logo

المستشار الأسري وهبي عامر يدعو إلى إحداث تغيير حقيقي في التواصل العائلي برمضان : ‘ما الفائدة اذا ملأنا بطوننا ولم نشعر بأمنا؟‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-03-2025 19:30:26 اخر تحديث: 10-03-2025 19:32:36

يُشكّل شهر رمضان الفضيل، فرصة مثالية لتجديد العلاقات، حيث يجتمع أفراد العائلة على مائدة الإفطار في جو تسوده المحبة والود ويعكس الدفء الأسري والتقاليد الرمضانية التي تعزز الروابط العائلية.

ويؤكد المرشد الأسري وهبي عامر من كفر قاسم، أن "اللمة العائلية" في شهر رمضان تنشر المحبة والتآخي والسعادة، فالشعور بوجود العائلة معاً يؤثر إيجاباً في العائلة من الناحيتين النفسية والاجتماعية.

ويمضي في حديثه لقناة هلا قائلا : "اذا لم نصل إلى الأهداف السامية لشهر رمضان كشيء نشعر به، فقد أضعناه. أصبحت جَمعة العائلة حول مائدة الإفطار مجرد طعام، فصرنا نملأ بطوننا بأكبر قدر من الطعام دون ان نشعر. لم أشعر بأمي وهي تقف ثلاث أو أربع ساعات في المطبخ تحضّر الطعام، ولم أقبّل يديها قبل أن أبدأ بالأكل، ولم أقل لها "يسلم إيديكي، كم تتعبين من أجلنا". بدلاً من ذلك، تفكر في طبخة الغد وتعلق على نقص الملح في طعام الأمس، دون أن تتذكر أنها كانت صائمة مثلك، ولم تلحظ الساعات التي قضتها في المطبخ. وألم تر والدك حينما ذهب واشترى لكي تأكل وتكون سعيدا وترتدي الملابس ويكون معك هاتفك المحمول؟ ". 

واستطرد قائلا : "تبين ان شهر رمضان يعيدنا إلى الفحوى الاساسي، إلى السبب الذي من أجله نعيش. وجمعة العائلة على الطاولة أتت لتقرب القلوب ونتواصل مع بعضنا البعض". وأضاف : "ان الاجتماع اليومي على مائدة الإفطار يجب ألا يقتصر على تناول الطعام فقط، بل يجب العمل على تقريب القلوب وبناء العلاقات الاسرية الطيبة، من خلال هذه اللحظات الجميلة حتى تظل عالقة في أذهان أفراد الأسرة لتصبح جزءا من تراثهم العائلي".