‘كنت اوكل نص الكعكة الي كانت ترميها بنت صفي‘ .. الفنان الذي بدأ من الصفر إلى أن ابتسمت له الشهرة يفتح دفاتر الماضي : ‘الفقر صقل موهبتي‘
في لقاء خاص على شاشة قناة هلا، ضمن البرنامج الرمضاني "اللمة الحلوة"، كشف الفنان رفعت الأسدي عن محطات مؤثرة في حياته، متحدثًا بصدق وشفافية عن رحلته الطويلة في عالم الفن،
"كنت اوكل نص الكعكة الي كانت ترميها بنت صفي" .. الفنان الذي بدأ من الصفر إلى أن ابتسمت له الشهرة يفتح دفاتر الماضي : "الفقر صقل موهبتي"
والتي لم تخل من التحديات والصعوبات. فمنذ طفولته التي عانى فيها من الفقر، وحتى وصوله إلى مكانة فنية رفيعة، استطاع الأسدي أن يشق طريقه بثبات، محافظًا على أسلوبه الخاص في الغناء رغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على الساحة الفنية.
وُلِد رفعت الأسدي ونشأ في بيئة متواضعة، حيث كانت ظروف العيش صعبة، ولكنها صقلت شخصيته وأمدته بالإصرار والتحدي. يتذكر الأسدي تفاصيل من طفولته قائلًا: "أنا عشت طفولة فيها نوع من الفقر المدقع، بين عدد من الإخوة، فأنا أتذكر أنه كانت هناك فتاة في صفنا اسمها فاتن، لا أنساها، وكنت في الصف الأول أو الثاني، وكان والدها يملك المال، بينما كنا نعيش في بيت فقير، فعندما كانت تأكل نصف الكعكة وتترك الباقي، كنت آتي وأخذها. الذي صقل موهبتي أولًا هو الفقر والتحدي والألم الذي عشته من النقص. أنا لم أصل إلى هنا من فراغ، فكانت هذه هي المحطة الأولى التي دائمًا ما أذكرها".
ويضيف قائلا لقناة هلا عن موقف لا يزال محفورًا في ذاكرته: "أذكر أنني تعرضتُ للضرب مرةً من والدي، كنا في عكا، وكنت طفلًا صغيرًا، أردت شراء طائرة لعبة، ولكن والدي لم يكن يملك المال، فضربني بضع كفوف حتى شعرت وكأن الشرار يخرج من رأسي، لكن ما أقوله: الله يمد بعمر والدي، الذي تجاوز 88 عامًا، ويمنحه العمر المديد. والدي له مكانة خاصة، فهو الشاعر الفلسطيني الأول بلا منافس، وصاحب الكلمة الأولى".
"تلقيت دعما من مُعلماتي"
بدأ رفعت الأسدي مسيرته الفنية منذ صغره، حيث تأثر كثيرًا بالتواشيح الدينية، وكان أداؤه الأول في المدرسة، حيث درّسته ست معلمات كان لهن أثر كبير في حياته، وقدمن له الدعم المطلق. عن تلك الفترة يقول أسدي :"الحياة لم تكن سلسة معي، فعندما بدأت في سنٍّ مبكرة، بدأتُ بتقديم التواشيح الدينية، وبدأت في المدرسة، حيث كانت تُدرّسنا ست معلمات، كان لهن بصمة في حياتي، ودعمنني دعمًا مطلقًا. ولكن عندما بدأت مشواري، كنت شغوفًا بالمواضيع الأدبية، وكنت أحرص على الاستماع إلى القرآن الكريم، وأيضًا إلى المطربة أم كلثوم، وأستمع إلى الترانيم التي تقدمها".
"أنا أبتعد عن الأغاني السريعة، وأحافظ على أسلوبي الفني"
رغم مرور السنوات والتغيرات الكبيرة التي طرأت على الساحة الفنية، ظل رفعت الأسدي محافظًا على أسلوبه الخاص، مبتعدًا عن الأغاني السريعة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. ويقول في هذا الصدد: "الحياة لم تكن سهلة. اليوم، بمجرد أن تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كنت تجيد الغناء أم لا، يمكنك أن تصبح مشهورًا. أما أنا، فقد غنيت مع شعراء أكبر مني سنًا، وأستمع كثيرًا للأستاذ وديع الصافي، وأم كلثوم، وعبد الوهاب. أنا أبتعد عن الأغاني السريعة، وأحافظ على أسلوبي الفني. حتى لو غنيت الطرب في حفلة، فإنك ستشعر بالوقار في أدائي، فليس أي شخص يمكنه الغناء بهذه الطريقة. قد يكون هناك فنانون يحيون حفلات أكثر مني، لكن عندما أكون موجودًا، فلا مكان لغيري. أربعون سنة مرت، وما زلت في مكاني، رغم كل التحديات، لن أتزحزح عن مساري حتى آخر نفس في حياتي".
"أنا ضد الأغاني التي تتناول المسدسات والقتل"
كما ينتقد الأسدي بعض الظواهر الحديثة في الفن، وخاصة انتشار الأغاني التي تتناول العنف. ويقول: "ارغب في مواكبة عصر السرعة، ولكن مع الحفاظ على الانضباط الموسيقي والتربوي والأخلاقي في الغناء. أنا ضد الأغاني التي تتناول المسدسات والقتل، فهذه الفئة من الأغاني يؤديها شباب صغار كما يحلو لهم، لكنها لا تحمل قيمة فنية حقيقية، ولا يدوم صداها لفترات طويلة، بل إن تأثيرها على الشباب سلبي للغاية، إذ لا يمكن للمرء أن يسمع عبارات مثل "نحن الأبطال" وما شابه دون أن يتأثر بها أو يثور. هذا النوع من الفن الغنائي لا ينبغي أن يكون موجودًا. في النهاية، لكل شخص طريق يختاره، ولكن البعض يسلك نهجًا وهميًا. وطبعًا، هذا الأمر لا يؤثر على مكانتي الفنية". المقابلة الكاملة نشرت على قناة هلا ضمن برنامج "اللمة الحلوة" .
من هنا وهناك
-
الشيخ محمود نادر حاج يحيى يتحدث عن المبادرات الخيرية في شهر رمضان
-
الدكتور يوسف بشارة يتحدث عن تحديات التربية والتعليم
-
إطلاق ‘القمر الصناعي الدرزي الأول‘ لطلاب ثانوية الأخوة يركا من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا
-
بلدية أم الفحم تنظم احتفالا رمضانيا للأطفال والعائلات في حيّ ‘ربزة كيوان‘
-
اليكم إمساكية التاسع عشر من شهر رمضان
-
الأوقاف الاسلامية: 60 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك
-
عشرات الالاف يتظاهرون في تل أبيب: ‘نتنياهو فتح أبواب الجحيم على المختطفين‘
-
اختتام الفصل الثاني وتوزيع جوائز مسابقة رمضان في مدرسة عرب الحلف الابتدائية الرسمية
-
لجنة الصلح : هدنة بين عائلتي آل يحيى وآل زحالقة في كفر قرع
-
رئيس الأركان في رفح: ‘نحن في عملية متواصلة ضد حماس إلى جانب التزام الجيش لاعادة المختطفين‘
التعقيبات