الحمل للمرة الثانية، خاصة في الشهر الأول عندما تبدأ التغيرات الجسدية والهرمونية في الظهور.
سيدتي الحامل، يظل الحمل تجربة فريدة بكل تفاصيلها، وكل ما تحتاجه المرأة هو الاستماع إلى جسدها والاعتناء بصحتها خلال هذه المرحلة المهمة، اللقاء التالي مع الدكتورة سعاد البهنسي أستاذة النساء والولادة للتعرف إلى أعراض الحمل الثاني في الشهر الأول، ومدى اختلافه على الحمل الأول، مع عرض لتأثير التغيرات الهرمونية والمزاجية، هذا رغم اختلاف تجربة الحمل من امرأة إلى أخرى ومن حمل إلى حمل.
ظهور الأعراض الجسدية في وقت مبكر:
تبدأ الأعراض الجسدية بالظهور بشكل أسرع مما كانت عليه في الحمل الأول؛ حيث تشعر بعض النساء بانتفاخ البطن أو حتى بحركة الجنين، ويحدث ذلك لأن الرحم قد تمدد من الحمل السابق، مما يجعل العضلات والأربطة أكثر استعداداً للتغيرات الجديدة، وهذا يعني أن المرأة قد تشعر بامتلاء أو ضغط في منطقة البطن بسرعة أكبر.
تغيرات في الثدي:
قد تشعر المرأة بزيادة حساسية الثديين، وألم فيهما بشكل أكثر وضوحاً مقارنة بالحمل الأول، ويرجع ذلك إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة استجابة للتغيرات الهرمونية؛ مما يؤدي إلى انتفاخ الثديين والشعور بعدم الراحة عند لمسهما، وأحياناً قد تلاحظ المرأة تغيرات في لون الحلمة وزيادة في حجمها.
زيادة التبول:
مع ارتفاع مستويات هرمون الحمل، قد تعاني المرأة من تكرار التبول بشكل أكثر من المعتاد، ويرجع ذلك إلى أن الهرمونات تحفز الكلى على إنتاج المزيد من السوائل، كما أن الرحم المتوسع قد يضغط على المثانة؛ مما يزيد من الرغبة في التبول حتى لو لم تكن كمية البول كبيرة.
الانتفاخ والإمساك:
تؤثر التغيرات الهرمونية على الجهاز الهضمي؛ ما قد يؤدي إلى شعور بالانتفاخ وصعوبة في الإخراج؛ يبطئ هرمون البروجسترون عملية الهضم؛ مما يجعل الطعام يتحرك ببطء عبر الأمعاء، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالامتلاء غير المريح، بالإضافة إلى احتمال حدوث الغازات والإمساك المزمن.
آلام أسفل الظهر والحوض:
يعود ذلك إلى ارتخاء الأربطة واستعداد الجسم لاستيعاب الجنين، خلال الحمل الثاني قد تكون هذه الآلام أكثر وضوحاً بسبب التغيرات التي حدثت في الجسم من الحمل الأول، حيث تصبح الأربطة أكثر مرونة، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة في منطقة الظهر والحوض، خاصة عند الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.
تغيرات في نوعية النوم:
تعاني بعض النساء من صعوبة في النوم بسبب التغيرات الهرمونية أو الحاجة المتزايدة للتبول أثناء الليل؛ مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق خلال النهار.
تصوير Prostock-studio-Shutterstock