تصوير الجيش الاسرائيلي
قرر إلغاء جميع "فترات الهدوء" في الجيش الإسرائيلي. وفي حديثه مع كبار قادة الجيش، أعلن عن هذا القرار الحاسم قائلا: "لن تكون هناك فترات هدوء بعد الآن في الجيش، وسيكون في حالة تأهب طوال العام".
وافادت وسائل الاعلام العبرية أن " زمير أكد أن جنود الخدمة الإلزامية والدائمة سيظلون يحصلون على إجازات، لكن لن يكون هناك وقت يكون فيه الجيش في "وضع هادئ" " .
وكانت "فترات الهدوء" إجراء تقليدي في الجيش الإسرائيلي، يتم خلاله منح العديد من الجنود إجازات، خاصة خلال الأعياد اليهودية مثل رأس السنة، عيد العرش، حانوكا، الفصح ، مما كان يؤدي إلى تقليل عدد الأفراد في القواعد وإغلاق بعض الأقسام مؤقتا.
وأعلن زمير عن قراره خلال اجتماع للقيادات العسكرية أمس، مؤكدا أنه مستخلص من أحداث 7 أكتوبر. حيث كشفت التحقيقات أن حماس استغلت حالة الإجازة الجماعية المعروفة مسبقا خلال عيد العرش في الوحدات التابعة لفرقة غزة، الاستخبارات، وسلاح الجو، حيث قال يحيى السنوار، مهندس الهجوم، إنه "خلال الأعياد وأيام الجمعة، لا يتركون الكثير من الجنود".
وتم التحقيق في هذه المسألة داخل الجيش باعتبارها مشكلة تتعلق بجاهزية القوات في حالات الطوارئ، حيث يمكن أن يؤدي وجود العديد من الوحدات في إجازة إلى تقويض قدرة الجيش على التعامل مع هجوم مفاجئ.
بالإضافة إلى إلغاء فترات الهدوء، أمر زمير بإجراء مناورة مفاجئة لاختبار جاهزية الجيش في مواجهة تسلل إلى القواعد العسكرية، بالتزامن مع تفتيش مفاجئ من قبل المراقب العسكري في القيادة الشمالية. وأظهرت التحليلات الأولية أن هناك ثغرات في عمليات معالجة المعلومات والتحذيرات ضمن شعبة الاستخبارات، وكان غياب بعض الأفراد بسبب الإجازات الجماعية عاملا قد يكون أثر على تدفق المعلومات في الوقت الفعلي، وكذلك على التنسيق بين الوحدات المختلفة.
وبناء على التحقيقات، تقرر إعادة تقييم الإجازات الجماعية لأنها قد تؤثر على توفر المعلومات والتنسيق خلال الأزمات، لذلك قرر زمير إلغاؤها، مع الإبقاء على حق الجنود في الإجازات الفردية.
رغم هذا القرار، أكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن "ما حدث في 7 أكتوبر لم يكن فقط بسبب نقص مؤقت في القوات بسبب الإجازات، بل كان نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك فشل استخباراتي وأخطاء تشغيلية وتخطيط استراتيجي من جانب حماس، مما أدى إلى المجزرة" .
وأشار مسؤولون في القيادة الجنوبية إلى "أن فرقة غزة كانت تعمل خلال العيد كما لو كان نهاية أسبوع عادية، لأنها فرقة أمنية روتينية، وألقوا باللوم على القيادة العامة للجيش التي حددت توزيع القوات" .
وقال مسؤول في هيئة الأركان العامة : " إن هناك مشكلة في جاهزية الجيش الإسرائيلي، حيث لم تكن القوات مستعدة للانتقال من حالة الروتين إلى حالة الطوارئ، سواء من حيث الطائرات الحربية والمروحيات والطائرات المسيرة، أو حتى القوات البرية التي عانت من نقص في الدبابات. ومنذ عملية "الجرف الصامد" في 2014، لم يكن هناك كتيبة مدفعية متمركزة في فرقة غزة" .