logo

ندوة ثقافية في الناصرة تحتفي بإشهار كتاب ‘بلسان عربي مبين‘ للدكتور محمد حمدان

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-02-2025 09:46:05 اخر تحديث: 03-02-2025 09:52:28

نظّمت هيئة العمل الدعوي في مدينة الناصرة، مساء السبت 1 شباط 2025، ندوة ثقافية خاصة بمناسبة إشهار كتاب "بلسان عربي مبين" للمؤلف الشيخ الدكتور محمد حمدان،

الصور وصلت من ساهر غزاوي 

 مربي ومحاضر وإمام وخطيب مسجد خالد بن الوليد في الناصرة.

أقيمت الندوة في مركز بلال بن رباح الثقافي، وشهدت حضورًا مميزًا من الأهالي والدعاة والأكاديميين من الناصرة والمناطق المجاورة.

بدأت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ علي زينه، بينما أدارها الشيخ الدكتور إيهاب خليل، الباحث في علم النفس التربوي.

وقد شارك في الندوة كل من البروفيسور نادر مصاروة، الباحث في اللغة العربية وآدابها، والأستاذ حامد اغبارية، الكاتب والإعلامي، بالإضافة إلى مؤلف الكتاب، الشيخ الدكتور محمد حمدان. وتطرق المشاركون إلى أهمية الكتاب في تصحيح المفاهيم المتعلقة باللغة العربية وتوضيح مكانة القرآن الكريم في تاريخ اللغات.

 د. إيهاب خليل: الاستشراق يتجاهل جوهر العربية ويؤسس لتفسير منحاز
في بداية الندوة، تحدث الشيخ د. إيهاب خليل عن النتائج التي توصل إليها من خلال دراسة كتاب "بلسان عربي مبين"، مشيرًا إلى أن الدراسات الاستشراقية رسخت فكرة التفوق الحضاري والفكري للإنسان الغربي. وتابع أن المستشرقين سعوا لإثبات أن لغاتهم هي الأصل، في حين أن "العربية" هي لغة إفصاح وبيان كما يتضح في القرآن الكريم.

كما بين أن المستشرقين استندوا في تفسيرهم للألفاظ الأعجمية إلى تحيزات دينية، حيث حاولوا تقليص قدسية اللغة العربية، وخصوصًا القرآن.

وأشار د. خليل إلى أن الإمام الشافعي كان من أبرز المعارضين لفكرة وجود ألفاظ أعجمية في القرآن، وأن العديد من المستشرقين وقعوا في أخطاء جسيمة بسبب جهلهم العميق باللغة العربية.

ألأستاذ حامد اغبارية: د. حمدان نجح في دحض فكرة الألفاظ الأعجمية في القرآن
بدوره، سلط الأستاذ حامد اغبارية الضوء على الجهد الكبير الذي بذله د. محمد حمدان في بحثه حول الألفاظ الأعجمية في القرآن الكريم. وأكد أن الكتاب هو ثمرة سنوات من العمل الأكاديمي العميق، حيث استطاع حمدان دحض النظريات التي طرحت وجود ألفاظ أعجمية في القرآن، وأثبت أن القرآن نزل بلغة عربية فصيحة.

وأضاف اغبارية أن الكتاب تناول موضوعًا شائكًا يتطلب دقة بالغة، لكنه نجح في إظهار أصالة اللغة العربية وشرح علاقة الدين باللغة بشكل علمي مدعوم بالأدلة.

البروفيسور نادر مصاروة: د. حمدان سيصبح من كبار الباحثين في علوم القرآن
أما البروفيسور نادر مصاروة، مشرف البحث الذي تحول إلى كتاب يُحتفى به، فقد أثنى على الجهد الكبير الذي بذله د. حمدان، مؤكدًا أنه سيكون من كبار الباحثين في علوم القرآن.

وذكر أنه يعرف د. حمدان منذ أكثر من 20 عامًا وكان من أوائل دفعته، حيث اختار البحث في علوم القرآن ليكون من المدافعين عن القرآن الكريم.

وأضاف مصاروة أن د. حمدان نجح في تقديم حجج قوية ضد النظريات التي زعمت وجود ألفاظ أعجمية في القرآن، وأكد أن منهجيته كانت ممتازة في تقديم أدلة علمية تدحض هذه الآراء.

الشيخ د. محمد حمدان: الكتاب يحيي قضية الألفاظ الأعجمية بعد إغلاق باب البحث
اختتم الشيخ الدكتور محمد حمدان الندوة بتقديم الشكر لجميع الحضور والمساهمين في نجاح الفعالية، خاصة هيئة العمل الدعوي، وكل من ساهم في إخراج كتابه إلى النور وطباعته للمرة الثانية.

وتحدث حمدان عن الكتاب قائلًا إنه يتناول قضية الألفاظ الأعجمية في القرآن الكريم، وهو موضوع تم بحثه مرارًا عبر العصور، ولكن الكتاب يقدم إضافة جديدة ومهمة في هذا المجال. وأشار حمدان إلى التحديات التي واجهها أثناء كتابة البحث، مؤكدًا أن الكتاب يسعى لإحياء قضية طالما اعتقد البعض أن باب البحث فيها قد أغلق. وأوضح أن الأدلة التي استند إليها في البحث تثبت أن اللغة العربية هي الأصل الذي تفرعت منه جميع اللغات، وأن القرآن نزل بلسان عربي مبين. وأضاف أن الكتاب يُظهر أن كل الألفاظ القرآنية هي عربية خالصة، داحضًا بذلك العديد من النظريات التي روجت لوجود كلمات أعجمية في القرآن. 
وفي ختام كلمته، أكد د. حمدان أن القرآن الكريم سيظل محفوظًا بقداسة لغته العربية، وأنه لا يوجد في معانيه أو ألفاظه ما يخرج عن إطار اللغة العربية الفصحى.

من الجدير بالذكر أن كتاب "بلسان عربي مبين" يُعدّ الإصدار العلمي الثالث للشيخ الدكتور محمد حمدان في مجال دراسة معاني وآيات وكلمات القرآن الكريم. فقد تناول في رسالة الماجستير موضوع التبليغ في القرآن، بينما ركزت رسالة الدكتوراه على دراسة أنواع المبالغة وصيغ التضخيم والتفخيم الواردة في كتاب الله عز وجل. وقد أسفر هذان البحثان عن إصدار كتابين.