ثلاثة معلمين من النقب وعيلوط يطورون موقعا يتيح تقنية الذكاء الاصطناعي للمعلمين بطريقة تجريبية
قام ثلاثة طلاب للقب الثاني في تقنيات التعلم الرقمي في أكاديمية رمات جان بتطوير موقع، الأول من نوعه في إسرائيل، والذي يتيح تقنية الذكاء الاصطناعي للمعلمين بطريقة تجريبية.
تصوير: الكلية الأكاديمية رمات غان
وجاء من الكلية " ان الذكاء الاصطناعي دخل إلى حياتنا بسرعة كبيرة وغزا جميع المجالات بسرعة. اليوم، لا يكاد يوجد أحد لا يستخدم إحدى أدواته المتنوعة أو على الأقل يعلم بها، ولكن جهاز التعليم الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواكبة وتيرة التطور. الفجوة التكنولوجية بين المعلمين والطلاب هي التي دفعت ثلاثة طلاب لقب ثاني في تقنيات التعلم الرقمي في كلية رمات جان الأكاديمية - أحمد شوربجي (44 عاما ) من رهط، تغريد محمود (40 عاما ) من عيلوط وحاتم نعامة (45 عاما) من حورة - إلى إنشاء موقع فريد من نوعه باللغة العربية، والذي يهدف إلى إتاحة الذكاء الاصطناعي للمعلمين. "موقعنا هو الأول من نوعه في إسرائيل". قالت تغريد محمود، معلمة رياضيات وعلوم حاسوب في مدرسة "ترابين الصانع" في الجنوب وأحد قادة المشروع وتابعت: "إنه يوفر للمعلمين الثقافة الرقمية والمعرفة الشاملة بالذكاء الاصطناعي ويعلمهم أدوات مهمة التي ستساعدهم في التدريس".
يقدم الموقع، الذي تم بناؤه على منصة "Wix" كجزء من المشروع النهائي للثلاثة، وحدات تعليمية متنوعة، بدءًا من الخلفية النظرية إلى الأدوات العملية القائمة على الذكاء الاصطناعي. يتم تقديم المادة تجريبيًا من خلال مقاطع فيديو قصيرة، عارضات، رسوم بيانية للمعلومات، شروح حول كتابة صيغ وتحديد الرسائل الخادعة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، هو يتضمن منتدى مجتمعي لتبادل التجارب والأفكار بين المعلمين، ومحادثة روبوتية متقدمة تساعد في التمرن على الأدوات التي يتم تعليمها. رغم أن الموقع مخصص للمتحدثين باللغة العربية، إلا أنه يحتوي على ميزة الترجمة إلى اللغة العبرية.
يتم هذا الشهر الاحتفال لأول مرة بشهر الذكاء الاصطناعي في جهاز التعليم الإسرائيلي، وهي مبادرة تهدف إلى تعريف الطلاب والمعلمين في جميع أنحاء البلاد بعالم التكنولوجيا المبتكر. يقول أحمد شوربجي، مدرس جغرافيا في ترابين الصانع وأحد مطوري الموقع: "لقد حان الوقت ليتعرف المعلمون على الأدوات التي قد تسهل عليهم إعداد الدروس وتساعد في التواصل بين الأجيال مع طلابهم، الذين يسبحون منذ فترة طويلة في هذا العالم". وبالفعل، تظهر البيانات الواردة في تقرير بيزك السنوي الذي صدر مؤخرا أن 93% من الشباب يستخدمون الذكاء الاصطناعي.
" حل مبتكر "
"يسرني أن جهاز التعليم بدأ يدخل مجال الذكاء الاصطناعي، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه"، ذكرت تغريد، وأضافت أنه "في الوقت الحالي، تحملنا المسؤولية وقمنا بتطوير موقع الذي يقدم حل مبتكر، مثري ومتاح للمعلمين في الوسط العربي في إسرائيل، ونأمل بفضل مشروعنا ألا يبق أي معلم في الخلف" وتابعت: "الآن أصبح بإمكان كل معلم سد الفجوة".
أحد أهداف هذا المشروع الفريد هو إزالة المخاوف المحيطة بالذكاء الاصطناعي. "في البداية، كنا خائفين من أن تحول هذه التكنولوجيا مهنة التدريس الى غير ضرورية" قال حاتم نعامة، مدرس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ثانوية الفارعة وطالب شريك في المشروع وتابع: "لكننا أدركنا أن العكس هو الصحيح - إذا تعلمنا كيفية استخدامها بشكل صحيح، ستعززنا." ويضيف أحمد شربجي: "يشجع موقعنا المعلمين ليس فقط على استخدام الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا على انتقاده - لفهم كيفية عمل هذه الأدوات وكيف يمكن تحديها لإثراء التدريس".
منذ إطلاقه، تلقى الموقع ردود فعل حماسية من المعلمين الذين تعرضوا له. "كنا نتوقع أن نتلقى انتقادات وتعليقات من أجل التحسين، لكن ما حدث كان العكس تماما"، قال أحمد. "أبدى المعلمون حماسهم، وأشادوا بسهولة وراحة استخدام الموقع، وطلبوا توسيع المحتويات والأدوات المختلفة". مع الطموح لتحديث الموقع بشكل منتظم وتوسيع دائرة المستخدمين، يحلم الطلاب الثلاثة من أكاديمية رمات جان بالوصول بعيدًا. تقول تغريد: "نريد أن نحول هذا الموقع الى جزء لا يتجزأ من استكمالات المعلمين في جهاز التعليم، والوصول إلى كل معلم في الوسط العربي الذي يواجه تحديات التدريس في العصر التكنولوجي".
يؤكد المشروع، الذي وُلد على إثر تحديد فجوة صارخة، على أن حتى المعلمين الذين لا يأتون من عوالم التكنولوجيا يمكنهم التعلم والتقدم. "إذا نجحنا نحن، الذين لم نكن نعرف الذكاء الاصطناعي حتى العام الماضي، فيمكن لأي معلم أن يحقق ذلك"، لخصوا.
وذكرت د. مور دشان، رئيسة برنامج اللقب الثاني في تقنيات التعلم الرقمي في الكلية الأكاديمية رمات جان: "يسلط المشروع النهائي الفريد من نوعه الضوء على المعرفة النظرية والعملية التي اكتسبها الطلاب خلال دراستهم للقب". "تُوفر أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة حاليًا للمعلمين فرصة غير مسبوقة لتحسين جودة التدريس وتعزيز المعلمين ليتمكنوا من تكييف أساليب التدريس الخاصة بهم مع الاحتياجات المتغيرة للطلاب. لذا من الضروري ضمان حصول جميع المعلمين، دون استثناء، على التدريب والدعم اللازمين لاكتساب هذه المهارات - وهذا هو على وجه التحديد هدف مشروع تغريد، حاتم وأحمد"، أضافت.
من هنا وهناك
-
مجلس عارة - عرعرة: حصول مشروع ‘حديقتنا التنموي‘ على شهداة تقدير من مؤسَّسة ‘رمات هنديف‘
-
(علاقات عامة) صلاح جبر من أبو غوش: ‘أنقذوا حياتي خلال ساعة – كل إنسان يستحق علاجًا بهذا المستوى‘
-
أمسية ثقافية في بيت جن حول ديوان ‘هجرة خارج الجسد‘ للشاعر نصر خطيب
-
بعد ليلة دامية - اعتقال مشتبهين بالضلوع بجرائم قتل في اللد والرملة
-
المفوض العام للشرطة يجري تقييما للوضع في موقع جريمة القتل الثلاثية في الرملة
-
افتتاح عيادة إسعافات في مقام النبي شعيب عليه السّلام
-
القدس : حريق في عدد من الحوانيت في البلدة القديمة
-
‘سوف نقتله‘ : اعتقال أب وابنه بشبهة الاعتداء على جارتهما في بيتح تكفا ومحاولة خطف كلبها
-
اصابة شاب بحادث عنف في كابول
-
تكريم الأستاذ كمال عامر مدير قسم الرياضة في مجلس البقيعة المحلي بمناسبة خروجه للتقاعد
أرسل خبرا