قصة اليس في بلاد العجائب
أليس فتاة في العاشرة من عمرها كانت تجلس مع أختها لميس ذات يوم في الحديقة ،انشغلت عنها لميس بكتاب كانت تقرؤه ففكرت أليس بصنع عقد من الياسمين نظراً لانشغال اختها عنها.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: ozgurcankaya - istock
وبينما هي في الحديقة رأت أرنباً يرتدي ملابس فاخرة ينظر إلى ساعته و يقول : ما هذا تأخرت كثيراً لقد انتصف النهار جرى الأرنب مسرعاً بعد أن قال تلك العبارات ، تعجبت أليس منه كثيراً و رمت أزهار الياسمين التي قامت بقطفها و لحقت بالأرنب ، و أثناء جريها سقطت في حفرة كبيرة ، و سمعت حينها الأرنب يقول : شاربي ، أذناي ، إنني أخشى من غضب الأميرة لأنني قد تأخرت عن موعدي معها خرجت أليس من الحجرة و تبعت الأرنب ثانية إلى أن وجدت نفسها في مكان يشبه القاعة الكبيرة و أبوابها مغلقة فيها نفق طويل و ضيق جداً ، لم تستطع أليس دخوله لأنه ضيق جداً وجدت أليس زجاجة على شكل دمية ، مسكتها أليس فقالت لها الدمية : اشربيني اشربيني ، شربت أليس من الماء الموجود في تلك الزجاجة ،بعد أن شربت اليس الماء أصبح حجمها مناسباً لأن تدخل في ذلك النفق ، فدخلت فيه و قادها إلى حديقة جميلة جداً في الحديقة رأت اليس كعكة كتب عليها احمليني و كليني ، أكلتها أليس ، و ما أن انتهت من أكلها إذ بمصيبة تحدث ، تحولت أليس إلى فتاة عملاقة جدا رأى الأرنب الجميل أليس فخاف من حجمها العملاق و هرب بعيداً . و أثناء هروبه سقط من يده قفاز ،حملت أليسذلك القفاز ،فعثرت على مروحة صغيرة بداخله،و ما أن اشعلت أليس المروحة عادت إلى حجمها و لم تعد عملاقة ففرحت أليس و رمت المروحة في بحيرة ، لكن المفاجأة كانت ان اليس قد وجدت بالقرب من البحيرة لوحة كتب عليها (بحيرة الدموع) و سمعت صوت فأر في البحيرة يقول : أنقذيني أنقذيني أنقذت أليس الفأر ، و بعد ذلك وجدت شيئاً غريباً عملاقاً ذو لونين، فقررت أن تذوقه ، اكتشفت أليس أن هناك قصراً خلف هذا النبات العملاق ، اقتربت أليس من الباب وإذ ببابه ينفتح، ظهرت لأليس أميرة جميلة تحمل طفلاً باكياً ، وتمشي حول قدميها قطة صغيرة ،نظرت أليس إلى الأميرة إلا أن الاميرة لم تكترث لها وقالت : عندي موعد مع الملكة وقفت القطة بين قدمي أليس قائلةً لها : أنا أعرف عما تبحثين، وأشارت لها بيدها قائلةً : هناك يا أليس، فهناك يعيش أرنب ظريف ، أسرعي إلى زيارته ظنت أليس أن الأرنب الأبيض قد اختفى، إلا أنها بعد خطوات قليلة وجدت الأرنب الرمادي مع صانع القبعات يشريان الشاي مع بعضهما، ووجدت أيضاً فأراً يغط في النوم جالساً بينهما ، وبعد لحظة ، حمل صانع القبعات الفأر ورفع غطاء ابريق الشاي واضعاً الفأر فيه تركت أليس الأرنب وصانع القبعات وأكملت طريقها في الغابة ، فعثرت على شجرة كبيرة جداً ، وفي نهاية جذع هذه الشجرة العملاقة باب كبير ، دخلت من الباب وإذ بها تجد الأرنب الأبيض أمامها وخلفه ضابط يحمل تاج الملك ، لكنها تفاجأت بأن كل الناس كالرسوم التي تتحرك ، حتى الملكة والملك يبدوان كما لو أنهما أوراقاً للعلب ، اقتربت الملكة من أليس وسألتها إن كانت ترغب في أن تلعب معهم لعبة الكوركيت، أو إن كانت تفضل الذهاب مع الببغاء ليأخذها إلى السلحفاة الحزينة سمعت أليس صوت قط يضحك صائحاً : أهلاً ، انا القط الضاحك ، تعلمت الضحك في غابة الأقحوان، وقال لها أيضاً : انظري خلفك ، إنهما التوأمان الذين لا يفترقان ، أحدهما معروف بكثرة سؤاله ، والآخر …. ثم غرق القط بالضحك.
اختفى القط فجأة ، وقفز التوأمان من الفرح وقال كثير السؤال : أريد أن أتعلم كيف يختفي هذا القط اللعين .. وعجبت أليس من أمر القط الضاحك فعلاً ، فسألت : كيف ختفيت فجأة وظهرت مرة أخرى ؟! قال القرد :إنها أزهار الأقحوان الزرق ، فاحضري لي القليل منهامنها ولكن خذي حذرك من الحارس العملاق . ذهبت أليس إلى أرض الأقحوان وظل التوأمان واقفين مكانهما أمام القط الضاحك ينظران إليه وهو يختفي مرة أخرى ، ثم سمعا من بعيد صوت إستغاثة .. النجدة .. النجدة ..
رجعت أليس فعثرت في طريقها على الببغاء والسلحفاة ،فقد كان الإثنان ينتظران الملك والملكة ، ولما وصلا بدأت المحاكمة فتم إعدام كل من خسر في لعبة الكروكيت ضحك الببغاء عندما رأى دموع أليس قائلاً: إنهم رجال من ورق .. غداً تورق الأشجار غيرهم عاد الأرنب الأبيض مرة ثانية حاملاً قالباً من الحلوى ، وكانت أليس قد شعرت بالجوع الشديد واشتهت قطعة منها .. ولكن صانع القبعات وصل مسرعاً وقدم لها قطعة من الحلوى وفنجان شاي وقال : تفضلي فأنا ذاهب لقد دعوني إلى المحكمة لأنني شاهد الإثبات صرخ الملك : أحضروا الشاهد الثاني دخل صانع القبعات ، وبسط الأرنب الأبيض ورقة ملفوفة وقرأ بصوت عال : الشاهد الثالث أليس .. - أنا هنا .. ماذا تعرفين عن الموضوع ؟ أجابت أليس :أنا لا أعرف الموضوع يا سيدي .
فغضبت الملكة من جواب أليس وقالت : - تنفي الحكم قبل إصدار القرار .. ما هذه السخافة لا ينفذ الحكم قبل صدوره إلا المغفلون . احمر وجه الملكة ، وغضب الملك وصرخ بالجنود : اقبضوا عليها .. فضحكت أليس قائلة : أنتم رجال من ورق أستطيع تمزيقكم جميعاً طار الجنود في الهواء متجهين إلى أليس ، كما تتطاير أوراق الخريف ، وكان الملك ينادي : الرقم 6 تقدم .. الرقم 7 إلى الأعلى.. الرقم 3 إلى الأمام .. هيا وحذار أن تمسك أليس أحدكم ..
صرخت أليس تقدموا فأنا لا أخاف من الأوراق ولا أخشاها ، لا يستطيع الملك أو الملكة أن يؤذياني لأنهما هما أيضاً من الورق بقيت المعركة مستمرة بين الجنود وأليس ولم يستطع الجنود جرحها .. مع إن بعضهم كان يحمل سيوفاً من الورق أيضاً كانت أليس تمسك بالأوراق وتضعها في جيبها .. إلى أن سمعت صوت أختها لميستقول لها : أليس استيقظي يا اليس .. استيقظي يا أليس وانتهى حلم أليس الجميل في بلاد العجائب.
أرسل خبرا