شارك في المؤتمر عدد كبير من المختصين، بهدف تعميق الفهم للمرض، تقديم بيانات حديثة، ومناقشة استراتيجيات فعالة لتحسين جودة العلاج والوقاية.
فجوات صحية تتطلب حلولًا عاجلة
خلال المؤتمر، تم عرض بيانات هامة تكشف عن الفجوات الصحية بين مختلف الفئات السكانية في إسرائيل، ومن أبرزها:
- رغم أن جودة علاج السكري في المجتمع العربي تُعد من بين الأفضل في العالم العربي، إلا أنها لا تزال أقل مقارنة بالمجتمع اليهودي.
- الفارق في متوسط العمر المتوقع بين العرب واليهود في إسرائيل يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات.
- معدلات مرض السكري، السمنة، والتدخين – خاصة في سن مبكرة – تعد الأعلى بين العرب.
- الوعي بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية منخفض بشكل كبير في المجتمع العربي، مقارنة بالمجتمع اليهودي الذي يعاني أيضًا من ضعف الوعي في هذا المجال.
مشاركة نخبة من المختصين وطرح أدوات عملية
تخلل المؤتمر محاضرات غنية، من بينها محاضرة قدّمها السيد سائد مرعي مختص بالعلاج النفسي، الذي عرض أدوات مهنية للتعامل مع مرضى السكري في المجتمع العربي وحثهم على التعاون مع الطواقم الطبيه. كما شارك في المؤتمر نخبة من المختصين، من بينهم الدكتور رياض طه، الممرضة المختصة بالسكري فادية محاجنة، أخصائية التغذية ميري لوبلينسكي، والصيدلانية أُلفات من فريق السكري، إلى جانب عدد من الطواقم المهنية في كلاليت.
كما شرف المؤتمر بحضور الدكتور زاهي سعيد، مستشار المدير العام لكلاليت لشؤون المجتمع العربي، الذي استعرض رؤى استراتيجية لتعزيز الخدمات الصحية وتحسين جودة العلاج في المستقبل.
إشادة واسعة وخطط لمؤتمرات إضافية
لاقى المؤتمر صدى إيجابيًا بين المشاركين، حيث أكدوا على دوره في تسليط الضوء على التحديات الصحية الفريدة التي يواجهها المجتمع العربي، وتعزيز الالتزام بتحسين الرعاية الصحية.
الممرضة اللوائيه فادية محاجنة، المختصة بالسكري، علّقت قائلة: "التعقيبات التي تلقيناها من الطواقم كانت مؤثرة، وأسهمت في تعزيز شعورهم بالانتماء. لقد حظينا بتقدير كبير على المحتوى والمبادرة، بل وحتى على أهمية انعقاد مؤتمر كهذا في حد ذاته".
في ختام المؤتمر، تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون، مع التخطيط لعقد مؤتمرات إضافية ومحاضرات متخصصة لرفع مستوى الوعي وتعزيز الصحة العامة في المجتمع العربي.
كلاليت تواصل التزامها بتوفير خدمات صحية متاحة للجميع، وتحسين علاج الأمراض المزمنة من خلال ملاءمة ثقافية ومرافقة مهنية شاملة.