محذرين من انهيار وشيك في إدارة النفايات، قائلين: "نحن على حافة الانهيار. الدولة تتنصل من مسؤوليتها، ولا توجد حلول في الأفق، من غير المقبول أن نحول ملايين الشواقل إلى صندوق التنظيف، ثم يتم تحويل الميزانية إلى مجالات أخرى ".
تحذيرات من رؤساء البلديات: "حان وقت الاحتجاج"
رئيس مركز الحكم المحلي، حاييم بيباس، صرّح بأن البلديات تواجه أزمة حقيقية، وقال :" ربما حان الوقت لإحضار جميع شاحنات القمامة في إسرائيل إلى مقر الحكومة، لعلّ أحدا يستيقظ . الوضع الحالي هو نتيجة فشل مستمر من قبل الدولة ، نحذر مرارا وتكرارا من أن تقليص مواقع الطمر، وغياب الحلول النهائية، وتقاعس الوزارات الحكومية، يقود إلى انهيار كامل في إدارة النفايات".
وزيرة حماية البيئة، عيديت سيلمان، أكدت أنها تدعم تعديل قانون صندوق الحفاظ على النظافة، قائلة: "أودّ تعديل قانون الصندوق، ووزارة المالية تعلم ذلك. أعتقد أن جميع ممثلي الصندوق يجب أن يكونوا من السلطات المحلية والإقليمية، لأنهم من يدفعون رسوم الطمركما أنني مستعدة لفتح الصندوق لتمويل مباشر للبلديات".
انتقادات حادة للحكومة: "هل تريدون أزمة نفايات كارثية؟"
مُمثل قسم الميزانيات بوزارة المالية أشار إلى أن قضية الطمر تعتمد على العرض، موضحا أن إنشاء البنية التحتية المطلوبة يستغرق سنوات. لكنه تلقى انتقادات شديدة من رئيس اللجنة، النائب يعكوف آشير (حزب شاس)، الذي قال له: "تكاليف معالجة الغازات والمواد السامة ستُكلف الدولة مليارات. هل تريدون أن يتحول الوضع إلى كارثة مثل مزبلة " خيرية 2"؟ أنتم تقفون مكتوفي الأيدي بينما الدولة بأكملها تموّل أزمة النفايات".
رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، تحدث عن الأعباء المالية الهائلة على المجتمع العربي، قائلا :"نحن في المجتمع العربي نواجه وضعا خاصا، حيث يتم تخصيص 35% من ضريبة الأرنونا (ضريبة الأملاك) لمعالجة النفايات. اجتمعنا مع الوزيرة في بلدية سخنين ،الصندوق لديه ميزانية، وإذا لم يتم حل المشكلة ستتحول جميع البلدات إلى مكب نفايات ضخم".
رئيس بلدية أشكلون، تومر غلم، ابدى امتعاضه هو الاخر قائلا : "هذه الأزمة أصبحت لا تُطاق في هذا العام وحده، أضافت سلطة أراضي إسرائيل 3 ملايين شيكل لأشكلون فقط. لا يمكن أن يستمر الوضع حيث تفرض السلطة رسوما جديدة من تلقاء نفسها".
مطالب عاجلة من الحكومة
ويطالب رؤساء البلديات الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لحل الأزمة، وتشمل هذه المطالب: تشكيل فريق مشترك مع الوزارات الحكومية لإيجاد حلول فورية، تجميد رسوم الطمر وربطها بمؤشر التضخم، فرض رقابة على أسعار الطمر لمنع الاستغلال من قبل جهات خاصة، توسيع خيارات الطمر على المدى القصير، مع الترويج لحلول بديلة على المدى الطويل".
كما حذر رؤساء البلديات من أن الجريمة المنظمة تتغلغل في قطاع النفايات، مستغلة الفراغ التنظيمي لإدارة مواقع طمر غير قانونية، مما أدى إلى فروقات تصل إلى 300% في أسعار الطمر بين المواقع المختلفة.
أين تذهب أموال صندوق التنظيف؟
صندوق التنظيف، الذي بدأ بجمع الأموال من البلديات منذ عام 2007 لتمويل الحلول البيئية، يكشف الآن على أنه إخفاق إداري خطير. ووفقا للمعطيات :
تم جمع 7 مليارات شيكل من البلديات كرسوم طمر، لكن لم يتم إنشاء أي منشآت جديدة لمعالجة النفايات. 964 مليون شيكل خُصصت للبنية التحتية، لكنها لم تُستخدم. 800 مليون شيكل ستُحول إلى وزارة المالية هذا العام، خلافا للهدف الأصلي للصندوق. في عام 2025، سيتم تحصيل 640 مليون شيكل من الجمهور لصالح الصندوق، ولكن لا يوجد التزام بإنشاء منشآت جديدة.
الخلاصة: الأزمة تتفاقم، والحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لتجنب كارثة بيئية وإدارية تهدد جميع البلديات في إسرائيل.