‘ اتحاد المجرة ‘ - بقلم : الكاتبة السعودية دارين المساعد
في طفولتي كنت أعيش في منزل يكتفي بتغطية الغرف الخاصة بالسقوف ويمتد بقيته تحت السماء ، كان هذا سببا في تعلقي بها حيث كنت أشاهد كل ألوانها وتحولاتها .
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Peshkova
وفي ليلة ظهر جرم غريب سهرت مع والدي طوال الليل أراه يصلي ويتضرع لله بالدعاء ويسأله الخير ويطلبه المغفرة على أن لا يكون هذا من غضبه أو بادرة سخطه ، بقي هذا الحدث مجهولا في ذهني ، ثم عرفت بعد البحث والقراءة لسنوات أن ما تخبرني به السماء هو ما يحدث على الأرض بأمر الله وحكمته وتقديره ، كأن فيها الحياة الحقيقية وأنا أعيش داخل انعكاسها الأرضي .
قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}،
أراد الله أن تجتمع دواب الأرض والسماء في نهاية هذا العام عند ظهور الأجسام المضيئة تماما كما رأيت مثلها في طفولتي والتي تبدو أشبه بالمسيٌرات أولا في ولاية. نيوجيرسي _ الولايات المتحدة الأميركية _ ثم ظهرت في نيويورك ويبدو أنها تنتقل بسلاسة حاملة رسالة من السماء إلى العالم .
اتحاد المجرة مصطلح يفسر تحالف بين الإنسانية ومخلوقات تشاركنا الحياة في أكوان أبعد هذا ماقالته وكالات الأنباء وتخبط الكونجرس في حقيقة وجوده أو نفيه ثم اكتفى المسؤولون بالقول أنها لا تشكل تهديدا مع أنها تحوم في سماءهم وتتخطى سيادتهم منذ الحادي عشر من نوفمبر وحتى الخامس عشر من ديسمبر 2024 ثم قرر القائد العسكري في ولاية نيوجرسي فرض حالة الطوارئ المحدودة لمعرفة الأسباب والحقائق . المقاطع المصورة للأهالي وثقت خروج المسيرات من البحر وعودتها إليها هل هذا يعني أن لها ثُّكْنَة على كوكبنا دون أن نعرف ؟ هل يعيشون معنا ؟ هل يتقدمون علينا ؟ هل تم التحالف المزعوم ؟ كل التساؤلات مطروحة والإجابات قيد التداول .
لا يمكن نفي وجود مخلوقات في السماء لبل لا يمكن نفي أي احتمال أمام العلم والمعرفة حيث التكذيب هو وسيلة جهل واغلاق غير مقبولة في هذا الشأن ، كانت الحياة ضمن المادة والاهتمامات الدنيوية خلال القرون المنصرمة قد حجبت عن الوعي الجمعي قبول رسائل الأكوان الأخرى واكتفى المؤلفون بالحديث عنها في أفلام الخيال العلمي وأفلام الكرتون ، والمعرفة العميقة بها اقتصرت على نخبة العلماء والمفكرين .
تقنيات مثل الهولوغرام والذكاء الاصطناعي كانت التفسير العام للمشهد من معظم الناس لكن التدليس والتزييف لم يعد ورقة رابحة حيث انفتحت العقول على الحقائق وقربت وسائل التواصل من الآراء وتناول المعلومات .
أرى أن الأرض تتجه لتقارب فكري ومعرفي من أبعاد كونية أخرى وهذا بسبب نهضة التكنولوجية والتواصل وتمكن العامة من القبض على الحقائق والتحقق منها و قد يكون هذا تأثير لحركة فلكية تجلت هذا العام عندما انتقل كوكب بلوتو المدعو _ بالكوكب المظلم _ المؤثر بالهدم والتغيير والتحويل ثم البناء الجديد داخل الوعي الجمعي فانهدمت مفاهيم كانت محتكرة وبنيت أواصر متينة من التبادل المعرفي بين كل طبقات المجتمع ، وانتقاله البطيء واكتمال دورة مدتها مائتين وأربعين عاما الى برج الدلو يعني أن البشر سينتقلون إلى مستوى وعي أكبر وآفاق أعلى وأعمق حيث يتبنى الدلو تأثيرات التواصل العبقري داخل كل إنسان ومن خلاله ترحب البشرية بكل معلومة وتقبل وجودها بمفهوم الإبداع والتطور . هذه التأثيرات هي التفسير الفلكي لما يحدث والتفسير الدولي منتظر من الجهات ذات العلاقة وعلى ضوء هذا وذاك نحن المفكرون وصناع الرأي لنا قول يخص كلا بعلمه ورأيه وأرى أننا في مرحلة انتقالية لبٌعد كوني جديد حيث تتميز الأبعاد الكونية بأنها مستويات مختلفة من الترددات والذبذبات تختلف عن بعضها بالطبائع والخصائص والقوانين .
الشاهد أن الأبعاد الاجتماعية انتهت نحن في بداية حقبة يتوحد بها الإنسان مع نفسه وخالقه ، مرحلة عميقة من التسليم لله عز وجل وقدرة عالية يكتشفها البشر داخل أنفسهم تتجلى بالاستغناء والانفراد بغية التدبر في كل قوانين الإبداع المتاحة .
نحن الآن نفهم حقيقة أن هذه الرحلة الأرضية فردية وأن التعلق بالأشياء والأشخاص تعطيل يحجًم من قوتنا ويستهلك تركيزنا وأن التواجد على الأرض هبة من الله تقتضي أن تكتب آثارك بمجد يليق بك لأن هذا استحقاقك وهذه مهمة روحك .
ومني إلى كل مخلوقات الأكوان والمجرات ماعلمت منها ومالم أعلم : هذا الكون الفسيح يتسع لنا جميعا ، نحن في هذا البعد الجديد لا نرفض ولا نستنكر ولا نقاتل نحن نتعايش ونتشارك ونبني السلام ونسعى له .
من هنا وهناك
-
وجهة نظر حول مقال د. غزال أبو ريا ‘العطاء قيمة جوهرية في المجتمع‘ - بقلم: صالح أسدي
-
سقوط ‘غوار الطوشة‘..! - بقلم : المحامي شادي الصح
-
وقفات على المفارق : سقوط الأسد كان في أيّار عام الـ 21! - بقلم : المحامي سعيد نفاع
-
مقال: وسائل التدريس المختلفة وعلاقتها بالانضباط الصفي - بقلم : خيرالله حسن خاسكية
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - أنطوان كندورة
-
المحامي زكي كمال يكتب : الدول العربيّة بين الحاكم المستبدّ والمواطن الذي لا يفهم الحريّة -انهيار النظام السوريّ
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : نتنياهو يخوض معركته الاخيرة في أروقة المحاكم الاسرائيلية
-
اذا أردت جمع العسل - فلا تركل خلية النحل
-
‘العطاء قيمة جوهرية في المجتمع‘ - بقلم : د . غزال أبو ريا
-
‘ عيد الوطن وأهله كلهم ‘ - بقلم : عبد حامد
أرسل خبرا