logo

عشرات الالاف يتظاهرون في تل أبيب: ‘نتنياهو فتح أبواب الجحيم على المختطفين‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-03-2025 19:14:28 اخر تحديث: 18-03-2025 19:43:19

توافد نحو 40 ألف شخص إلى منطقة "هبيما" في تل أبيب مساء (الثلاثاء) للتظاهر احتجاجًا على إقالة رئيس جهاز الأمن العام "المخابرات" (الشاباك)، رونين بار، في ظل تحقيق "فضيحة قطر"، وعلى خلفية عودة القتال في غزة.

وامتلأت ساحة "هبيما" بالحشود الغفيرة، كما امتلأت شوارع روتشيلد وبن تسيون المجاورة بالآلاف، حيث شهدت المنطقة على اثر ذلك اختناقات مرورية خانقة. ودعت الناشطة عيناف تسينغاوكر، والدة المختطف متان، في كلمة ألقتها خلال المظاهرة، الحشود في نهاية المظاهرة، إلى "الانضمام إلى احتجاج عائلات المختطفين في شارع ‘بيغن‘".

وقد تُقرّ الحكومة قريبًا إقالة بار، وهي خطوة أعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس، وتعارضها المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا. وتسير إجراءات إقالة بار على الرغم من استئناف القتال في قطاع غزة الليلة الماضية، وهي خطوةٌ قادها، من مقرّ وزارة الامن وقيادة هيئة الاركان العامة للجيش "الكرياه" في تل ابيب، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، إلى جانب رئيس الأركان إيال زامير.

" نتنياهو فتح أبواب الجحيم على المختطفين "
وقالت عيناف تسينغاوكر في كلمتها خلال المظاهرة وسط تصفيق حار: "نتنياهو فتح أبواب الجحيم على المختطفين، ولن نتمكن من إنقاذهم إلا معًا. لم يفتح أبواب الجحيم اليوم على حماس، بل على المختطفين". واتهمت تسينغاوكر رئيس الوزراء بتعريض المخطوفين للخطر، وقالت إن ذلك "تضحية سياسية تهدف إلى الحفاظ على سلامة ائتلافه". 

وبحسب قولها، لا يوجد سوى سبيل واحد لضمان عودة جميع المخطوفين: "لقد أثبت لنا الواقع أن الحرب لن تعيد المخطوفين، بل ستقتلهم. ولن يعيدهم إلا الاتفاق على اطلاق سراحهم جميعا دفعة واحدة". ودعت المواطنين إلى "الانضمام للاحتجاج وإغلاق مدخل مقر ‘الكرياه‘ بأجسادهم"، فقالت: "إذا كان هناك آلاف الخيام المحيطة بالمقر، فلن يكون أمامه خيار سوى إنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين إلى منازلهم". 

روني الشيخ يهاجم نتنياهو: " يمكننا إيقاف هذا الجنون "
وهاجم المفتش العام الأسبق للشرطة روني الشيخ نتنياهو، فقال :" كل من قرأ رسالة التحذير التي تلقاها رئيس الوزراء من لجنة ‘فضيحة الغواصات‘، لم يعد يجد صعوبة في تصديق أن رئيس الوزراء يجرؤ على المساس بالأمن القومي الإسرائيلي، لأسباب لا تمت بصلة للدولة. وأضاف: "لدي أبناء، وعدد لا بأس به من الأحفاد، وُلدوا في بلدنا الحبيب. لن أسمح بأن يظل مستقبلهم ووجودهم على المحك ومعرضا للخطر". 

وتابع: "هذا هو وقت فعل المستحيل من اجل انقاذ الارواح. كل من يقف مكتوف الأيدي، وكل من يصدق الحيل الكلامية والزائفة للحكومة وزعيمها، لن يجد تفسيرًا للأجيال القادمة لكيفية تضحيتنا بدولة إسرائيل من أجل مصالح غير وطنية. وكما ثبت في الماضي، يمكننا إيقاف هذا الجنون، وستنتصر إسرائيل".

وكرر الشيخ أقواله في الأيام الأخيرة، والتي مفادها :" أن الهدف الاستراتيجي لقطر هو الحفاظ على حكم حماس، وأن المخطوفين هم أداة في يد الدوحة لتحقيق هذا الهدف". وقال: "عندما تم فتح تحقيق أمني بسبب الاشتباه في وجود علاقات غير شرعية مع القطريين، فتحت أبواب الجحيم، وصدر الأمر على الفور بإقالة رئيس الشاباك. لا أعلم بالضبط ما الذي يتم التحقيق فيه الآن، لكن الهجوم على وكالة التحقيق يبدو أنه يحول كل علامات الاستفهام التي تراكمت إلى علامات تعجب" .

كما هاجم رئيس الموساد السابق تمير باردو رئيس الوزراء في خطاب لاذع، فقال: "18 مارس هو يوم أسود آخر في حملة التدمير التي أعلنها المتهم بنيامين نتنياهو. لقد بدأت حرب الحفاظ على بقاء نتنياهو على الكرسي. واتهم نتنياهو بجر البلاد إلى حرب أخرى بلا أفق سياسي: "إن آلية التدمير الذاتي التي تم تفعيلها منذ زمن طويل من قبل جبان ودجال وكاذب وصلت إلى مراحلها الحاسمة". 

وتابع باردو مشددا من لهجته: "أنت المتهم بنيامين نتنياهو تشكل خطرا واضحا ومباشرا على أمن الدولة". واتهم باردو نتنياهو بـ "اضطهاد المؤسسة الأمنية، وتحويل الجيش وأجهزة الاستخبارات إلى أدوات سياسية، وتدمير ثقة الجمهور بشكل منهجي"، فتابع: "لن ننسى ولن نغفر لك كيف طردت رئيس جهاز الشاباك قبل ساعات فقط من جلوسه على طاولة القيادة مع رئيس الأركان للذهاب إلى الحرب". 

وفي ختام تصريحاته، أوضح باردو أن نتنياهو لا يعرض أمن الدولة للخطر فحسب، بل يتصرف بطريقة مدروسة ضد الديمقراطية الإسرائيلية: "لن ننسى ولن نغفر كيف أذللت ودمرت نظام إنفاذ القانون، وكيف تدمر النظام القضائي والمحكمة العليا، وتهين قضاتها". وبحسب قوله فإن التاريخ لن ينسى الاستسلام للمتطرفين، والتخلي عن سكان الشمال والجنوب، والحرب التي شنت لأسباب سياسية ضيقة: "مرة أخرى حرب بلا نهاية محددة، ومرة أخرى حرب ستجلب المزيد من الحزن والمزيد من المعاناة". 

وقال اللواء احتياط نعوم تيبون، إنه "من الممكن إنقاذ المخطوفين الذين يتواجدون الآن في أنفاق غزة، ولا يزال من الممكن إنقاذهم". وأضاف أنه للأسف الشديد فإن "حكومة 7 اكتوبر، حكومة الفشل والتقصير، قررت أنها غير مهتمة بذلك". وبحسب قوله، "هذه الحكومة مهتمة بأمور أخرى. إنهم يريدون السيطرة على الشاباك. رونين بار لن يسمح لهم بذلك، لذا فهم يعزلونه. يريدون تعيين دمية مطيعة مكان المستشارة القضائية للحكومية. وبالطبع، إقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي، من اجل اضعاف الجيش ومنعه من حماية حدود البلاد. ولهذا السبب نحن هنا الليلة، لأن دولة إسرائيل في خطر". 

وتجري أيضًا مظاهرات إضافية هذا المساء في القدس، عند تقاطع "شاعر هنيغف"، وفي بئر السبع وفي أماكن أخرى.

صور من المظاهرات في تل ابيب - (Photo by GIL COHEN-MAGEN/AFP via Getty Images)

 (Photo by JACK GUEZ/AFP via Getty Images)