قصة القيصر والصقر
خرج القيصر في رحلة صيد ممتطيا حصانه، وقد أطلق صقره المحبب له خلف أرنب بری، سرعان ما لحق الصقر بالأرنب وأمسك به. انتزع القيصر الأرنب من مخالب الصقر،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: AnVr - istock
أخذ القيصر يبحث عن ماء ليسد ظمأه وأخيرا عثر على مصدر من الماء عند ربوة عالية، حيث يتساقط منها الماء قطرة تلو القطرة.
عندئذ أحضر القيصر كأسا من سرج الحصان ووضعه تحت مصدر الماء الذي كان يتساقط قطرة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الكأس إلى حافته أخذ القيصر يرفع الكأس إلى فمه کی پشرب، إلا أن الصقر قد انتفض فجأة من على يد القيصر وضرب بجناحيه يد القيصر، فانسكب الماء من الكأس بعيداً.
ومرة أخرى وضع القيصر الكأس عند مصدر الماء وانتظر طويلا حتى تجمع الماء وامتلأ عن آخره . وعندما رفع القيصر الكاس إلى فمه ليشرب منه أخذ الصقر يرفرف بجناحيه حتى سكب الماء مرة أخرى.. وللمرة الثالثة عندما تجمع الماء في الكأس الذي ما كاد يلمس شفتيه حتى سكب الصقرالماء، هذا ما أغضب القيصر غضبا شديدا ورمي الصقر بكل ما لديه من قوة بحجرفقتله على الفور في تلك اللحظة اقترب خدم القيصر منه ، وركض أحدهم إلى أعلى الربوة
حيث يوجد منبع الماء كي يجد ماء وفيرا وبسرعة يملأ الكأس ویأتي به إلى القيصر، لكن الخادم لم يحضر الكأس وبه ماء، بل عاد به خالياً تماماً وقال : مولای، هذا الماء من المستحيل أن تشرب منه لأن هناك أفعى سامة قد أطلقت سمها فيه، وقد أحسن الصقر التصرف بسكبه الماء. فإذا كنت قد شربت منه كنت قد لقيت حتفك حتماء
وهنا قال القيصر؛ يا إلهي لقد أسأت إلى الصقر: إذ أنقذ حياتي ، أما أنا فقد قتلته .
أرسل خبرا