logo

الفتى بكر الشاعر من شفاعمرو يتماثل للشفاء من حادث الطعن في حيفا: ‘أشتاق للعودة إلى المدرسة‘ - والدته: ‘حاولت بكل ما أستطيع أن أحمي ابني‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-03-2025 13:59:48 اخر تحديث: 05-03-2025 18:29:56

يتماثل الفتى بكر الشاعر من شفاعمرو إلى الشفاء، بعد ان كان قد أصيب بجراح جراء تعرضه للطعن خلال ركوبه حافلة كانت متجهة من شفاعمرو الى حيفا، أمس الأول الاثنين، علما بان عملية الطعن التي أقدم عليها الشاب يترو شاهين من شفاعمرو،

أسفر عنها كذلك مقتل حسن دهامشة من كفركنا واصابة آخرين بجراح، فيما تؤكد عائلة شاهين ان ابنها مريض نفسي وان هذا أمر معروف لدى الرفاه الاجتماعي وخدمات الصحة النفسية، كما قدمت العائلة التعازي والاعتذار لعائلة القتيل وعائلات الجرحى .

مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، التقى بالفتى بكر الشاعر ووالدته آمنة الشاعر، في مستشفى رمبام في حيفا، حيث يرقد لتلقي العلاج، واستمع منهما الى التفاصيل واللحظات الصعبة التي مرّا بها. 

"استمر الشجار واقتربا منا حتى وصلا إلى حيث أجلس، ثم تلقيت ضربة"

قال الفتى بكر الشاعر في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول حيثيات الحادثة: "قبل يوم من خروجنا، تعطلت سيارتنا واضطررنا لاستخدام الحافلة. استقللنا الحافلة ووصلنا إلى المحطة المركزية، وفجأة بدأ شخصان يتشاجران خلفنا. أخذ أحدهما يردد: الله أكبر، الله أكبر، وعندما رأينا ذلك، احتضنتني والدتي بشدة. استمر الشجار واقتربا منا حتى وصلا إلى حيث أجلس، ثم تلقيت ضربة، ولم أشعر بأي شيء في البداية. بعد لحظات، شعرت وقد اعتقدت انه فقط قطرة دم سالت مني، لكن سرعان ما أدركت أن الأمر أكثر من ذلك، فبدأت أقول لوالدتي: كتفي يؤلمني".

ومضى قائلاً: "خرج الجميع من الحافلة خوفًا، ولم يبقَ سوى والدتي وأنا. عندما نظرنا إلى الإصابة، وجدنا أن الجرح كبير، فطلبنا الإسعاف. نزلتُ من الحافلة، واعتنوا بي سائقو الحافلات حتى وصول سيارة الإسعاف. عند وصولهم، قاموا بإسعافي بشكل اولي، ثم نقلوني إلى مستشفى رامبام حيث خضعت لعملية جراحية، وبعدما اهتموا بي بالمستشفى شعرت بالراحة وبدأت أتحسن".

وأشار بكر الشاعر إلى أنه حافظ لثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، وكان قد أدى مناسك العمرة قبل أسبوعين. وأضاف: "أشتاق للعودة إلى المدرسة ورؤية زملائي في الصف. تواصلوا معي من المدرسة واطمأنوا عليّ، كما زارتني مربية صفي . كذلك تواصلت مع أصدقائي عبر تطبيق واتساب وتبادلنا التحيات. أكثر ما أشتاق إليه في المدرسة هو رؤية زملائي من جديد."واختتم بكر الشاعر حديثه قائلاً: " رسالتي، إن شاء الله، أن هذا الشيء لا يتكرر أبدًا ولا يصيب أي شخص آخر."

"حاولت بكل ما أستطيع أن أحمي بكر"

من جانبها، قالت آمنة الشاعر، والدة الفتى بكر الشاعر: "أتذكر جيدًا كيف استقلينا الحافلة وما حدث بعدها، كيف سمعنا الصراخ وبدأ الشاب يقترب منا. حاولت بكل ما أستطيع أن أحمي بكر، فاحتضنته بشدة، لكنه وصل الى مكان جلوسه في نهاية المطاف واستطاع ان يصيبه من الخلف وتعرض للطعن في كتفه. أنا عادة لا أستقل الحافلات، لكن سيارتي تعطلت وكان لدينا زيارة لمستشفى رامبام لمتابعة فحص معين، واضطررنا لاستخدام الحافلة أنا وبكر، والحمد لله هذا نصيبنا."

وتابعت قائلة: "وضع بكر الآن الحمد لله أصبح أفضل. كان في مرحلة خطر لأن الضربة في كتفه كانت عميقة، مرّ بعملية جراحية وتجاوز مرحلة الخطر وبدأ في التحسن".

"كنت في حالة هلع وصدمة"

وأشارت آمنة الشاعر مستذكرة حيثيات الحادثة ، قائلة: "عندما قال لي إن هناك شيئًا في كتفه يؤلمه، لم أتخيل أنه تعرض للطعن، لأنّه كان في حضني. بالطبع، احتضنته بأقصى ما أستطيع، وشاهدت الشاب يقترب منا، فسألته كيف حدثت الضربة في كتفك، لم أصدق لأنه كان في حضني ولم أشعر بأي شيء حينما ضربوه. رأيت نقطة دم على بلوزته، فرفعت البلوزة ورأيت الجرح الكبير. اضطررت إلى خلع البلوزة وأخذت أحاول وقف النزيف. حملت بكر ونزلت به من الحافلة، ضممته إليّ بأقصى ما أستطيع لكي لا يفقد الكثير من الدم. كنت في حالة هلع وصدمة، وصراخ لا يمكن تحمله، وكنت أشاهد ابني ينزف بشكل غير طبيعي وكتفه مفتوح. طبعًا، هذا شيء ليس سهلًا على الإطلاق" .