العملياتية العلنية والسرية، ودمج وسائل تكنولوجية في هذا الإطار ". كما قالت الشرطة " ان المشتبه بهم الثمانية بالغين وقاصرين، بصقوا تجاه الكنيسة خلال إقامة مراسم دينية في المكان، علمها انه تم ضبط اثنين منهم بعد تحديد هويتهم في حادثة وقعت قبل شهر، فيما تم القبض على الآخرين على خلفية الحادثة أمس ".

وأضافت الشرطة في بيانها :" تم رصد حالتين أثناء وقوعهما من قبل مراقبي مركز القيادة والسيطرة " مباط 2000 " في مديرية " دافيد " ، أما باقي الحوادث، فقد تم القبض على المشتبهين بهم خلالها " متلبسين " من قبل أفراد الشرطة ".

وقال قائد مديرية " دافيد " في لواء القدس، العقيد دفير تميم :" لن نتسامح مع مظاهر الكراهية ضد أي شخص، سواء كانوا مسيحيين، يهودًا، أو مسلمين، في البلدة القديمة أو أي مكان آخر في القدس. للأسف، نشهد ظاهرة مشينة وغير مقبولة تتمثل في إظهار الكراهية تجاه المسيحيين في البلدة القديمة، خاصة من خلال البصق على الأرض أثناء مرورهم بالقرب منهم من قبل متطرفين، أو البصق نحو الكنائس. نحن ندين هذه الظاهرة القبيحة التي تضر بالنسيج الاجتماعي الفريد الذي ساد في هذا المكان لسنوات طويلة، حيث يتعايش الزوار والمصلون والمتجولون من جميع الأديان جنبًا إلى جنب.” ".

" الغالبية العظمى من حوادث البصق ضد المسيحيين لا يتم الإبلاغ عنها "
كما قال العقيد تميم :" إلى جانب التحديات العديدة التي نواجهها، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك في نهاية هذا الأسبوع، من الضروري تكثيف النشاطات الميدانية العلنية والسرية في غضون ذلك، في النقاط ذات الصلة داخل البلدة القديمة. نظرًا لأن الغالبية العظمى من حوادث البصق ضد المسيحيين لا يتم الإبلاغ عنها، يجب علينا المبادرة إلى رصد هذه الحوادث والتعامل معها من خلال دمج كاميرات " مباط 2000 " ، وأفراد الشرطة في الميدان، والمراقبة عبر الإنترنت، والأنشطة العملياتية المبتكرة، وأية وسيلة أخرى لرصد هذه الحالات في الوقت الفعلي أو بأثر رجعي، واتخاذ إجراءات تحقيق حازمة باستخدام الأدوات المتاحة لدينا، بما في ذلك النظر في اتخاذ إجراءات جنائية في الحالات المناسبة بتهمة المساس بالمشاعر الدينية ".
واسترسل العقيد تميم :" أفراد شرطة لواء القدس سيواصلون العمل لضمان أمن زوار مدينة القدس والبلدة القديمة بشكل خاص، والمصلين من جميع الأديان على مدار العام. لقد تعهدنا بتمكين كل شخص، من أي دين، من ممارسة حرية العبادة في البلدة القديمة والأماكن المقدسة. لن يكون هناك تسامح تجاه من يرتكب أعمال كراهية ضد الآخرين، وسنتخذ إجراءات صارمة ضد أي أعمال عنف تستهدف المؤسسات الدينية، رجال الدين، أو أي شخص آخر. هذه الحوادث ستحظى بكامل اهتمامنا واهتمام قواتنا العملياتية. نحن شرطة الجميع وسنواصل العمل لضمان سلامة وأمن جميع الأديان والطوائف، سكان المدينة وزوارها ".

تصوير : الشرطة