logo

البروفيسور علي صغير من يركا : ‘ على ما يبدو فان هذا العام عام محل ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-02-2025 18:00:48 اخر تحديث: 06-02-2025 21:05:24

بعد انحباس المطر لفترة طويلة، تشهد البلاد اليوم تساقط أمطار بشكل متفرق في العديد من المناطق، ترافقها عواصف رعدية بالذات في منطقة الشمال، وهبوب رياح قوية، فيما يخش من فيضانات وسيول في منطقة البحر الميت،

وهذا كله يرافقه انخفاض بدرجات الحرارة بالذات في المناطق الجبلية والداخلية من البلاد...

عن الأجواء الماطرة التي نشهدها ، تحدثت قناة هلا مع الخبير في علوم الأرض، والمحاضر في الكلية العربية للتربية والتعليم في حيفا، البروفيسور علي صغير من يركا .

وقال علي صغير : " صحيح هذا العام موسم المطر الحالي هو موسم ضعيف حتى ضعيف جداً  كميات الرواسب الجويةلم  تتعد الأربعين في المائة من ما كان يجب أن يسقط وهذا 
 الوضع معروف لدينا منذ القدم ،  وعدم ثبات معدلات الرواسب الجوية وأقصد بالرواسب الجوية، المطر والبرد والثلج هذه المعدلات غير ثابتة، تتغير من سنة لأخرى، هذا أولا ، ثانياً قد يحصل تغيير وتأثير في موعد سقوط المطر ، وقد تسقط الأمطار في فترة متقاربة وهذه كلها من ميزات مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي نعيش تحت ظروفه في المنطقتين الوسطى والشمالية من البلاد" .

وأضاف : "  الظاهرة معروفة ولكن في العقود الأخيرة ازدادت حدة وشدة لهذه المشكلة، تطرف عدد أيام المطر انخفض وكمية الرواسب الجوية عادة قليلة وعدد أيام المطر انخفض عندنا من جهة وكمية الرواسب ازدادت ، تسقط الأمطار بشكل غزير جداً وتعجز الأتربة عن امتصاصها و
تذهب إلى البحر أو تحدث فيضانات، هذا أمر معروف. كميات الرواسب بشكل عام لم تتغير عندنا في البلاد حتى الآن، ولكن عدد أيام المطر انخفض،  ومن المتوقع خلال العقود القادمة حتى نهاية هذا القرن أن تنخفض معدلات الرواسب الجوية والذي يزيد الأمر سوء هو ارتفاع درجات الحرارة ،  والمشكلة عندنا في البلاد ليست فقط ارتفاع في معدلات الرواسب أو كميات الرواسب في هذا العام، وإنما يرافق هذا، يتزامن معه ارتفاع في درجات الحرارة. وهذا الارتفاع يؤدي إلى تبخر الكميات القليلة التي تسقط بين الحين والآخر" . 

وتابع : " هذا احترار عالمي وهو سببه ناتج عن احتباس الحرارة العالمية أي احتباس غازات الدافئة للغلاف الجوي للأرض " .

وأضاف : " هذا العام عام محل إلا إذا سقطت كميات رواسب غزيرة خلال هذا الشهر، ولكن إذا سقطت أمطار خلال شهر نيسان أو أيار فلا تعدل كثيراً بالنسبة لوضع المحل في الدولة هذا العام على ما يبدو، سوف يكون عام محل مناخي وزراعي وهيدرولوجي في نفس الوقت " .