدم تقديم الميزانيات المطلوبة من الوزارة للمساواة الاجتماعية المسؤولة عن تمرير الميزانيات".
وقال حجيرات : " هذه قضية على مستوى قومي وليس على مستوى محلي، لأن الناصرة هي أكبر مدينة عربية في الدولة ".

علي سلام : " عايدة توما سليمان طرحت الموضوع للبحث لأسباب سياسية بحتة "
من جانبه، هاجم رئيس بلدية الناصرة علي سلام الذي شارك بالجلسة، عضو الكنيست عايدة توما سليمان وقال " ان ممثلي حزب الجبهة في بلدية الناصرة، وهو الحزب الذي تنتمي اليه توما سليمان، لم يصوتوا الى جانب خطة الاشفاء في المجلس البلدي". وقال سلام " ان خطة الاشفاء تتطلب الحصول على قرض بقيمة 140 مليون شيكل ".
كما قال سلام موجها حديثه لرئيس الجلسة " ان توما سليمان طرحت الموضوع للبحث لأسباب سياسية بحتة ". جدير بالذكر ان رئيس الجلسة طلب من سلام أكثر من مرة عدم مهاجمة عايدة توما سليمان .
وقال سلام " في الأشهر الأربعة الأخيرة قمت بجباية ضريبة الأرنونا، ودفعت كل الديون المطلوبة وفقا لتعليمات وزارة الداخلية وتبقى فقط دفع معاشات الموظفين اذ تلقى وعد بالحصول على المال في اطار القرض". كما قال سلام : " أرى هنا أشخاصا لم يعملوا لصالح البلدية على مدار سنوات. المهم للموظفين الحصول على أجورهم ونحن سنقوم ببذل كل جهد من اجل دفع المعاشات في الأيام القريبة بالذات في فترة الأعياد "، وقال سلام " انه سيتم دفع المعاشات في الأيام القريبة ".

" الحديث في صلب الموضوع "
كما قال سلام في سياق الجلسة " توقعت من عايدة توما التي يهمها أمر البلدية، والتي لم يصوت حزبها لخطة الاشفاء وبسبب ذلك لم ندفع المعاشات ان تأتي الى الناصرة وان تقول " ابو ماهر كيف يمكنني المساعدة ؟ ". وزارة الداخلية اعدت خطة اشفاء وانا وقعت عليها وجلبتها لجلسة البلدية لكنهم لم يصوتوا معها بسبب مرض اسمه علي سلام هذا مرض جدي لا دواء له، علي سلام الذي أسقط الجبهة بعد 40 سنة، هذه سياسة. من هي لتدعيني لهذه الجلسة؟ 20 سنة تهاجمني. انا كنت بالمستشفى بسبب هذا الوضع. كدت ان " أذهب " بسبب هذا الحال. اخجلي ". لو كان الأمر يهمها لأتت الى الناصرة ".
رئيس الجلسة قال لعلي سلام " انه يطلب منه احترام اعضاء الكنيست، وانه من حق اعضاء الكنيست طرح المواضيع المهمة .. نحن نعقد هذه الجلسة من أجل أن نفحص كيف يمكن اللجنة المساعدة لحل المشكلة ". وطلب رئيس الجلسة من علي سلام " الحديث في صلب الموضوع ".

علي سلام : " كل هذه الشغلة سياسة .. هي تعرف ماذا تقول "
وشرح سلام للمشاركين في الجلسة قائلا " لقائمتي 8 مقاعد في المجلس البلدية وللجبهة 8 مقاعد وللحركة الإسلامية 3 مقاعد. لوحدي لم استطع تمرير الميزانية في البلدية. خطة الاشفاء رفضوها وطلبوا تغيير بنود فيها، لكن المسؤولة عن اللواء قالت انه لا يمكن فعل ذلك. صوتوا 3 مرات ضد الخطة. يريدون ان اذهب .. الله فقط من يأخذ الناس وانا واصلت العمل. ذهبت لوزير المالية والداخلية. هي تتحدث عن لجنة معينة ". في هذه المرحلة قاطع رئيس اللجنة، علي سلام، قائلا له " هي تحدثت عن لجنة تحقيق "، وقالت توما سليمان " نعم هذا ما تحدثت عنه وليس لجنة معينة ".
وقال علي سلام : " كل هذه الشغلة سياسة .. هي تعرف ماذا تقول ".

عايدة توما سليمان : " أنا أسال متى ستدفعون معاشات العمال ؟ "
عايدة توما سليمان ردت على علي سلام قائلة : " نعم انا اعرف ماذا أقول.. أنا أسال متى ستدفعون معاشات العمال ". وقال سلام :" كان عليها ان تأتي مثل منصور عباس الذي ذهب معي لمسؤولة اللواء .. لم يصوتوا على خطة الاشفاء ".
كما قال سلام " انه لا يريد ان تتحدث عايدة توما سليمان وانه لا يريد سماعها "، فرد عليه رئيس اللجنة قال له " انا لا أدير لك جلسات البلدية وانت لن تدير جلسة اللجنة ".
وقال سلام :" بعد ان وصلت الى المرحلة الأخيرة لحل المشكلة يدعونني الى هذه الجلسة... يريدون تسديد ضربة قاضية ليّ كما كان يسدد محمد علي كلاي. هل يهمهم امر الموظفين المساكين؟ كل العالم يعلم من هو علي سلام، وانا لا أريد أن أقول ماذا أفعل من أجل الموظفين. هذه جلسة سياسية ليس بدافع الاهتمام بأمور الموظفين".

تصوير: داني شيم طوف - مكتب الناطق بلسان الكنيست

صورة من الفيديو - تصوير الكنيست

صورة من الفيديو - تصوير قناة الكنيست 

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ