على جانب آخر، أقدم مجهولون على اطلاق وابل من الرصاص على سيارة مديرة مدرسة الشروق في المدينة، علا ذياب، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل مستنكرة ورافضة لمثل هذا التصرف..
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار مدينة طمرة، والتقى برئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدينة، وبمدير قسم المعارف، اللذين تحدثا عن الخطوات التي قامت بها البلدية واللجنة للتعامل مع هذين الحدثين، وعن تبعات ما جرى على طلاب المدينة ..
وقال أيمن مريح رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في طمرة لقناة هلا : " زرنا المصابين في المستشفى وسألناهم عما حدث ، وقالوا أن ما حدث أنهم كانوا جالسين في فناء بيت في الساحة ونزل اليهم مجموعة شباب وقاموا باطلاق النار عليهم . لم يكونوا يعرفون ماذا يحدث حتى أن أحدهم قال لي عندما سمعت صوت الرصاص لم أكن أعرف أنه تجاهنا " .
وأضاف أيمن مريح : " اثنان من المصابين في الصف التاسع والثامن والثلاثة الاخرين أعمارهم 18 و 19 عاما، وقد تم تسريح ثلاثة منهم ، والرابع من المحتمل تسريحه اليوم من المستشفى والخامس خلال يومين ان شاء الله ، لكن صحتهم جيدة والحمد لله " .
وأردف أيمن مريح بالقول : " يجب ان نكون يدا واحدة من أجل محاربة هذه الافة وهذه الشريحة من الناس، وعلى الشرطة أن تقوم بواجبها كما يجب . لا يوجد ربط بين حادثة اطلاق النار على مديرة مدرسة الشروق وحادثة اطلاق النار على الطلاب ، فالكل يشهد للمديرة بأنها تقوم بواجبها على أكمل وجه وقد زرناها في البيت وتحدثنا معها ولا يوجد لديها معلومات ولم تتلق أي تهديد ، والطلاب كذلك لا يعرفون سبب اطلاق النار عليهم" .
ومضى أيمن مريح بالقول : " يجب أن تكون حماية في المدارس ويجب أن تكون حراسة أيضا كل الوقت على المدارس . فقد وصلنا الى مرحلة فقدنا السيطرة فيها ولم نعد نعرف ماذا نفعل والى أين نتجه ، ولم نعد نعرف هل نرسل ابناءنا للمدارس أم نبقيهم في البيوت ، نريد تصليح الأمور كما يجب . للأسف الشديد الشرطة الى مكان الجريمة تأخذ البصمات وتجمع الرصاصات وقد تعتقل شخصين أو ثلاثة وبعد يومين تطلق سراحهم وتقول الأدلة غير كافية " .
من جانبه ، قال توفيق حجازي مدير قسم التربية والتعليم في بلدية طمرة : " نحن نستنكر ونحاول أن نمنع الحادثة القادمة . ما حدث أمر مؤلم جدا ومخيف ، وهناك حاجة لتضافر الجهود والتوافق بين جميع الأطراف حتى لا يتكرر الموضوع لا مع طالب ولا مع أي مواطن من طمرة " .
وأضاف توفيق حجازي : " نعلم جيدا أن مدارسنا وطلابنا ومعلمينا في طمرة بأمان ، لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك محاولة للتفكير حتى لا تكون مدارسنا مكانا لأي معترك أو خلاف أو مشكلة التي قد تؤدي لضرر بالمعلمين أو الطلاب أو المهنيين . يجب علينا أن نعمل للحد من هذه الظاهرة ، لأن هناك خوفا من توسع الظاهرة وتفاقهما بشكل أكبر ، وعندها لن تنفع محاولات التصدي ولن تفيد " .
وأردف توفيق حجازي : " لم يعد هناك انسان بأمان وهناك خوف من وقوع حادثة في أي وقت وأي مكان وأن تسبب ضررا معينا ، ولهذا يجب أن نعمل من أجل الوصول الى وضع أفضل . بعد حادثة اطلاق النار على الطلاب تواصلنا مع الأهالي ومدراء المدارس وحاولنا تهدئة النفوس ، وتواصل مع المسؤولين وكل جهة يمكن التواصل معها من أجل الاهتمام بنفسية الطلاب " .