logo

رئيس الدولة هرتسوغ يستضيف مأدبة إفطار في مقر الرئاسة

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-03-2025 18:17:36 اخر تحديث: 16-03-2025 18:21:07

استضاف رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، اليوم، الأحد ، مأدبة إفطار في مقر الرئاسة، بمشاركة قادة وشخصيات عامة من المجتمع العربي في البلاد .

تصوير مكتب رئيس الدولة

وقال رئيس الدولة في كلمة القاها أمام الحضور : " أنا وميخال سعداء ومتحمسون لاستضافتكم اليوم في مأدبة الإفطار التقليدية لمقر الرئاسة. هذا أحد أهم الأحداث وأقربها إلى قلبي على مدار العام. هذا البيت ، بيت رئيس الدولة ، هو بيت المجتمع الإسرائيلي: بيتي هو بيتكم جميعا. أهلا وسهلا بالضيوف الأعزاء، أهلا رمضان ، يا شهر الخير، يا شهر الإحسان" .

وأضاف رئيس الدولة :" كل عام، يحمل شهر رمضان في طياته وصيتين مكملتين. فمن جهة، خلال أيام رمضان، يُطلب من جميع المؤمنين أن يخلو كلٌّ منهم إلى نفسه، وأن يلتزم بواجب الصيام المقدس: أن يتوقف عن الروتين، أن ينظر إلى داخله، وأن يجري محاسبة ذاتية. ومن جهة أخرى، مع غروب الشمس في كل يوم من أيام الصيام الطويلة، يجتمع الجميع كما نفعل نحن هذا المساء على مائدة مشتركة ، وبعدها تمتلئ الشوارع بالحشود، بالألوان، بالأصوات والروائح المميزة والألوان الرائعة لرمضان، في سيمفونية مشتركة من الأخوة والإيمان. وكذلك نحن، في هذا المساء، مطالبون بأن نلتزم بهذين الجانبين من الفريضة: أن نجلس ونتناول الطعام معا، ونجدد عهد الشراكة بيننا، ونسأل أنفسنا أيضا: كيف يمكننا، وكيف نستطيع أن نكون أفضل معا؟ الكلمات التي قيلت قبل قليل تشكل تحديا كبيرا لنا جميعًا. أيها الحضور الكرام، في العامين الماضيين، في ظل الحرب الصعبة والمعقدة التي نعاني جميعا بسببها، والتي نتمنى، ونصلي، ونتضرع من أجل عودة إخواننا المختطفين، وندعو لعودة أيام الهدوء، الطمأنينة، السلام والأمان للجميع كما قيل سابقا هناك أيضا جائحة دموية تفشت بيننا، تزرع الخوف وتحصد أرواح مئات الإسرائيليين والإسرائيليات، ضحايا تفشي الجريمة في الشارع العربي.

وتابع :" إن المجتمع الإسرائيلي غني بتنوعه الفريد من المجموعات والطوائف، والمواطنون المسلمون في إسرائيل هم جزء لا يتجزأ من هذا النسيج الرائع، وهم جزء أصيل من دولة إسرائيل ومستقبلها، ولهم دور بالغ الأهمية في المجتمع الإسرائيلي. علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لحمايتهم لحمايتكم، وحمايتنا جميعا. لعلنا نحظى بالحكمة لنواصل تعميق ميثاق الشراكة الإسرائيلية. لعلنا نتمكن من التأكيد، في وجه أصوات الكراهية والتطرف، أنه لا توجد كراهية بين أبناء إبراهيم".

وختم بالقول: " لعل هذا الشهر، شهر الأخوة، العطاء والإحسان، يكون بشيرا لتعزيز الشراكة بين القوى المعتدلة في المنطقة، ولعودة جميع المختطفين في أسرع وقت إلى ديارهم، ولنهاية إراقة الدماء في بلادنا وفي الشرق الأوسط بأسره. أنا أحلم، وسأظل أحلم، باللحظة التي سيعم فيها السلام، وعلينا أن نعمل جاهدين لتحقيقه. 
أيها الضيوف الأعزاء، شكرا جزيلا لكم على تشريفنا هذا المساء. كل عام وأنتم بخير ، رمضان كريم " .