يرجى ملاحظة: هذا الموقع يتضمن نظام الوصول. اضغط على Control-F11 لضبط موقع الويب على ضعاف البصر الذين يستخدمون قارئ الشاشة ؛ اضغط على Control-F10 لفتح قائمة إمكانية الوصول.
logo

قصيدة ‘من بعدِهَا القلب لا يصبو إلى أحد‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-02-2025 11:47:05 اخر تحديث: 15-02-2025 15:24:21

تبقى الحبيبةُ نورَ العينِ للأبَدِ = من بعدِها القلبُ لن يضبُو إلى أحدٍ وَإنَّها في شغافِ القلبِ ساكنةٌ = هيَ الحياةُ جنانُ السِّحرِ والرَّغَدِ

 حاتم جوعية - صورة شخصية

وَفي الوِصالِ ورودُ العُمرِ يانعةٌ = وَفي البُعادِ فراقُ الروحِ للجَسَدِ

الحُبُّ ما زالَ إكسيرَ الحياةِ وَمِن = دونِ الغرامِ حياةُ المَرءِ كاللحدِ

إنَّ الحياةَ بدونِ الحُبِّ مَهزلةٌ = لا طعمَ لا لونَ لا إبداع للأمَدِ

وَإنّني فارسُ العُشَّاقِ سيّدُهُمْ = الحُبُّ ديني وإيماني إلى الأبَدِ

وَعصرُنا عصرُ تطبيع فواعَجبي = المالُ أغلى من الأوطانِ والوَلدِ!

ماتَ السلامُ وَأضحى الكونُ مُكتئِبًا = والحُرُّ والشّهمُ في حُزنٍ وفي كمَدِ

حملتُ وحدي رسالاتٍ مُقدَّسةً = وَسرتُ فوقَ اللظى والشَّوكِ والزَّرَدِ

أطوي الدُّهورَ ومثل الطودِ في شَمَمٍ = أسامرُ النَّجمَ طوالَ الليلِ في سُهُدِ

أحَدِّقُ في الكونِ كم طالتْ نوائِبُهُ = لم تحفلِ العينُ بالإرهاقِ والرَّمَدِ

وَإنّني النورُ في قومٍ، أعلِّمُهُمْ = معنى الكرامةِ أهديهمْ لِفجرِ غدِ

وإنّني شاعرُ الأفذاذِ قاطبةً = وَهَبتُ شعريَ للأوطانِ والبلدِ

أبقى أنا الطائرَ الغرِّيدَ في وطني = وَكم تلاشَى هُنا من بُلبلٍ غرِدِ

وَللحبيبةِ دُرَّ الشِّعرِ أنظمُهُ = وَطيفُهَا الوَحيُ في فكري وفي خَلدِ

حَمَلتُ روحي على كفّي بلا وَجَلٍ = والموتُ يهربُ منّي دونمَا رشَدِ

والجَهبَذ الحُرُّ آلافًا يُعَدُّ بهَا = نرَى الألوفَ هُنا تمضي بلا عَدَدِ