صباح يوم الجريمة، وذلك بعد حادثة عنف خطيرة تعرض خلالها أحد سكان البلدة للإعتداء بعنف، شملت طعنه بأداة حادة في صدره أثناء جلوسه داخل مركبته المتوقفة خارج منزله ".

وأضاف المتحدث بلسان الشرطة :" وصلت قوات الشرطة بسرعة إلى المكان، وطوقت موقع الجريمة، وبدأ التحقيق في فحص ملابسات الحادثة، بينما تمت إحالة الضحية على يد الطواقم الطبية لتلقي العلاج الطبي في المستشفى وهو في حالة حرجة، حيث أُعلن لاحقاً عن وفاته. من التحقيق الأولي، تم تحديد هوية المشتبه به الذي فرّ من المكان، وبدأ نشاط مكثفة وتعقب حتى إلقاء القبض عليه. خلال ساعات قليلة، تمكن أفراد شرطة "هارئيل" وشرطة "ليف هبيرا" من تحديد مكان المشتبه به وإلقاء القبض عليه قرب حديقة الإستقلال وسط مدينة القدس. وبناءً على قرار قائد لواء القدس، توكيل وحدة مكافحة الجريمة في مديرية "تسيون" بالتحقيق في القضية، وإحالة المشتبه به إلى التحقيق وتمديد توقيفه في المحكمة من حين الى آخر ".

كما قالت الشرطة في بيانها :" كشفت التحقيقات في وحدة مكافحة الجريمة أن المشتبه به، (31 عاماً ) من سكان أبو غوش، خرج من منزله في ذلك الصباح وتوجه إلى منطقة سكن الضحية - إبن عمه - حيث انتظر "الفرصة المناسبة" وهو مسلح بأداة هجومية. وفي مرحلة معينة، لاحظ المشتبه الضحية جالساً داخل مركبته التجارية، إقترب من نافذة السائق، من مسافة قريبة جداً وقام بكسرها بواسطة حجر كان بحوزته، ثم بدأ بالإعتداء عليه بعنف، وطعنه في صدره، مما أدى في النهاية إلى وفاته. بعد إرتكاب الجريمة، فرّ المشتبه به من المكان وهو يتصرف بـ"هدوء اعصاب"، وتوجه إلى النادي الرياضي الذي كان مشتركاً فيه، وهناك طلب من الموظفين إلغاء اشتراكه بحجة أنه سينتقل للسكن في منطقة بعيدة. بعد تمديد توقيفه في المحكمة بناءً على طلب المحققين، واستكمال ملف التحقيق، والذي تضمن العديد من الأدلة والبينات، وتقديم تصريح مدعٍ من قِبل النيابة العامة في لواء القدس بغرض تقديم لائحة إتهام ضده خلال الأيام المقبلة. وتم تمديد توقيفه حتى يوم الخميس القادم".

" فوجئنا من تصرف المشتبه به "
من جانبه، قال قائد وحدة مكافحة الجريمة في مديرية "تسيون"، الرائد موشيه ليفيتان : " تبذل شرطة إسرائيل جهوداً كبيرة من أجل القضاء على جرائم العنف بشكل عام، وفي المجتمع العربي بشكل خاص. من خلال استخدام جميع الموارد المتنوعة، بهدف تعزيز الإمتثال للقانون وإحالة المجرمين الذين يختارون اللجوء إلى جرائم العنف التي تحصد العديد من الضحايا. نعتبر مكافحة الجريمة الخطيرة والعنيفة في الشارع العربي مهمةً مركزية وأساسية تتصدر أولوياتنا جميعاً. حتى في هذه القضية، التي وقعت في بلدة قريبة من القدس، قامت وحدة مكافحة الجريمة بالتحقيق بشكل عميق فور وقوع الجريمة، وتم إستخدام جميع الوسائل ، وخلال وقت قصير، تم إلقاء القبض على المشتبه به وإحالته إلى التحقيق. ومع تقدم التحقيقات، كانت الصدمة عندما قام المشتبة بسهولة بإرتكاب الجريمة، دون تردد. والأكثر من ذلك، فوجئنا عندما اكتشفنا أن المشتبه به، بعد ان إرتكب الجريمة الخطيرة، رأى أنه من المناسب التوجه إلى النادي الرياضي وطلب إلغاء اشتراكه. عمل محققو وحدة مكافحة الجريمة بلا كلل لساعات طويلة من أجل جمع الأدلة والبينات، وتم إستخدام مجموعة متنوعة من الإجراءات في القضية، فيما تابع ممثل النيابة العامة عن كثب مستجدات التحقيق. وفي الأيام الأخيرة إنتهت التحقيقات، وتم جمع الأدلة لتقديم لائحة إتهام ضده المتوقعة بحلول نهاية الأسبوع."

المرحوم يعقوب جبر - صورة شخصية

تصوير الشرطة