قصة الحمامة المطوقة
زعموا أنه كان بأرض ( دستاد ) عند مدينة يقال لها ( ماروات ) مكان للصيد يتصيد فيه الصيادون . وكان في ذلك المكان شجرة عظيمة كثيرة الغصون ملتفة الورق .
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-evgenyatamanenko
وكان فيها وكر غراب يقال له ( حائر ) .
فبينما الغراب ذات يوم واقف على الشجرة ، إذ بصر برجل من الصيادين قبيح المنظر سيء الحال وعلى عنقه شبكة ، وفي يده شرك وعصا ، وهو مقبل نحو الشجرة ، فذعر الغراب منه وقال : لقد ساق الصياد إلى ههنا أمر ، فما أدري ما هو ! ألموتي أم لموت غيري ؟ ولكني ثابت على كل حال ، وناظر ما يصنع .
فنصب الصياد شبكته ونثر فيها حبه وكمن قريبا ؛ فلم يلبث إلا قليلا حتى مرت به حمامة يقال لها المطوقة – وكانت سيدة الحمام – ومعها حمام كثير .
فرأت الحب ولم تر الشبكة ، فانقضت وانقض الحمام معها ، فوقعن في الشبكة جميعا . وجعلت كل حمامة منهن تضرب على ناحيتها وتعالج الخلاص لنفسها .
أرسل خبرا