تصوير علاقات عامة

الدكتور حسين سليمان، أخصائي في أمراض القلب والطب الداخلي، وصاحب خبرة واسعة في القسطرة المعقدة وعلاجات الصمامات، كان له الدور الرئيسي في هذا الإنجاز الطبي، حيث التقى بالمريض في العيادة وقرر إجراء قسطرة معقدة منحت المريض فرصة ثانية للحياة.

معاناة مستمرة

المريض، الذي كان يعاني من ضعف متقدم في عضلة القلب، وصل إلى المركز الطبي زبولون بعد تنقل بين عدة مؤسسات طبية نتيجة حالته الحرجة. كان يعاني من انسداد كامل في أحد الشرايين الرئيسية للقلب، وتضييقات حادة في الشريانين الآخرين، مما جعل أبسط الأنشطة اليومية مستحيلة.

رغم تعقيد الحالة ورفض عدة مستشفيات التدخل الطبي نظرًا للمخاطر العالية، قرر الدكتور حسين سليمان قبول التحدي، مشددًا على أهمية تقديم حل طبي لهذه الحالة الحرجة.

إجراء طبي معقد ونتائج مذهلة

بالتنسيق مع مستشفى الكرمل، قاد الدكتور حسين سليمان عملية القسطرة مستخدمًا تقنيات طبية متقدمة وأجهزة حديثة. شملت العملية استخدام جهاز "روتابلاتور"، المخصص لمعالجة التكلسات الشديدة في الشرايين، بالإضافة إلى تقنيات مبتكرة لإنشاء مسارات جديدة لتدفق الدم داخل القلب. لم يكن اتخاذ قرار إجراء العملية سهلاً"، أكد الدكتور حسين، "لكن خبرتنا المتراكمة وثقتنا في قدراتنا الطبية دفعتنا للمضي قدمًا."

فور انتهاء العملية، شعر المريض بتحسن كبير في حالته الصحية، واستعاد قدرته على القيام بالأنشطة اليومية.

رؤية شمولية ورعاية مستمرة

تُظهر هذه الحالة أهمية التكامل بين الخدمات الطبية المجتمعية والمستشفيات، مع التأكيد على ضرورة رؤية شمولية لمعالجة الحالات المعقدة.

علق الدكتور حسين سليمان قائلاً: "نجاح العلاج لا يكمن فقط في الإجراء الطبي ذاته، بل في المرافقة المستمرة، من التشخيص الأولي في المجتمع، مرورًا بالعلاج المتخصص في المستشفى، وصولاً إلى المتابعة المنتظمة في العيادات."

بفضل هذا النهج المتكامل، حصل المريض على حياة جديدة وشعر بالأمان والاهتمام المستمر. هذه القصة تمثل نموذجًا مميزًا للتعاون الطبي، حيث تتجلى المهنية والجودة في تقديم رعاية شاملة تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى.

تعرّفوا على الدكتور حسين سليمان، ابن مدينة سخنين يبلغ من العمر 41 عامًا، أخصائي في علاج الشرايين المعقدة والصمامات، ويعمل حاليًا في مستشفى الكرمل. اكتسب خبرة واسعة من عمله في أفضل مستشفيات أوروبا، خاصة في أمستردام بهولندا، حيث تعلّم وطور تقنيات متقدمة في مجال القسطرة وجلبها معه إلى البلاد، بالإضافة إلى العديد من المعدات الحديثة. إلى جانب عمله الطبي، يشغل الدكتور سليمان منصب محاضر في جامعة التخنيون.