‘ رسائل إلى قمر ‘ - بقلم : هدى عثمان أبوغوش
"رسائل إلى قمر"-شظايا سيرة، كتاب للأديب الأسير حسام زهدي شاهين، عن دار الشروق رام الله وعمان 2020 في 224 صفحة من الحجم المتوسط، والأديب محكوم بالسجن
لمدة 27عاما ،حيث اعتقل في 28/1/2004، وقد كتبت تلك الرسائل من داخل السّجن، وقدم الكتاب الأديب القدير محمود شقير.
"رسائل إلى قمر"هي رسائل تنطلق من خلف القضبان نحو الحرية، يرسلها الكاتب والأديب حسام زهدي شاهين إلى قمر ابنة صديقه عماد الزهيري، وإلى الأجيال الشابة، يقول "أُواصل الكتابة إليك لعلها تنير شمعة صغيرة على طريق مستقبلك،أنت وأبناء جيلك،الجيل الذي بات الضحية الأكثر لحساباتنا الخاطئة" ويكتب لها حبيبتي قمر في بداية كل رسالة، هي رسائل تأخذ القارىء إلى صورة القهر في السّجن ، إلى صور الإرادة والتّحدي عند الأسير، وتكشف عن شخصيته القوية، وأيضا الثقافة والمعرفة، ولأن الفراغ جوع كافر إن لم تطعمه يقتلك كما يقول الكاتب فإن القراءة كانت مهمة بالنسبة له وكذلك الكتابة فهي تمنحه فسحة من الأمل، تتجلى في تلك الرسائل مدى حرص الكاتب على بث الوعي من خلال المعرفة. "إن مفتاح الخروج الآمن لا يتحقق إلا باتباع المعرفة كأداة قياس لممارسة الحياة والتعاطي مع مشكلاتها"، كانت المرأة حاضرة في معظم رسائله تعبيرا عن تقديره للمرأة، المرأة الفلسطينية المناضلة، المرأة العربية، وبعض النساء الأوروبيات اللاتي تضامنّ مع قضية الشعب الفلسطيني بشكل فعّال، والأم والدة الكاتب حيث برزت صورتها الجميلة الصابرة الصامدة المساندة التي كانت تثابر وتجتهد من أجل قراءة ما يكتب فلذة كبدها السجين في بعض الصحف.
نجد في رسائل إلى قمر، أن الكاتب ينتقد الانتهازيين من بعض المحامين الذين يستغلون ظروف السجين،وينتقد انتهاكات الاحتلال لأبسط الحقوق عند الأسير.
جاءت بعض الرسائل كنصائح للجيل الجديد ويمكن اعتبارها أيضا لكلّ قارىء تصله الرسائل، فنجده يشير إلى أهمية الإصغاء إلى الأطفال وعدم الاستهانة بحديثهم البريء، ويحث قمر والاخرين على طرح السؤال لانه مفتاح المعرفة، وكذلك نلمس مدى اهتمام الكاتب في إيصال المعرفة من خلال مشاركته لها بالقراءة في قراءة بعض النصوص.
تطرق الكاتب إلى ماهية الذاكرة عند الأسير وكيف تتحول إلى صمود مساند له ،كما وتطرق إلى مفهوم الصداقة بين الذكر والأنثى،وانتقد ثقافة المجتمع الذكورية، وأشار إلى أهمية الاعتراف بالخطأ وبيّن اعتقاداته بمعاني الثورة والحرية.
استخدم الكاتب المحسنات البديعية،وقد كانت النصوص سهلة للقارىء غير معقدة، استخدم كلمة حبيبتي قمر وليس ابنة أخي، نلاحظ استخدامه أُسلوب التعريف والشرح والإيضاح والاستشهاد بآراء الآخرين، استخدم الأسلوب السرد القصصي من الوصف والحوار، وكذالك استخدم أُسلوب النقد بصورة ليست هجوميا ولكن من خلال منطق العقل والاقناع والاستعانة بالامثلة.
استخدم الأسلوب العاطفي في مخاطبته لقمر، حبيبتي، رائعتي الصغيرة، وردتي الصغيرة، صغيرتي الطيبة.
كانت الرسائل مفعمة بالتعبير عن المشاعر واستخدامه أسلوب المشاركة مع الآخر لنقل تجربته واستخلاص العبر وكعلاج نفسي، ففي الكلام فضفضة وراحة.
هدى عثمان أبوغوش - صورة شخصية
من هنا وهناك
-
شعر :‘ زمن الوهم ‘ - بقلم : الهام بطحيش
-
‘ الزيت والزيتون ‘ - بقلم: أسماء طنوس – المكر
-
قصيدة بعنوان ‘ حبيبتي دلال ‘ - بقلم : بلال سعيد حسونة
-
قصيدة ‘ إلى متى! ‘ - بقلم : عمر رزوق الشامي – أبوسنان
-
‘شاعر الكرنك.. ابتسامة حظ وسخرية هرمين‘ - بقلم : ناجي ظاهر
-
‘ رسائل إلى قمر ‘ - بقلم : هدى عثمان أبوغوش
-
‘ ستزهرُ الأيام حتمًا ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
‘ ننتظر زخّاتك يا ربّ ‘ - بقلم : زهير دعيم
-
قصة : الحق المسلوب لا بد أن يعود
-
قصيدة زجلية بعنوان ‘ إحترام المعلم ‘ - بقلم : أسماء طنوس
أرسل خبرا