وتشير البيانات الأولية الصادرة عن "كانات"- صندوق التأمين ضد الأضرار الطبيعية التي تلحق بالزراعة، إلى أن مئات الآلاف من الدونمات من المحاصيل المختلفة، تضررت في الأيام الأخيرة نتيجة للبرد، وخاصة، نتيجة لموجة البرد التي اجتاحت البلاد، في الليلة ما بين الاثنين والثلاثاء. ووقعت معظم الأضرار، بحسب معطيات "كانات"، في محاصيل وسط البلاد وشمالها. ووقعت معظم الأضرار في المحاصيل في منطقة الجليل وغور الأردن ومرج ابن عامر وساحل الكرمل. كما تم تسجيل أضرار في منطقة وادي عربة.
وبحسب التقديرات الأولية، فإن القيمة المالية للأضرار تقدر بنحو 120 مليون شيكل. تجدر الإشارة إلى أن الأضرار الناجمة عن البرد، مغطاة بتأمين "كانات"، وسيتم تعويض المزارعين المؤنين عن الأضرار التي لحقتهم. وأجرى خبراء "كانات"، جولات ميدانية هذه الأيام، في الحقول والمناطق المتضررة، من أجل إحصاء وتقدير الأضرار، بغية تقديم تعويضات سريعة للمزارعين، ليتسنى لهم التعامل مع الأضرار الاقتصادية. وتحدث "موجة البرد" من الناحية التعريفية، عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. ويؤدي ذلك إلى تجميد الماء في سيقان النباتات المختلفة، ما يؤدي إلى موتها. ومن المتوقع أن يتركز الجزء الأكبر من الضرر على الفواكه والخضروات، في مراحل مختلفة من النمو، وبالتالي، يمكن لمسؤولي "كانات"، تقدير مدى وحجمم الضرر النهائي، في وقت لاحق وليس الآن.
من بين المحاصيل المتضررة الأفوكادو والموز والحمضيات والعنب
ويؤكد المسؤولون في "كانات"، أن البرد، هو أحد الظواهر الطبيعية، التي تسبب الضرر الأكبر للمحاصيل الزراعية في إسرائيل، لأنه يؤثر عادة، على مساحات واسعة، مع عدم قدرة المزارعين على التعامل معه. وتُظهر الإحصائيات، أنه اعتبارًا من صباح يوم الثلاثاء، تلقى "كانات"، أكثر من 1000 بلاغ من المزارعين، حول وجود أضرار ناجمة عن البرد. ومن بين المحاصيل المتضررة: الأفوكادو والموز والحمضيات والعنب، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بأشجار المانجو والليتشي، وأشجار الموز. وسجلت أضرار في البطاطا والطماطم والبطيخ، وكذلك الأعشاب والزهور. وفي بعض الحالات، اخترق البرد الشديد الدفيئات الزراعية (البلاستيكية)، وأتلف المحاصيل وهي بداخلها. وقد ينعكس الضرر بالمحاصيل الزراعية في المتاجر التي قد تشهد نقصا بسبب تلف المزروعات .
صور للتوضيح فقط : تصوير موقع بانيت