قصة الذئب والغزال والبومة الحكيمة
يحكى أنه كان في أحد الغابات غزال جميل يحب الخير، ويحب مساعدة جميع حيوانات الغابة. وكانت كل الحيوانات تحبه، ولأنه كان دائمًا يقدم المساعدة للحيوانات؛
صورة للتوضيح فقط - iStock-Evgeniia-Siiankovskaia
كانت كل الحيوانات تحب مساعدة الغزال.
وذات يوم وبينما كان يتمشى الغزال في الغابة سمع صوت يستغيث، ذهب الغزال الطيب ليرى من الذي يحتاج إلى مساعدة فوجد ذئب وقد وقع في ئبر ليس كبير جدًا. نظر الذئب إلى الغزال وقال له: “ساعدني لأخرج من هنا أيها الغزال الطيب الجميل”. فرد الغزال: “وإذا أخرجتك من يضمن لي ألا تأكلني!؟”.
قال الذئب: “أنا أضمن لك ذلك! وهل معقول تنقذ حياتي وأكلك!”. فقال له الغزال: “حسنًا”، ثم مد يده إلى الذئب وأخرجه من البئر.
وبمجرد أن خرج الذئب من البئر إنقض على الغزال وكان يريد أن يأكله وهو يقول: “يبدو أنني سأتناول وجبة شهية”.
فقال الغزال: “يالك من ذئب مخادع! لا غريب وأنت معروف عنك الخداع والغدر! أهذا رد الجميل أأنقذ حياتك وتأكلني!”. فقال الذئب: “هذا الزمان لا يوجد به من يصون المعروف ويرد الجميل!؟”. فقال الغزال: “دعنا نذهب إلى البومة حكيمة الغابة لتؤكد لك كذب كلامك!”.
فقال الذئب: “حسنًا سأثبت لك صحة كلامي أولًا، ثم أكلك. هيا بنا!”. وذهبا الأثنان معًا إلى البومة وقصا عليها ما حدث بالتفصيل. فقالت لهم البومة: “أنا لم أفهم شيئًا! دعونا نذهب إلى البئر ونمثل ما حدث حتى أتمكن من فهم الموضوع بشكل أوضح”.
فذهب الثلاثة إلى البئر ثم أشار الذئب إلى البومة: “لقد كنت أنا في البئر بينما كان الغزال يمر…”. قاطعته البومة قائلة: “لا تحكي لي ولكن أنزل إلى البئر، لقد طلبت منكم تمثيل الأمر وأنت وافقت”. فقال الذئب: حسنًا”، ثم قفز إلى البئر.
هنا قال الغزال: “وأنا سمعت إستغاثة الذئب، فأخذت منه الأمان ووعدني ألا يأكلني وساعدته”. وبينما كان يحاول الغزال إخراج الذئب من البئر قاطعته البومة قاله: “لا تنقذه ثانية أيها الغزال الطيب ودعه في البئر”.
ثم أكملت البومة: “وأنت أيها الذئب اللعين! هذا جزاء الغدر. ونعم هناك الكير ممن يصونون المعروف ويردون الجميل”.
ثم تركوا الذئب وذهبوا، بينما كان الذئب يصيح: “أنقذوني! لن أفعلها ثانية. النجدة!”.
أرسل خبرا