logo

الحزن لا زال يخيم على أبو سنان بعد الجريمة الثلاثية: ‘الأبرياء يدفعون الثمن .. أشخاص لا علاقة لهم بهذه الصراعات يجدون أنفسهم ضحايا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-02-2025 17:42:02 اخر تحديث: 05-02-2025 12:10:47

تسود أجواء من الحزن العميق في بلدة أبو سنان، إثر جريمة القتل المروعة التي وقعت مؤخرا، وراح ضحيتها كل من هيثم زيناتي، ناتن مشلب ووجدي خير. حالة من الصدمة والغضب

تخيم على الأهالي، وسط تصاعد المطالبات بوضع حدّ لظاهرة العنف والجريمة التي تفتك بالمجتمع.

من جانبه، أعرب رئيس المجلس المحلي في أبو سنان، سيف مشلب، عن حزنه العميق إزاء الجريمة المروعة التي أودت بحياة ثلاثة شبان من أبناء البلدة، واصفًا يوم وقوع الجريمة بأنه "يوم عصيب ومؤلم جدًا". وقال مشلب: "ثلاثة أشخاص، ثلاثة شباب، قُتلوا ما أحدث فاجعة في أبو سنان. البلدة بأسرها متحدة، نقف صفًا واحدًا إلى جانب عائلات الضحايا، ونتقدم إليهم بأحر التعازي، كما نعزي أنفسنا بهذا المصاب الأليم".

وأكد مشلب استعداد المجلس المحلي لتقديم أي مساعدة ممكنة تخفف من ألم العائلات المفجوعة، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق موجة العنف المستشرية التي باتت تهدد أمن المجتمع بأسره، وأضاف: "للأسف الشديد، تلقينا أيضًا نبأ مأساوي آخر من بلدة كفرياسيف، حيث قُتل طبيب عن طريق الخطأ أثناء مناوبته، اثر الاجرام المستشري وهذا الأمر صعب جدا ولا يمكن أن يستمر بهذه الصورة. لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حدٍّ لهذا الإجرام المتفشي، فاستمرار هذه الجرائم أمر مستحيل ولا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال".

"الشبان الضحايا كانوا من خيرة أبناء البلدة"

وتابع قائلاً: "الشبان الضحايا كانوا من خيرة أبناء البلدة، يعملون في وظائف منظمة داخل شركات ومؤسسات حكومية، وليس لهم أي صلة بالإجرام أو بأي أنشطة غير قانونية. ومع ذلك، ووفقًا لتصريح الشرطة، فإن الجريمة التي وقعت جاءت على خلفية الصراعات الإجرامية المتفشية على مستوى قطري، وليس محليًا فقط. وما حدث في أبو سنان، كما في كفرياسيف، يعكس خطورة الأوضاع، حيث أصبح الأبرياء يدفعون الثمن بسبب هذه النزاعات الدامية. الأخطاء القاتلة تتكرر، وأشخاص لا علاقة لهم بهذه الصراعات يجدون أنفسهم ضحايا لمجرد تواجدهم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، مما يؤدي إلى وقوع مآسٍ لا تُحتمل"

"هذه الأحداث قد تؤثر على الحياة اليومية"

وأوضح مشلب "ان همّنا الكبير هو احتواء الموقف حتى لا تتأثر البلدة بهذه الأحداث المؤلمة. لذلك، عقدنا جلسة في الصباح الباكر، حضرها جميع الأعضاء ومدراء الأقسام ورجال الدين، بهدف توحيد الصفوف والتوجه إلى الأهالي برسالة واضحة: لا توجد أي خلفية محلية أو خلاف داخلي أدى إلى ما حدث. على العكس تمامًا، العلاقات بين الطوائف، وبين الناس، وبين الأحياء والعائلات، قوية ومترابطة. لكن لا شك أن هذه الأحداث قد تؤثر على الحياة اليومية، وعلى الجهود الكبيرة التي نبذلها للحفاظ على أمن البلدة واستقرارها، وتعزيز الألفة والمحبة بين الأهالي".

وأضاف: "هدفنا هو بناء مجتمع سليم، متماسك، قادر على دعم شبابه وأفراده نحو مستقبل أفضل. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن ما حدث يشكل عقبة كبيرة ومؤلمة، تعرقل العديد من الإنجازات التي سعينا لتحقيقها، والتي كان من الممكن أن تضع مجتمعنا في مكانة أفضل بكثير."