واستقبل العديد من الإسرائيليين الموكب حاملين أعلام اسرائيل على جانبي الطريق، وعند وصوله إلى أبو كبير أنشد الحاضرون النشيد الوطني "هتكفا". وحتى التأكد من الهوية بشكل قاطع، لن يتم إبلاغ العائلات رسميا.

وصرّح وزير الصحة، أوريئيل بوسو، قائلا بأن معهد الطب الشرعي "سيبذل كل جهد لضمان تحديد هوية دقيق ومؤكد، حتى لو استغرق الأمر وقتا". ومنذ بداية الحرب، جمعت الشرطة متعلقات شخصية وعينات حمض نووي (DNA) من عائلات المخطوفين، مما قد يساهم في عملية التعرف إلى الجثامين من خلال مطابقة البيانات مع الأدلة الجنائية الأخرى.

تحديد سبب الوفاة

وبحسب الإعلام العبري، فانه إلى جانب تحديد الهوية، يسعى الأطباء لمعرفة سبب وفاة المختطفين. الدكتور حن كوغل، مدير معهد الطب الشرعي، أوضح أن "معرفة سبب الوفاة لا تقل أهمية عن تحديد الهوية" لكنه أشار إلى أن العملية قد تستغرق وقتا، خاصة إذا كانت الجثامين تعرضت لعوامل خارجية مع مرور الزمن، ما قد يصعب عملية التحليل". وأضاف: "سنفعل كل ما بوسعنا لتوفير إجابات للعائلات، لكن في بعض الأحيان قد لا يكون ذلك ممكنا بسبب حالة الأدلة المتوفرة".

ويعتمد تحديد سبب الوفاة على فحوص بصرية متقدمة مثل التصوير المقطعي (CT) والأشعة السينية، بالإضافة إلى تحاليل ميكروسكوبية وتشريح الجثة. ومع ذلك، يجد الخبراء صعوبة في تحديد وقت الوفاة بدقة نظرا لتأثير العوامل البيئية المختلفة.

وكان الصليب الأحمر الدولي، قد تسلم صباح اليوم الخميس، في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، جثامين المختطفين الأربعة، هم الرضيع كفير بيباس، وشقيقه أريئيل البالغ من العمر 4 سنوات، أصغر الرهائن الذين اقتادتهم حماس في هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالإضافة الى والدتهما شيري بيباس وجثة مختطف رابع هو عوديد ليفشيتس، وذلك وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة ووساطة من قطر ومصر.

وأظهرت مشاهد مصورة من القطاع قيام مندوبة الصليب الأحمر بالتوقيع على وثائق تسلم الجثامين، فيما وقع عنصر من كتائب القسام على الوثائق، وجرى وضع الجثامين داخل سيارات الصليب الأحمر، قبل ان تنطلق لتسليمها إلى الجيش الإسرائيلي في إحدى النقاط داخل قطاع غزة.  

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى". 

وقال مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن إسرائيل تلقت أسماء محتجزين ستتسلم رفاتهم من قطاع غزة، الخميس، وان أسرهم تلقت بلاغا. وفي تصريح عبر مقطع فيديو، قال نتنياهو : "ان اليوم (الخميس) سيكون يوماً صعباً للغاية لدولة إسرائيل. يوم للحزن.. يوم للحداد. نعيد أربعة من مختطفينا الأحباء وهم جثامين.. نعانق الأسر، وقلب الأمة بأكملها منفطر.. قلبي ينفطر".

وكشفت حماس في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 أن الطفلين وأمهما قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد مطلقا وفاتهم، وحتى في اللحظة الأخيرة ظل البعض يشكك في الأمر. ومن المتوقع ان يعقب تسليم الجثث اليوم الخميس عودة ستة مختطفين أحياء يوم السبت، في مقابل الإفراج عن المئات من الفلسطينيين الذين من المتوقع أن يكون من بينهم نساء وقصر اعتقلوا خلال حرب غزة.

وصول أول دفعة منازل متنقلة إلى معبر كرم أبو سالم تمهيداً لدخولها غزة
الى ذلك، أفاد مصدر مصري في معبر رفح البري، يوم الخميس، بأن دفعة من البيوت المتنقلة والآليات الهندسية توجهت لمعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي لإجراء التفتيش قبل السماح بدخولها لقطاع غزة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة "العربي الجديد"، إن 15 شاحنة تحمل بيوتا متنقلة تلقت الموافقة بالتوجه لمعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.

 (Photo by OMAR AL-QATTAA/AFP via Getty Images)

تصوير الجيش الاسرائيلي

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ