مغامرة في كل خطوة.. ناميبيا جنة السفاري
تعد ناميبيا أرض المتنزهات والمحميات الطبيعية بمناخها وطبيعتها الفريدة حيث تلتقي الصحراء اللامتناهية بالمحيط، وتقدم مع حيواناتها النادرة تجربة سفاري ومغامرات مثيرة لا تتكرر في العمر.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: JurgaR - istock
والسياحة والتعدين هما العمود الفقري لاقتصاد ناميبيا، وهي دولة مستقرة سياسياً.
ومثل جميع بلدان العالم تأثرت السياحة بـ«كوفيد-19» قبل أن تبدأ رحلة التعافي ببطء.
محمية ناميبراند
بدأت محمية ناميبراند الخاصة كمشروع غير هادف للربح في عام 1984، من قبل رجل الأعمال ألبي بروكنر الذي بدأ لأول مرة في شراء مزارع الماشية والأغنام المتعثرة خلال فترة جفاف طويلة، وعندما أدرك أن الأرض غير قابلة للحياة والنمو استبدل الزراعة بالمحميات والسياحة.
والآن، تم هدم الأسوار لإنشاء محمية بحجم لوكسمبورغ تقريباً، عادت لتعيش فيها الحيوانات التي كانت هنا ذات يوم - مثل الحمار الوحشي والمها والزرافة.
وتعني كلمة ناميب «مكاناً هائلاً» وهي واحدة من صحارى الكوكب القليلة حيث تصطدم الكثبان الرملية بالمحيط.
هنا يعلم الأهالي سلوكيات الحيوانات والحشرات والطيور تماماً مثل الأطباء البيطريين ويحدثونك عن عاداتهم وسلوكياتهم بدقة متناهية.
هنا في الصحراء تسير في ممر الكثبان الرملية المكسوة باللون البرتقالي قبل أن تتسلقها.
ويمكنك أن تحلق فوق الصحراء اللامتناهية وتستكشف حيواناتها بالتحليق بمنطاد هواء ساخن، حيث تطير فوق الكثبان الملونة وأرخبيل جبال الجرانيت وآلاف الدوائر التي تبدو مثل القلائد العملاقة في الرمال.
يقول الخبراء إن تلك الدوائر خرافية، كل منها محاط بعشب البشمان، لكن لا شيء ينمو في الداخل.
ولا أحد يعرف السبب، لكن النظريات تختلف من النمل الأبيض إلى هبوط أجسام غريبة ونيازك.
ويجيد الأهالي مهارات التتبع الخاصة لمعرفة الحيوانات التي كانت تسير على الرمال، أو للعثور على المفقودين في الصحراء الشاسعة المترامية الأطراف.
ويقول أحد الأدلة السياحيين «تختبئ العناكب البيضاء الراقصة خلف أبواب مصنوعة من الحرير بدلاً من صنع الشبكات، نحن نحاول أن نفهم الحيوان ونشعر به قبل أن نتعقبه».
ويمكنك أن تشاهد أثناء التحليق بالمنطاد الكثبان التي تبدو مثل المشابك المتعرجة، وطيور الفلامنجو الوردية، مستعمرات الفقمة الضخمة، وبقايا حطام السفن على طول ساحل المحيط، ومجاري الأنهار الجافة سريعة الزوال.
ومن المعتاد أن تمر بجوارك نساء الهريرو بأغطية رأس تقليدية على شكل قرون وفساتين طويلة مرقعة، ثم تجد عائلة من الفيلة تهز الأشجار بقوة، وتبرز نباتات الأكاسيا ذات اللون الأحمر المشتعل ونباتات كوميفورا ذات الجذوع الأرجواني من البرقوق من السهول.
وتتعطر النساء بمادة الراتنج العطرية التي تجمعها قبيلة هيمبا شبه البدوية من سيقان شجرة المر الناميبي التي لا تنمو سوى هنا في ناميبيا.
ومن المألوف أيضاً رؤية شرائط من الواحات الخضراء، ومجموعات متشابكة من الأشجار والنخيل تدك جذورها في الأرض لكي تستقر وتتحمل عصف الرياح المحملة بالرمال.
وتتناثر في ناميبيا 26 منتزهاً ومحمية طبيعية، وأهمها حديقة أيتوشا الوطنية، كما تشتهر نامبيبا بصحرائها الشاسعة التي تتلاقى مع المحيط، وتحيط بها مرتفعات صخرية رائعة، وشلالات طبيعية فريدة.
وتعتبر الفترة من شهري مارس وأكتوبر أفضل الأوقات لزيارة ناميبيا بفضل درجة الحرارة المعتدلة.
وندهوك
وعلاوة على سياحة السفاري في الصحراء والغابات، هناك عدة مدن سياحية تقدم لك أجواء أفريقية مميزة مثل العاصمة وندهوك.
وتضم وندهوك مراكز للتسوق بجوار حديقة الحيوان الجميلة، ومتحف أويلا للتاريخ الطبيعي، ومتحفاً للنقل والسكك الحديدية، وأسواقاً محلية.
سواكوبموند
ومن وندهوك يمكنك أن تستكمل جولتك السياحية في مدينة سواكوبموند التي تضم معالم المدينة الاستعمارية التي أنشأها المستعمرون الألمان في القرن التاسع عشر، ومنارة للسفن، ومتحفاً للتاريخ.
وعلى الواجهة البحرية توجد جزيرة بيرد الخليجية وهي بقعة مناسبة لرصد الطيور ومشاهدة مناظر الغروب والشروق.
من هنا وهناك
-
السياحة في البرازيل.. الطبيعة البكر في بلد السامبا
-
إدنبرة.. مدينة البراكين الخامدة
-
أشياء ضرورية في رحلات السفر الطويلة
-
صورة لجبل القفزة - حارس مرج ابن عامر
-
نشاطات منوعة عند السياحة في سراييفو
-
جولة على أشهر المعالم السياحية في مالطا
-
أجمل الأماكن السياحية في شارلوروا البلجيكية
-
ليل وجهة فرنسية جاذبة لعشاق الثقافة
-
أجمل الأماكن السياحية في مودينا الإيطالية
-
معلومات عن جزيرة ميكونوس اليونانية
أرسل خبرا