لكنها أشارت إلى استعدادها لمحادثات غير مباشرة. وقال ترامب إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، فستتعرض إيران لهجوم.

وقال ترامب في مقابلة مع NBC: "إذا لم يبرموا صفقة، فستكون هناك قنابل، قنابل من نوع لم يسبق لها مثيل". كما هدد بفرض "رسوم جمركية" على إيران، على الرغم من أنه سبق أن شدد العقوبات ضدها، ومن غير الواضح على أي منتجات إيرانية يمكن للولايات المتحدة فرض رسوم استيراد.

وفي المقابلة، أشار ترامب إلى أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين "يتحدثون" حاليا، لكنه لم يوضح ما إذا كان يقصد محادثات مباشرة، التي ترفضها إيران في الوقت الحالي. وأعلنت طهران خلال عطلة نهاية الأسبوع أنها ردت على رسالة أرسلها ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، وأعربت في رسالتها عبر عمان عن استعدادها للتفاوض غير المباشر، لكنها أصرت على أن الحوار المباشر مع الولايات المتحدة غير ممكن طالما أنها تهددها وتفرض عليها عقوبات.

وقال الرئيس الإيراني، مسعود پزشكيان، في وقت سابق اليوم: "ردا على إعلان ترامب، أكدنا أننا نرفض التفاوض المباشر، لكن الطريق إلى الحوار غير المباشر مفتوح. سلوك كبار المسؤولين الأمريكيين سيحدد مسار المفاوضات. لم نمتنع يوما عن الحوار، لكن انتهاك الاتفاقات أدى إلى مشكلات"، في إشارة إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي السابق في عام 2018، بعد ثلاث سنوات من توقيعه خلال فترة أوباما. وأضاف پزشكيان: "يجب عليهم إثبات أنهم قادرون على بناء الثقة".

يذكر أن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، يهدد بأنه إذا رفضت إيران التوصل إلى اتفاق جديد توافق فيه على قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير قنبلة، فسيتم مهاجمتها، لكنه لم يوضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم سيتم مباشرة من قبل الولايات المتحدة أو أنها ستساعد إسرائيل فقط. ووفقا لتقارير، فقد حدد ترامب في رسالته إلى خامنئي مهلة شهرين لاتفاق جديد. ونشر موقع واينت أمس أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن لحظات الحسم بشأن الملف النووي تقترب، وأنه في الأيام الأخيرة عُقدت عدة مناقشات حول الموضوع، بما في ذلك احتمال فشل المفاوضات غير المباشرة التي قد تبدأ قريبًا.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، واصل ترامب تهديده لطهران، قائلا إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، "ستحدث لها أمور سيئة جدًا". ويعزز تهديداته بتعزيز القوات الأمريكية في المنطقة، وكُشف الأسبوع الماضي أن الجيش الأمريكي أرسل ما لا يقل عن خمسة قاذفات شبح استراتيجية من طراز B-2 إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. الجزيرة الصغيرة، الخاضعة للسيطرة البريطانية، تضم قاعدة أمريكية-بريطانية مشتركة، مما يسمح للولايات المتحدة بالعمل في المنطقة، بما في ذلك أفغانستان والعراق. وعلى بُعد حوالي 3,700 كيلومتر من إيران، يمكن للقاذفات الاستراتيجية العمل هناك أيضا. وقد اعتبرت إيران ذلك تهديدا، وأفاد "التلغراف" البريطاني أمس بأنها تهدد بمهاجمة القاعدة في دييغو غارسيا ردا على أي هجوم أمريكي ضدها.

بوتين يدعو مجددًا للإطاحة بزيلينسكي، وترامب "غاضب جدًا"
في مقابلة مع NBC، تناول ترامب أيضا جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وعلى خلفية رفض روسيا حتى الآن الاستجابة لمطلبه بوقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما، وجه انتقادا نادرا نسبيا للرئيس فلاديمير بوتين. وقال ترامب إنه "غضب" عندما أعاد بوتين خلال عطلة نهاية الأسبوع التشكيك في شرعية حكم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بل واقترح إنشاء حكومة بديلة في كييف تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف ترامب أنه "غاضب جدًا" من بوتين، وأن تصريحاته "لا تسير في الاتجاه الصحيح". كما هدد بفرض رسوم جمركية إضافية على النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وكان قد أطلق تهديدًا مماثلا مؤخرا لكنه لم ينفذه عندما وضع بوتين شروطا صارمة لوقف إطلاق النار المؤقت. وأكد ترامب أنه يعتزم التحدث مع بوتين هذا الأسبوع، وهي المحادثة الثالثة بينهما منذ عودته إلى البيت الأبيض" .

(Photo by Iranian Leader Press Office/Anadolu via Getty Images)

(Photo by Demetrius Freeman/The Washington Post via Getty Images)

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ