(Photo by MOHAMMED HUWAIS/AFP via Getty Images)
في بلد يعاني ويلات الحرب منذ عشر سنوات.
وقالت المؤسسة في بيان إن هذا الانقطاع هو نتيجة توقف محطة عدن الرئيسية (بترومسيلة) بشكل كامل "نتيجة قطع الخط الدولي في محافظة أبين، ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة".
وأضافت في البيان "هذا التوقف يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة".
وحذرت المؤسسة من أن "الانطفاء الكلي للكهرباء الذي تشهده العاصمة عدن لأول مرة خلال فصل الشتاء .يهدد بتداعيات خطيرة تشمل توقف المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية".
وتتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من عدن مقرا مؤقتا منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في 2014.
وأكد مسؤول في مؤسسة كهرباء عدن لرويترز أن خروج محطة الرئيسية في عدن تسبب أيضا في عدم الاستفادة من محطة توليد الطاقة الشمسية الجديدة بقدرة 120 ميجاوات وهو ما أدى إلى انقطاع كلي للكهرباء عن عدن والمناطق المجاورة.
وتتفاقم أزمة الكهرباء فيما يواجه اليمنيون أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخ البلاد تسببت في تآكل مدخراتهم في ظل تراجع قيمة العملة المحلية وضعف الأجور.
ويشعر سكان محافظات جنوب اليمن بالغضب الشديد جراء تردي الخدمات على نحو لم يسبق له مثيل، إذ شهدت مناطق عدة في مدن عدن ولحج وأبين احتجاجات شعبية غاضبة خلال الأيام القليلة الماضية أضرم فيها المحتجون النار في إطارات سيارات وأغلقوا شوارع.
وتقول الحكومة المعترف بها دوليا إنها تنفق ما يعادل 1.2 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء لكن الإيرادات لا تغطي التكلفة.