وتشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية إلى أن معدلات السمنة لدى السكان العرب والتي تصل إلى (59%) أعلى من معدلات السمنة لدى السكان اليهود التي تصل إلى (46%). وتشير البيانات إلى أن السمنة أكثر شيوعاً بين الرجال العرب مقارنة بالنساء العربيات.
حول موضوع السمنة ومحاربته، استضافت قناة هلا الدكتور تامر كناعنة، طبيب عائلة واطفال وطبيب متخصص بعلاج السمنة والكبد الدهني.
وقال الدكتور تامر كناعنة في حديثه لقناة هلا : " الوزن الزائد يعتبر ضوءا أحمر للشخص ولطبيبه أننا قريبون من السمنة ومشاكل صحية عديدة ، ولهذا فاننا نفضل دائما أن يكون العلاج أو التغيير في بداية الوزن الزائد ، لأن ذلك يكون أسهل للعلاج " .
وأضاف الدكتور تامر كناعنة لقناة هلا : " تراكم الدهون في منطقة البطن هو من أنواع السمنة الخطيرة التي تؤدي الى مشاكل صحية ، اضافة الى تراكمها في منطقة الأرداف وكتلة الجسم تصبح أكبر ، وبالتالي فان الشخص المصاب بالسمنة يبدأ يشعر بتعب وارهاق خلال يومه ، وهنا يتوجب عليه التوجه الى طبيبه ليعطيه خطة علاج شاملة " .
وتابع الدكتور تامر كناعنة : " في هذه الأيام السمنة اخذة بالتزايد على مستوى العالم أجمع وليس فقط على مستوى البلاد لعدة أسباب ، قد يكون أولها العامل الوراثي أو الجيني خاصة الذي نلاحظه عد الأطفال ، لكن هذا العامل لم تتغير نسبته بين الماضي والحاضر . أما العامل الذي أدى لزيادة كبير فهو نمط الحياة الصحي أو الحياة بشكل عام ، حيث انه للأسف بات ابناؤنا يدمنون على مأكولات غير صحية والمشروبات الغازية وغيرها أيضا " .
وأردف الدكتور تامر كناعنة : " النساء أو الشابات يتوجهن للمراكز لعلاج الوزن الزائد أكثر بكثير من الرجال والشباب ، حيث أن الرجال والشباب ينتظر حتى يصبح يعاني من السمنة ومن ثم يبدأ بالعلاج ، على عكس النساء والشابات اللواتي يهتممن بأجسادهن كثيرا ، ولهذا فان نسبة النساء اللواتي تعاني من السمنة في المجتمع العربي انخفضت الى 36% ، فيما ارتفعت نسبة الرجال الذين يعانون من السمنة الى 46% ، بينما النسبة مختلفة عالميا حيث أن النساء أعلى من الرجال وذلك بسبب هرمونات النساء " .