خواطر رومانسية، بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
اندهش كلما تحدثت معي أو مع غيري. أتعلم منك أسلوب الخطابة والتعبير، فأنت تمتلك أسلوب غير عن باقي كل من قابلتهم في حياتي من كتاب ومبدعين، عندما تتكلم أرى أمامي فطاحل الخطباء الذين
الكاتبة اسماء الياس - صورة شخصية
ازدانت بهم المنابر والمسارح الدولية والمحلية، أقول لك شيئًا أنا فخورة بك حبيبي، ليس من اليوم، وليس لأني رأيتك تخطب في الجموع المحتشدة التي جاءت حتى تستمع لك، بل لأني لم أرَ بكل حياتي إنسان يمتلك مثل صفاتك، حبيبي أحبك "كومات"..
تحية اجلال وتقدير واحترام. أرسلها لمن هو بالنسبةِ لي خزان الوقود الذي يجعلني دافئة على طول..
موعدنا قد أزف. فهل تأتي لطفًا حتى تأخذني حيث مرابع الصبا، حيث كنا نلعب ولا نهتم لأحد، غير أننا بعيدين كل البعد عن الصراعات التي تحدث في هذا العالم العجيب، تعال فقد اشتقت لقبلة لأنفاسك التي تحييني وتعيد لي نسمات الربيع عوضًا عن البرد والصقيع، اشتقت لتلك اللحظات التي كنا نسرقها من الزمن وحدنا لا أحد يشاركنا إياها، لأنك وعدتني بالحب، وأن تبقى معي مدى الدهر، وأنا وعدتك بأن أعطيك حبي وقلبي وانفاسي، حبيبي أحبك "كومات"..
سلبت مني راحة البال. أخذت مني غفوة العصرية، سرقت قلبي وجعلتني أتوه بالبرية، ودعت أهلي وأصحابي والرفقة الجميلة، لم يكن لدي دقيقة فراغ السبب كانت أشغالي كثيرة، اليوم أصبح شغلي الوحيد البحث بين زوايا العالم عن لحظة أكون فيها بعيدة عن الصراعات الدولية، على فكرة لقد سجلت اسمك في مذكراتي كتبت فيها بأنك الوحيد الذي صنفته أن يكون من العائلة الكريمة، لأن حبك أصبح بالنسبة لي قضية، حبيبي أحبك "كومات"..
في قلبي حب اجتاح كل البلاد والمناطق والبلدان. اعصار تستطيع أن تشبهه، غزو من غزوات الجيوش عندما تغزو باسلحتها المحرمة دوليًا حتى تقصف الحجر والبشر، لكن الغزو الذي يأتي مني له خاصية مميزة، يغزو القلوب التي بحاجة للحب للهدوء والاطمئنان، حبيبي أحبك "كومات"..
اخترتك لأني وجدت بك الحبيب الحنون. الطيب الذي لا يرفض لي طلب، والذي يحضني عندما لا أجد صدر حنون، اخترتك لان كل الذين عرفتهم لم يكونوا بمستوى مشاعرك، ولا بمستوى ثقافتك ولا بحضورك بكل المجالس والحوارات الأدبية، اخترتك لأني أعلم بأن اختياري صائب، عندما قلت لك حبيبي أحبك "كومات"
تصور لو أنك غير موجود في حياتي. كيف لك أن تتصور كل صباح لا تكون لدي لهفة الانتظار، لمكالمة منك لموعد لشيء جميل يأتي منك، تصور أحاديث الغرام التي تجري بيننا مع كل محادثة تلفونية، أو عندما نلتقي كم العناق والقبلات التي لا تعد ولا تحصى، كيف لكل تلك الأشياء أن لا تكون بحياتنا، لن أتخيل مثل تلك الأشياء، لأني سأجن إذا حدث واختفت تلك العاطفة التي تربط بيننا، هل تعلم أنا حياتي متوقفة من أجلك ولك، أنت كل شيء الهواء الذي يدخل رئتي، الماء الذي يرويني والطعام الذي يجعل قادرة على الصمود، حبيبي أنت والحب توأمان وأنت الذي أحبه "كومات"..
أريدك معي بكل أوقات حياتي. لأن وجودك يعطيني اكتفاء ذاتي، يبقيني صبية بأول عمري..
لو كان بمقدوري لكنت الآن معك أحضنك أقبلك. أعيش معك أجمل الأوقات، نسهر سويًا، نلتقي على حب، نسافر خلف النجوم، يستقبلنا القمر ويفرد لنا كل المساحات، نشارك النسيم العبق الذي يحمله، نشكو له سوء الأحوال الجوية، فيحدثنا عن الأمل، أتشجع وأطلب منك المجيء معي، توافق ونعود سويًا ونختار أجمل الأماكن ونذهب اليها، يستقبلنا تراب الوطن بالزغاريد، فقد عدنا وبعودتنا عاد الحب يعانقنا، حبيبي أحبك "كومات"..
امنحني لحظة أكون فيها معك على انفراد. أريد أن أقبلك دون أن تكون هناك عيون تراقبنا، أريد أن أتحدث معك حديث يخصنا أنا وانت لا أريد لأحد أن يعلم ما الذي يحدث بيننا، أريد أن أحضنك فقد اشتقت لك، بعد هذا الغياب الطويل أريد أن أشتم عطرك أقبلك أحضنك أريد أن اختبئ في حضنك، لا أريد حتى الهواء يفصل بيننا، أريد أن التصق بك حتى لا افقدك مرة أخرى، حبيبي اسمح لي فقد اشتقت لك "كومات"..
خبرني كم تحبني؟ أحبك قدر البلاد والعباد أحبك قدر الصلوات والكنائس والمساجد والخلوات، واوو كثير هيك، وأنت قدر كم تحبينني، أحبك قدر أنفاسي وآهاتي وهمساتي وكلماتي، أحبك قدر حروفي ونظراتي ونبضات قلبي وإحساسي، أحبك لا أعلم كم، لأن الحب هو أنت، وأنت بالنسبةِ لي الحب، حبيبي أحبك "كومات"...
ما كتبت يومًا كلمة إلا كنت قد فكرت بك قبل أن أكتبها. لم أذهب يومًا لمكان، إلا وتمنيت لو كنت الآن معي نتمتع بهذا الجو الفتان، كثيرة هي الأمنيات التي أحلم بتحقيقها فقط معك يا أغلى حب، حبيبي أحبك "كومات"..
من هنا وهناك
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : مقتطفات من قصيدة في حيِّنا
-
قراءة في رواية حمروش وزمن الخرافات- بقلم : محمود شقير
-
‘على سبيلِ أبوَّتي ‘ - بقلم : د. ميساء الصح
-
الأمثال والحضارة - بقلم : د . غزال ابو ريا
-
الفنانة التشكيلية جمانة بشارة فرهود (مروشي) - خارج الضوء - بقلم : رانية مرجية
-
الشتاء وما ادراك ما أهواله - بقلم : وسام عمري
-
مُوَشّحات ‘ بدنا السّلام يداوي ‘ – بقلم : أسماء طنوس
-
‘أبو إسلام وشرع الله‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم أنقر من الطيبة
-
‘عندما تسكت طبول الحرب‘ - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
‘ ساهر وباهر والطيف الطائر ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر
أرسل خبرا