Photo by Ian Maule/Getty Images
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وعقوبات على كولومبيا لأنها رفضت في وقت سابق استقبال تلك الطائرات في إطار حملته الصارمة على المهاجرين.
لكن البيت الأبيض قال في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد إن كولومبيا وافقت في النهاية على قبول المهاجرين وإن الولايات المتحدة لن تفرض العقوبات التي هددت بها.
وأضاف البيت الأبيض "وافقت الحكومة في كولومبيا على كل شروط الرئيس ترامب، ومن بينها قبول عودة الكولومبيين غير الشرعيين من الولايات المتحدة بوسائل من بينها طائرات عسكرية أمريكية بدون قيد أو شرط أو تأخير".
وذكر أن مسودات الأوامر بفرض رسوم جمركية وعقوبات على كولومبيا "ستُحفظ ولن تُوقع إلا إذا تقاعست كولومبيا عن تنفيذ هذا الاتفاق".
وقال البيت الأبيض في بيان "أحداث اليوم توضح للعالم أن أمريكا تحظى بالاحترام مجددا. يتوقع الرئيس ترامب... من كل دول العالم التعاون الكامل في قبول ترحيل مواطنيها المتواجدين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة".
وقال وزير الخارجية الكولومبي لويس جيلبرتو موريلو في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد "تغلبنا على الأزمة مع الحكومة الأمريكية".
وأضاف "الحكومة في كولومبيا... أعدت الطائرة الرئاسية لتسهيل عودة الكولومبيين الذين سيصلون إلى البلاد هذا الصباح على متن طائرات ترحيل".
ولم يذكر البيان على وجه التحديد أن الاتفاق يشمل طائرات عسكرية، لكنه لم يتعارض مع بيان البيت الأبيض.
وذكرت كولومبيا في البيان أن وزير الخارجية وسفير كولومبيا لدى الولايات المتحدة سيسافران إلى واشنطن في الأيام المقبلة لمتابعة الاتفاق الذي أدى إلى تبادل مذكرات دبلوماسية بين البلدين.
وكانت مسودة الإجراءات الأمريكية، التي حُفظت الآن، تتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة، سترتفع إلى 50 بالمئة في غضون أسبوع واحد، على جميع السلع الكولومبية الواردة إلى الولايات المتحدة وحظر سفر وإلغاء تأشيرات المسؤولين الحكوميين الكولومبيين، وعقوبات طارئة على الخزانة والبنوك والمالية.
كما هدد ترامب بتشديد تفتيش المواطنين والبضائع الكولومبية على الحدود. وقبل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن الرحلات الجوية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة علقت النظر في طلبات الحصول على تأشيرات سفر في سفارتها بالعاصمة الكولومبية بوجوتا.
وكولومبيا هي ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية.