(Photo by ANDREJ ISAKOVIC/AFP via Getty Images)
عقب ليلة من الاشتباكات المتفرقة.
ونشرت الشرطة مئات الضباط بكامل معدات مكافحة الشغب في حديقة بيونيرسكي ومحيطها، حيث خيم أنصار فوشيتش هذا الأسبوع داخل حلقة من الجرارات المتوقفة.
على الجانب الآخر من الشارع، اصطف مئات من العسكريين المخضرمين وراكبو دراجات نارية، يدينون بالولاء لحركة طلابية، على طول الطريق الذي المقرر أن يسير فيه المتظاهرون.
كما نشر الطلاب مئات من أفراد الأمن من القوى الطلابية، مرتدين سترات صفراء فسفورية، وجعلوهم في موقع بين الشرطة والمتظاهرين.
بدأت احتجاجات الطلاب شبه اليومية في ديسمبر كانون الأول عقب مقتل 15 شخصا إثر انهيار سقف محطة سكك حديدية في الأول من نوفمبر تشرين الثاني في مدينة نوفي ساد الشمالية، وهي كارثة يُلقي المعارضون باللوم فيها على الفساد في عهد فوشيتش .
وانضم طلاب ومعلمون ومزارعون وعمال إلى المظاهرات في تحد كبير لفوشيتش، الشعبوي الذي يتولى السلطة منذ 12 عاما كرئيس للوزراء أو رئيس. وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، أصدر الطلاب مجموعة من المطالب تشمل الكشف عن الوثائق المتعلقة بكارثة محطة السكة الحديدية، ومحاسبة المسؤولين.
ووصل آلاف الطلاب المشاركين في المسيرة، والذين قطع العديد منهم مئات الأميال سيرا على الأقدام أو بالدراجات، إلى عاصمة صربيا في وقت متأخر من يوم يوم الجمعة قبل مسيرة يوم السبت.
استمر التوتر والعنف المتقطع طوال ليل الجمعة وحتى يوم السبت.
وقال فوشيتش يوم الجمعة إنه طلب من الشرطة ضبط النفس واعتقال مثيري الشغب. وأضاف أن السلطات تتوقع مشاركة ما بين 60 ألفا و80 ألف متظاهر في العاصمة. ويقول المنظمون إنهم يتوقعون عددا أكبر بكثير.
ووجه الادعاء العام اتهامات إلى 13 شخصا فيما يتعلق بكارثة نوفي ساد، وأعلنت الحكومة عن حملة لمكافحة الفساد. كما استقال رئيس الوزراء ميلوس فوسيفيتش ووزيران.