صورة للتوضيح فقط تصوير: Tong_stocker-shutterstock
وأرسل الدكتور أور كريجر، نائب رئيس خدمات الصحة العامة، خطابًا بهذا الشأن إلى أطباء الالوية والمديرين الطبيين في صناديق التأمين الصحي ومديري المستشفيات العامة، موضحًا أسباب القرار. وكان هناك حتى الآن لقاحان ضد شلل الأطفال: اللقاح الحي المضعف ولقاح شلل الأطفال المعطل. ومن الآن فصاعدا ستتوقف وزارة الصحة عن إعطاء اللقاح الحي المضعف، وسيبقى لقاح واحد معطل فقط.
وفي مقابلة مع موقع "والا"، أوضح الدكتور كريجر أن تعليق التطعيم ليس مرتبطا بموجة تفشي مرض شلل الأطفال في إسرائيل، وخاصة الأخيرة قبل شهر، عندما أصيب فتى يبلغ من العمر (17 عاما) من القدس بالمرض الخطير، لكنه لم يتلق التطعيم عندما كان طفلا. وقال الدكتور"السبب وراء توقفنا عن إعطاء اللقاح هو أنه ببساطة توقف إنتاجه العالمي". واضاف: "تم اتخاذ القرار وفقًا لتوجيهات المنظمات المهنية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية". وتابع أن "شلل الأطفال في العالم آخذ في الاختفاء، وبالتالي هناك انتقال إلى الاستخدام الحصري للقاح المعطل (IPV)، وهو آمن وفعال - وسيظل برنامج التطعيم فعالا".
في إسرائيل، كان لقاح شلل الأطفال الحي المضعف جزءًا من روتين التطعيم لعقود من الزمن، إلى جانب اللقاح المعطل. وقال الدكتور كريجر: "إن اللقاح الحي المضعف كان بمثابة طبقة إضافية من الحماية، ولكن حتى بدون هذا اللقاح، سيستمر الأطفال في إسرائيل في تلقي حماية قوية ضد المرض". وأضاف أن "الأوبئة الشديدة التي انتشرت في الخمسينيات والثمانينيات من القرن الماضي والتي تسببت في شلل العديد من الأطفال، توقفت بفضل اللقاحات". ومضى يقول: "يجب علينا الاستمرار في الحفاظ على معدل تطعيم مرتفع لمنع عودة الفيروس".
وفي الختام، أكد الدكتور كريجر على أهمية استمرار التطعيم، وقال: "لا نستطيع أن نتحمل خفض مستوى الحماية ضد الأمراض الخطيرة. يتم إجراء التغييرات في سياسة التطعيم بناءً على رؤية طويلة الأمد ومن منطلق الالتزام بالصحة العامة".