خطوات لتجهيز الطفل للروضة
28-08-2023 06:42:54
اخر تحديث: 28-08-2023 09:43:00
علماء التربية يؤكدون: أن ذهاب الطفل للحضانة يُعتبر الفطام الثاني له، بعد فطامه الأول، والذي يتمثل في انقطاعه عن الرضاعة من ثدي أمه.. والفطام في المرتين يعني الحرمان للطفل مما اعتاد عليه،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Olesia Bilkei - shutterstock
وها أنتِ للمرة الأولى سيدتي الأم، وبمناسبة موسم عودة المدارس، ترسلين طفلك للروضة؛ ليقضي ساعات بمفرده خارج المنزل، وهناك سيلتزم بقوانين ومواعيد وروتين المكان.. وحتى تمرّ العملية بسلام، عليكِ اتباع خطوات عملية لتجهيز الطفل للروضة، وتأهيله لتلك المرحلة، والتي تسبب قلقاً للأم، ومشاعرَ خوف وانزعاج لدى الطفل.. اللقاء واستشاري طب نفس الأطفال، الدكتور عبداللطيف السيد.. للشرح والتفصيل.
الروضة أولى المراحل التعليمية
يعَد السن المناسب لذهاب الطفل إلى الحضانة هو 3 سنوات؛ حيث يسهل تأهيله واستيعابه لفكرة الانفصال عن الأم بعض الشيء، كما أنها المرحلة المناسبة لتلقي المعلومات وتنمية المهارات.
ويُعتبر الذهاب للروضة المرحلة التمهيدية لإعداد الطفل أكاديمياً وتربوياً ونفسياً، للانتظام في العملية الدراسية؛ لذا من المهم أن تحضّري طفلك قبل الذهاب إلى الروضة بفترة؛ حتى تسهّلي عليه هذه الخطوة.
قومي بإنشاء جدول زمني لطفلك بالمنزل
انتقال الطفل صعب؛ حيث إن الوقت ملكه في البيت، يفعل ما يحلو له في أيّ وقت وأيّ مكان، ولهذا قومي بإعداد جدول زمني للطفل مشابه لما سيجده بالحضانة، وتعويده على الالتزام به؛ حتى يعتاد مواعيد الروضة وجدولها الزمني المشحون بالأنشطة: مواعيد تناول الطعام، التمارين، الدراسة، الأنشطة، اللعب، الغناء والموسيقى، وهكذا.
دعيه يمارس بعض المهارات الاجتماعية
إن كان طفلك وحيداً، أو معتاداً على التعامل مع شخص أو شخصين فقط؛ فإن التعامل مع عدد من الأطفال في الروضة، لن يكون أمراً سهلاً؛ لذا عليكِ تعويد الطفل على كيفية اللعب الجماعي، وضرورة أن يكون متعاوناً ولطيفاً.
لا تلازمي طفلك.. واجعليه يتعود على غيابك
إن كنتِ ربة بيت وتجلسين مع طفلك طوال ساعات اليوم؛ فسوف يعاني طفلك من القلق بسبب غيابك عنه ساعات وجوده في الروضة.. عكس الحال لو كنت تعملين، والحل هو تعويد الطفل على غيابك لساعتين أو ثلاث، بأن تتركيه مع إحدى صديقاتك أو والدتك أو مع أبيه، وأن تذهبي للتسوق.. وفي حالة ذهابه للروضة؛ فلا يصح تركه ليوم كامل منذ اليوم الأول؛ بل اجعلي الأمر تدريجياً.
اصطحبي طفلك وقومي بزيارة الروضة
هذا التصرف من أفضل الطرق لبث الراحة في قلب طفلك، وتعويده على الروضة؛ بل وإشعال حماسته أيضاً.. شرط أن تجلسي معه، تلعبين معه ببعض اللعب، تتحدثين مع بعض الأطفال أمامه.
على أن تتكرر الزيارة مرتين أو ثلاثاً قبل الانتظام فيها؛ مما يجعل المكان مألوفاً لطفلك، وتعَد الزيارات تشويقية، بعدها سيصبح الطفل متحمساً للمشاركة في اليوم الدراسي، واللعب والأنشطة مع باقي الأطفال.
تحدثي مع طفلك بتشويق عن عالم الروضة
قبل دخول الحضانة بفترة طويلة، يجب أن تتحدثي مع طفلك، بأن تخبريه بأن هناك مكاناً جميلاً به أطفال وألعاب وأشخاص يعتنون بهم، لكن لا يجوز أن تتواجد هناك الأمهات؛ بل الأطفال مع المشرفات اللاتي يغنين ويمرحن معهم؛ حتى يتشوق الطفل للذهاب إلى هذا المكان.
حفزي طفلك واشتري له هدية
شراء هدية لطفلك خطوة جيدة لتمهيد الطفل لمرحلة الحضانة؛ حيث إنه بعد الخروج من الحضانة في الزيارة الأولى، أخبري طفلك بأنكِ سعيدة به؛ لأنه استطاع أن يتجاوب مع المشرفة، ولم يضايق أحداً في المكان، ولهذا فسوف تكافئينه بشراء ما يريد، سواء لعبة أو حلوى أو غيرها.
هذا سيجعل الطفل يربط بين ذهابه لهذا المكان وبين مكافئتك له، شرط ألّا تصبح المكافأة روتيناً يومياً فيما بعد، لكن خلال الفترة الأولى، يُفضَّل أن تقدم الأم لطفلها بعض اللُعب البسيطة أو الحلوى التي يحبها.
اصطحبي طفلك للروضة واعرفي انطباعاته الأولية
بعد العودة للمنزل، يجب أن تتحدثي مع طفلكِ مرّة ثانية، وأن تستمعي لوجهة نظره؛ لتعرفي رأيه وردود أفعاله ومشاعره تجاه المكان، وطمئنيه إذا كان لديه بعض الخوف والتوتر؛ فإن كان متحمساً ومؤيداً للفكرة؛ فلتزيدي من هذا الحماس، أما إذا وجدتِه يشعر بالقلق؛ فعليكِ احتضانه وطمأنته.
رافقي طفلكِ في أول أيام الروضة
بعد دخول الطفل في اليوم الأول، يجب أن ترافقيه وتجلسي معه لوقت طويل، واجعليه يدخل ويخرج ليجدك جالسة في المكان، ولا تتركيه إلا بعد أن تتأكدي أنه مطمئن.
هذا لا يعني أنه لن يبكي؛ فحتماً سيشعر بالخوف ويسأل المشرفة عنكِ، لكن عندما تقولين له إنكِ تشترين له لعبة جديدة، سوف يهدأ وينتظر؛ حتى يعتاد مع الوقت على المكان.
اجعلي لحظة الوداع مليئة بالحب والاحتواء والأحضان؛ فالطفل في هذه اللحظات يحتاج لمثل هذه المشاعر، وابتسمي في وجهه وقولي له كلمات المدح التي يحبها، وفي نفس الوقت لا تطيلي من لحظات الوداع.
يجب أن تكوني على تواصل مع المشرفة؛ لتطمئني على طفلك وتنصحيها لتتصرف معه وفقاً لشخصيته، وإذا أخبرتك بأن طفلك يبكي كثيراً؛ فلا تتأخري عليه، أما إذا كان هادئاً وملهياً في اللعب؛ فلتنتظري حتى يسأل عنكِ.
التعامل بحب مع طفلكِ بعد العودة من الروضة
آخر نصيحة لتمهيد الطفل لمرحلة الحضانة، تختص بما بعد العودة من الحضانة؛ فهنا يجب عليكِ التعامل مع طفلكِ بهدوء وحب، ولا تزيدي من توتره؛ بل احتضنيه وكافئيه وحفّزيه لهذه الخطوة الهامة في حياته، وتحدثي معه عن المشرفة والأطفال، وأنهم أحبوه كثيراً.
من هنا وهناك
-
أهمية الاسترخاء والتأمل لصحة الحامل والجنين الجسدية والنفسية
-
أهمية اللعب في تعزيز الصحة النفسية للأطفال
-
تجربتي مع المذاكرة لطفلي سبب لتعليمي اللغة الفرنسية: و7 حدود للمساعدة
-
أعراض وأسباب الحساسية الغذائية عند الأطفال.. وأفضل طرق التعامل معها
-
لماذا يكون الأطفال في أغلب الأحيان أكثر إبداعاً من البالغين؟
-
لماذا يؤذي الطفل نفسه؟.. إليك الأسباب والحل
-
تأثير الكافيين السلبي على المراهقين.. وكيف يمكن التخلص منه؟
-
كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه؟
-
تجارب الأمهات في تعزيز الصبر والتحمل لدى الأطفال
-
كيفية تعليم الأطفال الاعتماد على النفس
أرسل خبرا