logo

التهاب القولون التقرحي - الأعراض وأبرز مضاعفاته

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-02-2025 11:21:21 اخر تحديث: 12-02-2025 12:08:19

القولون التقرحي هو أحد أنواع التهابات الأمعاء، يسبّب التهاباً مزمناً وتقرُّحات في بطانة القولون، ويكون مشابهاً لداء كرون. يمكن أن يحدث التهاب القولون التقرحي في جميع المراحل العمرية، إلا أنه أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين

تتراوح أعمارهم ما بين 15- 30 عاماً، كما يمكن أن يرتفع خطر الإصابة بهذا المرض بعد تجاوُز سن الـ50 عاماً.

يُعتبر الإسهال المصحوب بالدم، من أكثر أعراض التهاب القولون التقرُّحي شيوعاً، لكن يمكن أن يتسبّب هذا المرض بعدد من الأعراض الأخرى. كما تعتمد شدة الأعراض على مقدار الالتهاب في القولون والمنطقة المصابة. وما يجعل من التهاب القولون التقرحي مرضاً خطيراً، هو ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. ولهذا، من المهم تقديم العلاج للمريض بهدف تقليل الأعراض، ومنع تطوُّر المضاعفات لديه.

أسباب التهاب القولون التقرحي

أشارت دراسة نُشرت في Johns Hopkins Medicine إلى وجود ارتباط قوي بين هذه العوامل والإصابة بالتهاب القولون التقرُّحي.

العوامل الجينية: يعتقد الخبراء في وجود جينات محددة تتسبب في ظهور أعراض القولون التقرحي، ووقت ظهورها أيضاً خلال عمر المريض.

العوامل البيئية: يُعتبر النظام الغذائي والتعرُّض للتلوُّث والتدخين، من العوامل التي تحفز حدوث الإصابة بالقولون التقرحي.

جهاز المناعة: يقوم أحياناً جهاز المناعة برد فعل تجاه العدوى الفيروسية أو البكتيرية أثناء الإصابة، ولكن يستمر جهاز المناعة رغم التغلُّب على العدوى وانتهاء الإصابة في رد الفعل المناعي بالجسم؛ مما يسبب التهاباً مزمناً في القولون.

المناعة الذاتية: هناك نظريات تعتقد في وجود خلل بجهاز المناعة، ينتج عنه هجوم ضد أنواع عدوى غير موجودة بالأساس؛ مما يتسبب في ظهور أعراض التهاب القولون التقرحي.

ميكروبات الجهاز الهضمي: تحتوي أمعاء المصابين بالقولون التقرُّحي على أنواع من البكتيريا والفطريات والفيروسات، غير موجودة لدى الشخص السليم وغير المصاب باضطرابات الجهاز الهضمي؛ لذلك يُعتقد بأن هناك دوراً لتلك الأنواع في ظهور أعراض مرض القولون التقرُّحي.

ما هي أعراض التهاب القولون التقرُّحي؟

يوصي الأطباء، بحسب Everyday Health بأنه من أشهر أعراض التهاب القولون التقرُّحي هو الإسهال، وقد يعاني بعض المرضى من آلام في البطن مع تشنّجات، وقد يبدأ الإسهال ببطء أو فجأة، وتعتمد الأعراض على مدى الالتهاب وانتشاره. يمكن أن تشمل أعراض التهاب القولون التقرحي: الإسهال، آلام البطن، التعب والإرهاق، فقدان الوزن، فقدان الشهية، الأنيميا، ارتفاع درجة حرارة الجسم، الجفاف نتيجة الإسهال. وغالباً ما تتفاقم الأعراض في الصباح الباكر. قد تكون الأعراض خفيفة أو غير ظاهرة لعدة أشهر أو سنوات. ومع ذلك، إذا لم يتم تلقي علاجٍ فعّالٍ؛ فعادة ما تعود الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، قد تختلف الأعراض اعتماداً على جزء القولون المصاب.

أنواع التهاب القولون التقرُّحي

تشمل أنواع التهاب القولون التقرُّحي الآتي:

التهاب المستقيم التقرُّحي: يؤثر التهاب المستقيم التقرُّحي على نهاية القولون، أو المستقيم. وتشمل أعراضه: نزيف المستقيم، والذي قد يكون العارض الوحيد. رغم تكرار نوباته، إلا أن التهاب المستقيم التقرُّحي عادةً ما يكون النوع الأخف من التهاب القولون التقرُّحي.

التهاب المستقيم والقولون السيني: يشمل هذا النوع المستقيم والقولون السيني، وهو الطرف السفلي من القولون، وتشمل أعراضه: الإسهال وتقلّصات في البطن وآلام.

التهاب القولون الأيسر: يؤثر هذا النوع على المستقيم والجانب الأيسر من القولون السيني والقولون النازل. تشمل الأعراض: الإسهال، تشنُّجات في البطن في الجانب الأيسر، وفقدان الوزن.

طرق تشخيص الإصابة بمرض التهاب القولون التقرُّحي

تؤكد مجلة Health صحة طرق تشخيص الإصابة بالتهاب القولون التقرُّحي؛ حيث يقوم الطبيب بالاطلاع على عوامل مثل: التاريخ المرضي، الأعراض التي يعاني منها المريض، والتاريخ المرضي في العائلة؛ لمعرفة ما إذا كان أحدهم مصاباً بأحد أمراض الجهاز الهضمي: كالقولون التقرحي، أو داء كرون، أو اضطراب الجهاز الهضمي.

التحاليل الطبية: يتم الكشف عن الإصابة بمرض التهاب القولون التقرُّحي عن طريق إجراء بعض التحاليل الطبية، ومنها تحاليل الدم. إن تقييم الهيموجلوبين، وتحديد نسبة كرات الدم البيضاء، وعددها، ومدى التغيّر بها، يُسهم في تشخيص الإصابة بمرض القولون التقرُّحي. تحليل البراز؛ حيث يُعتبر وجود الدم والصديد وغيرهما، من الدلالات التي تساعد الطبيب في تشخيص الإصابة بالقولون التقرحي. الأشعة المقطعية على البطن والحوض. الأشعة السينية. منظار المستقيم والقولون السيني عن طريق إدخال كاميرا المنظار عبْر فتحة الشرج؛ لاستكشاف تغيّرات المستقيم والقولون السيني. منظار القولون لتشخيص تغيّرات القولون بكل أجزائه، وتحديد أماكن التقرُّحات بالقولون.

وفقاً إلى المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، تساعد بعض الأنظمة الغذائية في تخفيف الأعراض، كتناوُل وجبات أصغر وأكثر عدداً مثل 5 أو 6 وجبات صغيرة يومياً؛ بدلاً عن 3 وجبات كبيرة، شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء لمنع الجفاف، تجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ حيث تَزيد من الإصابة بالإسهال؛ مما يعرّض المريض إلى خطر الجفاف، تجنُّب المشروبات الغازية التي يمكن أن تَزيد من الانتفاخ، وتجنُّب الأطعمة التي يمكن أن تتسبب في تفاقُم الأعراض.

اعتماداً على الأعراض التي يعاني منها مريض التهاب القولون التقرحي، يُنصح باتباع نظام غذائي معين، من خلال تناوُل غذاء منخفض الألياف، تناوُل طعام خالٍ من اللاكتوز، تناوُل غذاء منخفض الدهون ومنخفض الملح.

ما هي أبرز مضاعفات التهاب القولون التقرحي؟

الأنيميا نتيجة فقد الهيموجلوبين بسبب وجود التقرُّحات النازفة بالقولون.

نوبات المغص والألم.

الجفاف نتيجة الإسهال المستمر.

التعب والإرهاق.

نقص الوزن.

فقدان الشهية.

زيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون.

ثقب القولون.

أمراض الكبد.

التهاب المفاصل والعينين والجلد.

هشاشة العظام.


صورة للتوضيح فقط ، تصوير: MDV Edwards-shutterstock