logo

بعد تصريحات نتنياهو بشأن سوريا .. الرئيس السوري أحمد الشرع يجتمع بالقيادات الدرزية

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-02-2025 21:33:55 اخر تحديث: 25-02-2025 03:57:29

التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم الإثنين، وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، وذلك عقب تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال فيها إنه يرفض "أي تهديد لهم".

صور نشرتها رئاسة الجمهورية العربية السورية

وذكرت رئاسة الجمهورية السورية عبر حسابها على منصة "إكس" أن الشرع عقد اجتماعا مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، ونشرت مجموعة من الصور التقطت خلال اللقاء.
وتطرق نتنياهو في كلمته خلال حفل تخريج دورة الضباط إلى نقطتين رئيسيتين. أولا ، المطالبة بـ"تجريد كامل من السلاح في جنوب سوريا من قوات النظام الجديد" . وثانيا ، قضية الدروز في البلاد. وقال نتنياهو: "لن نسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، وأشار إلى أن "القوات الإسرائيلية ستبقى في هضبة الجولان والمنطقة العازلة لفترة غير محددة".
وعقب تصريحاته، تعهد السوريون بالخروج للتظاهر في الشوارع - وهو ما فعلوه. وقد
 احتشدت الاحتجاجات في العديد من المدن، بما في ذلك مدينة بصرى الشام شرق درعا، السويداء والقنيطرة.

" لا مبرر لدخول هذه القوات إلى الأراضي السورية "
وقال صحفي من منطقة القنيطرة لموقع "واينت " العبري عن الغضب الكبير الذي أعقب تصريحات رئيس الحكومة والظروف المتوترة في منطقة الحدود: "هناك تسعة قواعد عسكرية إسرائيلية أو نقاط عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية"، وأضاف: "هذا انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974. لا مبرر لدخول هذه القوات إلى الأراضي السورية. هم يضرون بالأراضي الزراعية، ويغلقون الطرق أمام المدنيين إلى بلداتهم، ويضرون بأراضيهم وممتلكاتهم".

" نتنياهو يخلق نزاعا بين السنة والدروز "
منذ سقوط نظام الأسد، تم نشر القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة. وقد قال الصحفي: "هناك غضب كبير في مناطق القنيطرة، درعا، والسويداء بعد تصريحات نتنياهو. لا مبرر لهذه التصريحات، ولا مبرر لأن يدخل مرة أخرى إلى سوريا". وأضاف: "نتنياهو يخلق نزاعا بين السنة والدروز، ولكن لا مكان لهذا في الشعب السوري. هو يحاول تمديد الحرب في الشرق الأوسط. ستنتهي الحرب في غزة ولبنان وهو يحاول بشتى الطرق تمديد حكمه في إسرائيل من خلال استفزاز سوريا. لا يمكن إشعال حرب جديدة بعد 14 عاما من الحرب ضد إيران وحزب الله ونظام الأسد".

وأضاف الصحفي أن " تصريحات رئيس الحكومة تعد تحديًا للسيادة السورية . هذا تهديد مباشر للحكومة. الشعب السوري خرج للتو من حرب، ولا يريد شيئا سوى الاستقرار والأمن فلماذا يهدد نتنياهو أرض سوريا؟". وأوضح أن " سوريا دفعت ثمنا باهظا في الحرب التي استمرت 14 عاما، في الأرواح والممتلكات والدمار الكبير" . وقال: "كان العالم كله يظن أنه سيكون هناك حرب أهلية في البلاد بعد سقوط بشار الأسد، لكن هذا لم يحدث، بل كانت هناك نقطة تحول وحدث تعايش".
وأشار إلى " أنهم في منطقة القنيطرة تفاجؤوا بدخول القوات الإسرائيلية"، وقالوا: "لقد أخذوا منا فرحتنا بسقوط النظام وفرحتنا بخروج إيران من سوريا".

وأضاف الصحفي: "الشعب السوري شعب واعٍ ومتعلم، يعرف ما هو صحيح وما هو خطأ، ولا يوجد أي مبرر لدخول قوات إلى الأراضي السورية". كما أشار إلى أن سوريا هي من قاتلت لطرد إيران، بينما إسرائيل تدعي أن هذه جماعات إرهابية، في حين أن السوريين هم من طردوا الإيرانيين. وتابع: "أنا على الأرض السورية في جنوب سوريا، ولم أرَ ما يتحدث عنه نتنياهو".

من الجدير بالذكر أن الشبكات الإعلامية العربية أفادت في الأسابيع الأخيرة عن بعض اللقاءات بين السكان السوريين على الحدود مع الجنود الإسرائيليين الذين يعملون في المنطقة. ووفقا لشبكة "الجزيرة"، فان " الجيش الإسرائيلي قدم عروضا اقتصادية لسكان جنوب سوريا" .
وحسب مصادر من القنيطرة، التي قالت للقناة السعودية إن " الجيش الإسرائيلي قام في الأسبوع الماضي بفحص خصائص السكان في المناطق المختلفة، وعدد الأشخاص وعملهم، وعرض على بعضهم العمل في إسرائيل" .

وأضافت المصادر: "أبلغ الجيش الإسرائيلي من تم عرض العمل عليهم أنه يريد إصدار تصاريح دخول تسمح لهم بالدخول للعمل في إسرائيل، كما يتم مع الفلسطينيين، مقابل مبلغ من المال لكل عامل وهو مبلغ كبير مقارنة بالرواتب في سوريا".

وفي تقرير آخر، قالت شبكة "الميدين" الأسبوع الماضي نقلا عن مصدر سوري محلي، إن " القوات الإسرائيلية دخلت القرى في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، أجرت مسحا سكانيا، وأكدت أن النشاط كان يهدف إلى تقديم الدعم للسكان، لكن السكان رفضوا تلقي الدعم من القوات" .